أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد














المزيد.....

تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه اللوحة السياسية التي افرزتها الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة. قد حظيت باهتمام الرأي العام داخلياً وخارجياً، كما افرزت حالة ترقب بالغة التمعن باي حراك سياسي ينم عن مقدمات لائتلافات بين تحالفات حازت على اصوات انتخابية ، نحو تشكيل الحكومة المقبلة. ويمكن اعتبار ذلك خط شروع تقف امامه مستنفرة كافة القوى السياسية العراقية، الا ان خطى الجميع بدت تتسارع بل وتتسابق لجمع الحاصل العددي ( 165 ) مقعداً برلمانياً مقرراً لاخذ حق التكليف لتشكيل الحكومة .
وبدأت مرحلة الائتلافات البرلمانية، التي اشد وطأة من مرحلة التحالفات الانتخابية. اذ انها تحسب كخط صد على اديمه لابد ان تنجز مرحلة تشكيل الحكومة، فالمقدمات الضرورية للفوز بحق التشكيل، تكمن في مدى قدرة اللاعب السياسي المؤهل، في ان يكون محوراً جاذباّ للقوائم المبعثرة بما فيها البعض الحاصل على مقعد فردي، والفاعل المحرك قطعاً هو البرنامج الذي ينطوي على مهمات المرحلة الوطنية الراهنة، مع ان نظام الكتلة الاكبر التي تتشكل بعد الانتخابات هو الحاكم، ومن يمتلك اكبر عدداً من الاصوات يصبح لاعباً رئيسياً في جني الثمار.
ان التسابق بين الكتل الفائزة قد انطلق على اشده، والملفت للنظر حقاً، قيام بعض القوائم بالاستجارة بحلفائها من خارج الحدود وبشكل سافر، كاشفة عن ارتباطاتها باجندات اجنبية دون ادنى وجل،و بالصورة التي جمعتها بالمبعوث الايراني " سليماني " في المنطقة الخضراء تحديداً، بهدف صياغة خارطة طريق نحو مسك "صولجان" الحكم في العراق، وليس في ايران، التي توحي بالنوايا المبيتة كما يبدو، وعلى غرار جرى سابقاً بانتزاع حق الكتلة " القائمة العراقية" عام 1910 واعطائها الى دولة القانون، كسابقة غير مقبولة في عالم الديمقراطية، واليوم تجري محاولة تكرارها استمراراً لتدجين العملية السياسية في العراق، وتهجين الديمقراطية ايضاً.
لا شك ان كافة الكتل الكبيرة الفائزة تطمح لاخذ حق التكليف بتشكيل الحكومة، وهي تتسابق في هذا الشأن حتى منها من راح يتصل بجهات كان نداً لها في الامس القريب، كاتصال السيد" هادي العامري" رئيس كتلة " فتح" بالسيد "مسعود البرزاني" رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، لغرض تشكيل الكتلة الاكبر، تم ذلك لكون الحزب "البارتي" يُعتقد انه سيشكل قبضة القبان. غير ان كتلة " سائرون" تبقى هي الاكثر جاذبية بفعل بنيتها الوطنية الخالصة ،المكونة من تيار اسلامي متنور، و شيوعيين ، ولبراليين يؤمنون بالعدالة الاجتماعية. فضلاً عن كونها كتلة عابرة للطائفية. وضد المحاصصة المقيتة، ومحاربة للفساد.
ويبقى الرهان في مسعى تشكيل الحكومة على كتلة " النصر " التي يرأسها السيد العبادي رئيس الوزراء الحالي. فاينما انحازت سترجح تلك الكفة، غير ان ائتلافها يكون مشروطاً بتولي رئيسها منصب رئيس الوزارة. الا ان هذا الشرط غير مقبول لدى كتلة "الفتح" حيث رفض ذلك قبل الانتخابات، كما انه ليس وارداً بحسابات "دولة القانون" ايضاً، اما كتلة "سائرون" ربما تقبل شرط العبادي مقابل قبوله بشرطها هي، أي التزام رئيس الوزراء المقبل ببرنامجها ونهجها السياسي العام مع تخليه عن ارتباطه بحزب الدعوة، وهذا يمثل الغصة التي لم يتمكن من هضمها السيد العبادي لحد الان. وبخصوص كتلة الوطنية فرئيسها السيد اياد علاوي لا يستوعب الانضمام الى كتلة برلمانية يكون هو فيها تابعاً وليس رئيساً. اما الكتل الاخرى ستميل حيث مال الثقل البرلماني لاي كتلة، وتبقى بنوراما تشكيل الحكومة تعج بالمواقف والمفاجأت والمفارقات لحين ان ترسي الامور على بر، ويتوقع ان يكون الضاغط الخارجي هو الاكثر فعلاً.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟
- داعش .. من اين والى اين..؟
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد