أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !














المزيد.....

السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !
جعفر المظفر
حتى لا يصير التهجم ضد السعودية لازما كلما كانت هناك نية للتهجم ضد إيران يبدأ السيد "سجاد كاظم تقي" إحدى مقالاته بفاتحة تقول (سأكتب ضد السعودية اذا اجبتمونا..هل لها 67 ملشية " المقصود مليشيا"..واحزاب ببغداد.. وصورملوكها بالعراق .. ويقصد بهذا صور أيات الله الإيرانيين الذين باتوا يتصدرون بعض شوارع وساحات مدن عراقية متعددة).
ورغم أن البعض منا يعاني مثلما يعاني السيد سجاد, إلا إننا على خلافه لا نجد ضيرا لتلبية مثل هذا الطلب, إذ صار الأمر وكأنه من بعضه, أي أن نهاجم الطرفين السعودي والإيراني سوية كلما فرضت الحال أن نتحدث عن أحدهما, فرغم أن إيران هي بحكم المحتلة للعراق, بل لعل كلمة (المحتلة) غير كافية لوصف حالة هي مزيج من إلغاء الهوية الوطنية العراقية بالكامل وتحويل العراق إلى ملحق إيراني, لكن السعودية أيضا لها مثالبها, وسيكون رائعا لو تم التعرض للخطرين, السعودي والإيراني بالطريقة التي يجري فيها تعريف نوعية وخطورة كل بلد على حدة. ويحدث هذا بالأكيد حينما نمتلك تماما وحدة القياس المطلوبة التي تُعًرِّف طبيعة الأخطار ونوعية التحديات وتجعلنا قادرين بالتالي على تحديد الأخطر من الخطير والتمييز بين الأسوأ والسيئ.
ولو أننا إتخذنا من الخوف على التراب والمصير الوطني وحدة قياس لطبيعة مخاطر كل من البلدين لما خفي على أحد إدراك الفرق بين الخطرين. فالتناقض أو الإختلاف السعودي العراقي غالبا ما ظل يتحرك في مساحة الإختلاف بين النظامين, أما التناقض بين العراق وإيران فقد ظل يتحرك لأسباب تاريخية ووضعية في مساحة الإختلاف بين الوَطنَيْن. وفي حالة فقدان البوصلة, اي حب الوطن الإنساني المستقل وصاحب السيادة على أرضه فسوف تتداخل الخنادق وتختلط الأوراق بحيث تصعب علينا معرفة العدو من الصديق.
إن النظام السعودي لم يدعِ في اي يوم من الأيام أن أرض العراق هي أرضه ولا كان دخل مع العراق في صراعات تلغي هويته الوطنية, بل كان الصراع في أعلى درجاته هو صراع سياسي لا يمتد لكي يتجاوز على الحقائق الوطنية المُعَرَّفَة دوليا أو تلك التي تحددها أحكام الإنتماء للمحيط العربي المُعرَّف بحقائق التاريخ قبل حقائق الدين أو المذهب.
إن وجود حالة من التشابه المذهبي أو الديني بين شعب وآخر, أو بين جزء من شعب وجزأ من الشعب الآخر لا يوجب بالضرورة أن تكون هناك وحدة سياسية بين بلدي هذين الشعبين, ومع إيران فإننا بتنا بحاجة ماسة إلى تحديد درجة الصلة كبوابة للدخول إلى علاقات واضحة ومتوازنة إذا ما كان الهدف إقامة سلام عادل وتعايش أخوي صادق, وفي هذه المساحة عينها فإن القربى الدينية أو المذهبية قد تلعب دورا إيجابيا إذا ما تم تفعيلها لتقوية قيم السلام والمحبة بين الشعبين والبلدين , العراقي والإيراني, لكنها على الجهة النقيضة قد تلعب دورا شريرا ومخربا إذا ما تم تفعيلها لإلغاء هوية الطرف الأخر.
لقد حاولت الثورة الإسلامية في إيران تضبيب وتذويب الهويات الوطنية للشعوب المجاورة تحت شعار تصدير الثورة, واليوم فإن كثيرا من التساؤلات التي كانت تدور حول من بدأ حرب الثمانية سنوات قد باتت الإجابة عنها سهلة وواضحة ومقنعة, فالتدخل الإيراني بشؤون المنطقة اصبح واضحا, كما أن تصريحات كثير من القيادات الإيرانية قد باتت بينة فهي تؤكد بوضوح على طبيعة أحلام النظام الإيراني ومراميه, وبفعل مما إتضح سيكون جيدا لو ان الكثير منا, وسط هذه العتمة أعاد مراجعة أوراقه, وليس غريبا أن يصطدم البعض منا بالحقيقة التي تقول أن صدام حسين لم يكن مخطئا حين إحتسب للأطماع الإيرانية, لا بل ان كثيرا من (إداعاءاته وإتهاماماته ) ضد إيران قد بانت صحيحة, ولو أن النظام الإيراني قد أراد تفنيد (إدعاءات) صدام لما أكد على صدق هذه الإدعاءات من خلال هيمنته على القرار العراقي وتحويل العراق إلى ضيعة للجنرال سليماني.
نعم يا سيد سجاد كاظم تقي ...
نعم سيكون جيدا لو أنهم أعطوك قائمة باخطار السعودية وأخرى بالأخطار الإيرانية ليكون جيدا تحديد حجم كل خطر على حدة ومن ثم تحديد سبل مقاومته



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى .. الشعب, ما هو الشعب
- العراقيون .. هل هم شعب لا يستحي ؟
- نعم .. الفقر رجل وبالإمكان قتله .. بمناسبة إستشهاد الأمام عل ...
- السباحة مشيا على الأقدام
- أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر
- تزوير التزوير
- نهاية عصر القمامة
- الإنتحابات العراقية .. النقطة الغائبة.
- عن إسرائيل وعن إيران وعن : عنا
- المالكي .. موناليزا العراق
- المجرب لا يجرب .. حَمَّال أوْجه
- القابضون على الجمر
- ثلاثة إسلامات ... الإسلام السياسي العربي السني
- خذوا كل ما تريدون وغادروا
- التاسع من نيسان .. حتى كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
- العراق وإشكالية الديمقراطية
- العلمانية ضمانة بقاء العراق الواحد
- الحسناء والوحش .. جارتي الجميلة روبن* ورئيس جامعة ليبرتي
- وبمقياس الجمال
- النظام العابر للطائفية والكتلة العابرة للطائفية.


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية: فوز تاريخي لليمين المتطرف في فرنسا ونك ...
- بالفيدو ظهور لطائرة منظومة -شاهين- في حفل اليوبيل الفضي لتسل ...
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تؤثر استقالة غانتس وآيزنكوت في مسار ...
- ما هو مجلس الحرب الإسرائيلي الذي انسحب منه غانتس وآيزنكوت؟
- حرب غزة: غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية ويدعو نتنيا ...
- زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعد ...
- شاهد: الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في شمال القطاع
- ++ تغطية مباشرة لانتخابات أوروبا: -الشعب الأوروبي- المحافظ ي ...
- قديروف يعلن تحرير بلدة ريجيفكا في مقاطعة سومي الحدودية مع كو ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد إطلاق صواريخ مضادة للطائرات نحو مقاتلا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !