أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ














المزيد.....

الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


1

نورسة مثل قصة لماركيز ، ترتدي الدهشة جناحا . وترتدي قلب سهام لتمارس غزلا هندوسيا على قارعة الود في الطريق المؤدي إلى قلب شهرزاد التي لبست ثوب بنات الغزلان وقالت اشتريني من أبي بقصيدة يابانية ، أتحول من أجلك قمرا أو كاس لبن تشربه قبل نفير الحرب أو قبل لحظة الوسادة أو حتى قبل أن تقرا شاهدة الوجد على قبر أمك ، نورسة أنا ، اسكن العيون ، وأنت تسكن مثلث برمودا .
ولأنك جاذبية حب غريبة . سأبيع دهشتك إلى علماء الفلك . وسأصنع من شعر صدرك لذة تشبه المانجا وسأعصرها فوق نومتك الساحرة كما عصير التمر من فم النخلة وكما الآلهة السومرية حين تشتهي فتاة من أهل عفك أو بابل أو بائعة خضرة طيبة من أهل المكسيك .
نورسة مثل قصة لماركيز . أعشقك حبيبي وأتخيلك في محرابي عاريا وترسم بريشة القبلات جسدي الذابل بين شفتيك.

2
هذا الشوق الملكي كذكرى الأميرة ديانا سبنسر ، يعلق أشتياقه على حبل الريح ليصنع لنا جنوبا من فضة وشامة على الخد وخلاخيل فتاة آرامية .
يمنحنا لهفة موسيقى البط وهو يغازل عواطف باخ ، في المضيف النمساوي ، باهوار أوربا حين دعاني الملك اللتواني لنرقص رقصة الثيران المجنحة والخنازير التي ترتدي التنورات القصيرة .
شامة خدك بيان حقوق الإنسان وكحل عينيك كشوفات رواتب رواد الفضاء . ورغم هذا بفقري وأساطيري ولذتي الطينية ألغيت كل المراسيم ، وتحفيت طفلا من مراعي أكد القديمة وعزفت لك بالناي .
هواي ياهواي
لاعطر إلا حناءك
ولا شفتين إلا شفتيك لتصيرا المعبد وقبعة الجندية
ومحاضر شيوعية . ذكرياتها إنها كانت حبا وجوعا ودبابة تي 52

3

أشبهك بمرايا الماء هذا لايكفي ، فماذا يعني أن يمشط القمر ضفائره في ضوء عينيك ثم يخبئ خجل شهوته بين النجوم .
أنا أتمنى لك ياأمراة هذا العام وكل عام ، أن تكوني اقرب شبهاً بالدمعة وهي تصنع على الخد سجادة كاشان وتجمع حزن المعدان بقلب سمكة الشبوط لتذكرني برغبة تكوين الخلق
عندها تلتقين بحواء الحقيقية . والتشبه بحواء لذة لاتطاق . جعلت آدم يركب مركبة الدمعة وبها يعود إلى الأرض سائحا كونيا ونبيا يرشد في الحب شوق القصب وحلم الله وألفة عينيك الخضر .
لهذا .
سيكون التشبيه لك ، فلسفة لرغبة شاعر صنع من أمطارك صحن رز وقدمه هدية لدولة افريقية.
ابتسمي .
أنا. أدرك في سهام السهام
وأوجهها إلى قلبي المفتوح كتاج محل
ومتى تضرب خلاخيل ساقيك على مرمر القصيدة وتبدأ رقصتها
عقلي يتحول إلى تفاحة
وكل البرلمانات تصير سكاكينا تقطع منها حصصا متساوية ..

4

الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
وما سيقوله الشعر من غزل ستكتشفه ابتسامة الموناليزا
والبابا الطيب سيرش عليه رذاذ الرحمة
والجنوب المعتق مثل فيلم رومانسي قديم
سيرتدي غيمة الحب ، وسيهديك نشيدا صباحيا بطعم القهوة والحليب
أمي ستهديك عباءتها المثقوبة من أشواك البستان
وأبي سيضع دمعة الفقر بصندوق من ماس ويمنحك عاطفته وهو منحنيا كما جذع نخلة من نحاس السيوف.
مهرجانات الأوسكار وقرطاج وكان وايمي وسيزار وبابل وناحية سيد دخيل
سيمنحونك لقبا شرفيا بتوقيع ريتشارد قلب الأسد
وربما شيخ عشائر الاهوار سيعطيك شهادة دكتوراه بثمالة التقبيل في الليل العليل
كل هذه المراسيم الرائعة لك
ليس لأنك عراقية وجميلة.
بل لأنك وصلت إلى القمر قبل الأمريكان بألف عام
ولهذا
الخبز وعينيك من بيدر واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطر وقميص



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟
- أطوار بهجت - أطوارٌ للغناءِ والشعرِ والموتِ الحزينْ
- سلفادور دالي سألني ...وأنا أجبته بصراحة ..
- أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ