أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير














المزيد.....

الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 02:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تتفاعل الاحداث السياسية ساخنة في العراق، متدحرجة نحو الحضيض، مما جعل الافق تكاد تكون مقفلة، وهنا يتوجب التساؤل عن دور القوى المؤسسة والقائدة للحراك الجماهيري حيث تنسيقياته الفاعلة . ان الحراك الجماهيري على غير مرة فهو رغم اتساعه الا انه بدا متحموراً حول الخدمات اكثر من شعاراته بل بالاصلاح والتغيير. فهل حصل ذلك بفعل غياب القيادات التقليدية عن الساحة ؟!. مفهوم يحصل في بعض الاحيان ان تسبق الجماهير قياداتها في ثوريتها وانطلاقها بخطى غير محسوبة، الا ان القيادات المدركة لخطورة انفلات زمام الامور سرعان ما تبادر لمسك لجام الجموح غير المحسوب.
بمطلق الاحوال لا خشية من غياب القيادة المنبثقة من صلبه، لان الحراك الجماهيري هو اطروحة الثوار في سبيل التغيير. ولا يتماهى مع اجندات ليست لها افق لصالح الجماهير الزاحفة نحو نيل حقوقها، التي تتلخص في ازاحة الاستغلال والمصالح الفئوية الضيقة. غير ان ثمة هواجس من الانفلات وفقدان البوصلة لدى الجماهير الغاضبة. وعليه ان من يبقى خلف مسيرة الجياع الحفاة المنتفضين سوف لن يتمكن من الاحتفاظ بمكانته الطليعية و لا يجد له تأثيراً على الزخم الجماهيري المتطلع نحو التغيير المنشود. ان المخاض في الوسط السياسي من غير المنطقي الارتهان به في حل ازمة المواطنين بكونه غير ملموس في اللحظة الراهنة او ثابت الابعاد.
ان مطاليب الجماهير الحياتية لا حل لها يلوح بالافق القريب، لان الحكومة فاشلة وعاجزة ومنتهية الصلاحيات، واذا ما حصل حل ما، فهو سيكون في احسن اشكاله ترقيعياً، وسرعان ما تنفتق الازمة باقوى واشد من سابق حالها. اذن الاصلاح والتغيير هو الحل وليكن تفعيل الحراك باتجاه استكمال عملية التغيير ابتداءً من نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة، حيث كان فوز قوى التغيير في الصدارة { كتلة سائرون } التي ليس من المستبعد ان تذهب بعض الاجندات لتعطيل تلك النتائج. فهي لا شك قد اقلقت بعض الاوساط الاقليمية، التي ما انفكت ترمي بشديد ثقلها لحرف العملية الانتخابية عن سياقاتها الدستورية .
ان قوى التغيير وصانعة الحراك الجماهيري منذ عام 2011 عليها ان لا تغفل ما حصلت عليها من نتائج انتخابية بكونها ليست ببعيدة عن مخرجات تظاهرات الاحتجاج. كما يحسب التظاهر صراخاً بوجه الظلم والفساد وعصا غليضة بوجه الطغاة، واذا ما قمع الحراك لايعني ذلك سوى الخوف منه لكي لا يعري الفاسدين من كتل المحاصصة الحاكمة، وبالتالي يكون ذا فعل في عملية التغيير، وعليه ان تكون قوى التغيير رأس النفيضة وان لا تترك الثغرات التي يتسرب منها البعض بغية ركوب الموجة. ان الانتفاضة او الوثبة او حتى الثورة على الظلم ، ستصنع مقتلها بايديها اذا ما كانت خطاها مترددة لا بوصلة لها. ان الحراك الجماهيري في العراق قد دنا من حافات غد التغيير، وان الغد المشرق لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد
- الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟
- داعش .. من اين والى اين..؟
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير