أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما كان صدام هو دراكولا لكن خميني لم يكن الأم تريزا














المزيد.....

الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما كان صدام هو دراكولا لكن خميني لم يكن الأم تريزا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقتان, الأولى تقول أن كل قرارات الأمم متحدة ومجلس الأمن الدولي لا يوجد فيها قرار رسمي واحد يؤكد على ان العراق كان هو البادئ في حرب الخليج الأولى. أما الحقيقة الثانية فتشير إلى أن العراق وافق على وقف إطلاق النار بعد سنتين على بداية الحرب في حين أن إيران إمتنعت بشدة عن التوقيع على ذلك القرار. لا داعي أن نتحدث عن الحقائق الكثيرة التي تشير إلى تدخل إيران الخميني بالشأن الداخلي العراقي وقصفها للمدن الحدودية الداخلية وإحتلال بعضها وذلك قبل يوم الهجوم الكاسح الذي كان قد شنه الجيش العراقي

من الخطورة إسقاط الموقف من صدام حسين على الموقف من الحرب العراقية الإيرانية. لكن على مستويات معينة فإن ذلك هو الذي كان قد حصل . إن عددا لا يستهان به من أعداء صدام كانوا قد حددوا موقفا إسقاطيا من خلال الإعلان أن صدام كان البادئ بها دون وقوف أمام ما يعنيه ذلك على مستوى التضحية بالمصالح الوطنية العراقية.

ليس من الصعوبة بمكان فهم العوامل التي وقفت خلف التصريح المدان لعبدالعزيز الحكيم قبل موته, الذي دعا فيه إلى منح إيران مبلغ مائة مليار دولار تعويضا عن خسائرها في الحرب بدعوى ان صدام كان هو البادئ بها. والرجل, أي الحكيم لم يكن ينكر صلته بإيران, كما أن التاريخ القريب يحمل تأكيدا على أن المجلس الإسلامي الذي كان قد أسسه وترأسه في البداية أخوه محمد باقر الحكيم, ومن ضمنه ميليشيا قوات بدر قد تم في أروقة المخابرات الإيرانية نفسها الأمر الذي لا يترك شهادة أمنية أو سياسية او فقهيه دون أن يؤكد من خلالها جميعا على أن ذلك المجلس الذي ورث رئاسته بعد ذلك عمار الحكيم هو منظمة سياسية وعسكرية كانت قد تأسست في البداية لدعم إيران في حربها مع العراق ثم إستمرت على هذا المنوال بعد إحتلال العراق.
تصريح الحكيم كان متوقعا إذن ولم تكن هناك صعوبة مطلقا لتحديد العوامل التي تقف وراءه.

إذا كان صعبا تبرئة صدام حسين من أي دور في إشعال تلك الحرب فإن من الخطأ في الوقت نفسه القول ان الجانب الآخر, اي الإيراني, لا يتحمل القسم الكبير من مسؤولية إشعالها إذ نحن نتحدث هنا عن الخميني ولا نتحدث عن الأم تيريزا.

غير أن من المؤسف أن قوى وشخصيات معروفة كانت قد اسرعت لإسقاط موقفها من صدام على موقفها من الحرب الإيرانية فصار صعبا عندها كيفية حساب ذلك الموقف بعين الحرص على المصالح الوطنية نفسها.

واليوم ها نحن نسمع الأصوات القبيحة على الجانب الإيراني الذي تحمل دعوة لتسديد مبلغا يتجاوز أكثر من ألف مليار دولار لتسديد خسائر إيران بحجة أن العراق هو الذي كان البادئ للقتال, ولا ندري ماذا سيكون عليه موقف الحكيم وغيره من رجالات الإسلام السياسي بشأن التعويضات, والأهم .. ما الذي سيكون عليه موقف أولئك الإسقاطيين.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن غزو الكويت وعن دور غلاسبي وعن أشياء أخرى
- نائب عن الشعب أم نائب عن مجلس النواب
- العراق الذي يبعث من جديد
- حوار حول العلمانية
- السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !
- مرة أخرى .. الشعب, ما هو الشعب
- العراقيون .. هل هم شعب لا يستحي ؟
- نعم .. الفقر رجل وبالإمكان قتله .. بمناسبة إستشهاد الأمام عل ...
- السباحة مشيا على الأقدام
- أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر
- تزوير التزوير
- نهاية عصر القمامة
- الإنتحابات العراقية .. النقطة الغائبة.
- عن إسرائيل وعن إيران وعن : عنا
- المالكي .. موناليزا العراق
- المجرب لا يجرب .. حَمَّال أوْجه
- القابضون على الجمر
- ثلاثة إسلامات ... الإسلام السياسي العربي السني
- خذوا كل ما تريدون وغادروا
- التاسع من نيسان .. حتى كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.


المزيد.....




- -الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء-.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحد ...
- أوربان: تعنت أوكرانيا في مواصلة الأعمال القتالية سيؤدي إلى ت ...
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- حزب الله ينشر مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز -ميرك ...
- مقتل 20 شخصا في غرق قارب في نهر شرق أفغانستان
- تغير المناخ وراء تَقَهْقر الطاقة الكهرومائية في الشرق الأوسط ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- أوربان: هنغاريا تريد تجنيب أوروبا من أي حرب مع روسيا
- -يونهاب-: كوريا الشمالية تطلق دفعة جديدة من -بالونات القمامة ...
- وزير الدفاع التركي: أنقرة ستسحب قواتها من سوريا إذا أصبحت ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما كان صدام هو دراكولا لكن خميني لم يكن الأم تريزا