أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إتقوا الله ... بلغ السيل














المزيد.....

إتقوا الله ... بلغ السيل


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إتقوا الله ... بلغ السيل
محمد علي مزهر شعبان
الحياة الكريمة لابد أن تفتح أبوابها لأولئك اللذين صبروا وصابروا وهم لم يملكوا من حطام الدنيا المملوكة للطغاة، غير الموت في ميادينه المتعددة، وعلى رمضاء ساحاته، ومن تعداه الموت تابعته صحبة الاعتقال والأتهام، ورغم القسط الكبير من عذابات الناس وأستلابها فأنهم، لم ينالوا إلا اليسير من الحركة في أن يدبوا جنب الحيط. ناس مأمورة تحمل أزمة نفسها وغضب القرون السالفات، وألمها وتعسفها من تسلط ما بدأه أمراء المؤمنين وتبعهم السلاطين والمندوبين السماويين، مجمل ما حملته القرون من تهميش وتعذيب واستلاب، ولو قدر أن توزن هذه العذابات كلها في كفة، فأنها لا تزحزح كفة من حكم الطاغية .
استبشروا بأن اليوم المأمول وضعه قدر على حين غره، واذا بصدام يعدم بيد من أعدم رفقتهم وأخوتهم ومن ركب في مركب الاعدام وفود من المناضلين، بل حتى الابرياء اللذين ليس لهم ناقة او جمل . مدن معصوفة بالحزن واليباب، يقبض زمامها إله السطوة والجبروت بتينيك اليدين الملطختين بالدماء دوماً والنفس المسكونة بالهوس والمجبولة بداء العظمة .
أملت الناس ان تنشد الحياة الكريمة لتطل على المستقبل الحر. شعب أنبثق الماضي والحاضر أمامه بسجله الدموي، إلتقى الأمس القريب بالبعيد، صفحة تاريخ قاني , لقد ذابت الحدود والتواريخ والأسماء في مجرى الدم والمحرقة التي تلفع بها الملايين . واذ طاح الطاغيه، عصفت بنا النوازل، وحصدت الابدان، وأضحى الموت زرافات ومئات يوميا . يا للقدر الذي توطن مصير شعب هذا الوطن ؟ انتهت نائرة داعش بعد ان سجلت ارقاما فلكية في حصاد الارواح . وسئل الناس ماذا بعد، ايها السادة أصحاب اللافتات من أحزاب وكيانات ؟ ألم تأخذكم وخزة ضمير في أن تتفقوا ؟ مازلنا في سوق المزايدة نباع إضحيات، وارواحنا رهن تضاربكم وتعاكسكم ؟ إتقوا الله فينا لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم . انا أدرك أنكم صم، وغاياتكم أبعد من رجاءنا، ولكن اعلموا أن من يحرك اجنداتكم، يمتعه مشهد تقاتلنا هذه المرة فيما بيننا . لقد استوفوا بما فعل بيدقها الطاغية في حروب هم أسسوا لها . ونفذت صواريخ امريكا عدتها في حصاد ابداننا وما فوق أرضنا. وأردانا مطاياهم جثثا نثارا بتفخيخاتهم وزنجرت خناجرهم من صدأ دماءنا . اتقوا الله فينا، فإن بالجو غيمة سوداء تحدق بأجواءنا، وربما ستكون أنهر حمراء من بقايا أولادنا . لاترهنوا مصيرنا بمن يتمتع بمشهد صراعنا .
مزايدتكم تبعث على التجشأ، وادعاتكم لم تمر على أسماعنا الا بالازدراء . قاتلك بالامس لم يشف غليله بعد، ومن ألبسك جلباب المحاصصه، يعرف انه لا يمزق، إلا بارادة النجباء . فاتعضوا قبل ان تقلعوا أصابعكم ندامة . وناديت ولكن ......



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا


المزيد.....




- شاهد كيف بدت خوذة جندي روماني عمرها 2000 عام بعد ترميمها
- بكل هدوء.. كاميرا توثق لحظة انتحار رجل أعمال باكستاني (فيديو ...
- -حماس- ترد على اتهامات بلينكن بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار
- اشتباكات بين الطلاب المؤيدين لفلسطين والمؤيدين لإسرائيل في ج ...
- من مصر إلى غزة.. قافلة بيت الزكاة والصدقات السابعة تدخل معبر ...
- أكاديمية علوم روسية تعد برنامجا لاستصلاح القمر
- وزيرة إسرائيلية: صفقة الرهائن تلقي بأهداف الحرب في -سلة المه ...
- لابيد: لا أعذار سياسية لنتنياهو تبرر رفضه صفقة الرهائن
- أوكرانيا.. محاكمة 10 أطباء زوروا مصدّقات طبية لأشخاص للتهرب ...
- جنرال إسرائيلي: مصر ضاعفت قوتها المدرعة وتسعى لتقزيم قدرات إ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إتقوا الله ... بلغ السيل