أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...














المزيد.....

الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...

مروان صباح / شيء مُلفت أن ينتقل الممثّل من خشبة المسرح السياسي إلى شاشة التنجيم ، وهذا بالفعل ، قد سجل التاريخ أحداث مشابة أو متقاربة واليوم يعيد الحاضر تكراره من خلال زيّاد ، لقد إنتقل الرحباني دون استأذن من خشبته المسرحية إلى فضاء ماغي فرح ، وتوقع بانهيار المملكة السعودية وبقاء الأسد الأبن ، وبالرغم من الإضافة التى تشبه إضافة عادل امام في مسرحية شاهد ماشافشي حاجة ، عندما قال ، كانت يا ريس رقاصة وبترقص ، لكنه في النهاية ، بق شيء منقوص ، بل كان الأجدر للرحباني توضيح المنطوق ويُكمل تفسير ما هي أهمية بقاء الأسد على سبيل المثل ، وضرورة رحيل السعودية أو من ممكن لأنه اعتاد على التعامل بالطريقة الباطنية ، لهذا ، لم يجرؤ قول كل ما في بطنه ، لأن للضرورة أهمية ، وأهمية بقاء الأسد تضمن بقاء العبيد ، وهكذا يكون بدوره التنجيمي ، فسر للمشاهد ، تحالفات العبيد على دماء الضحايا .

لو وضعنا جانباً ، مّنّ أدمنوا على فتح الفناجين وليست قرائتها ، لأن الفاتح يردد ما يمليه عليه شيطانه وليس من كتابه ، واقتربنا قيلاً من مقارنة زياد التى طرحها أثناء حلقته مع قناة الميادين ، سنجد وفي مقارنة بسيطة مبسطة ، عندما أراد تشخيص الحرب السورية ، عكف الرجل على تصنيفها بالكونية ، وحسب ادعائه ، أي ما جرى ويجري في سوريا ، ليست سوى حرب كونية ، بل حددها ، بحرب كونية على الأسد ، وهذا يعني ، أن نظام الأسد يواجه الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل ، طيب هنا يتساءل الرقيب ، على الأخص ، عند القفلة التى قفل بها نهاية السيناريو ، جاء بفكرة إنهيار السعودية وليست أمريكا ، وهذا يكشف زيف ما قاله قبل قليل ، بأن الحرب كونية ، وطالما المعركة بالأصل بين شعب مظلوم ونظام استبدادي ، الذي استطاع تحويلها إلى حرب أقليات وأكثرية وبالتالي تدخلت الأكثرية السنية في المنطقة لإنقاذ الضحية من تحت مطحنة الإستبداد ، بل كاد الرحباني أن يقول ، طبعاً لو أُعطي بعض الوقت ، بأن محاصرة إيران اقتصادياً ، ستنعكس على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بالدمار الاقتصادي ، لأن ، بترول الإيراني لديه خصائص مباركة تشبه خصوصية ماء زمزم .

ما يتعامى عنه الرحباني وسواه ، هي تلك الحقيقة الساطعة التى تشير إلى التحالف بين العبيد والاستبداد ، ولكي ، لا تبقى قصة البقاء سرية أو مجهولة ولنتعرف على شخصية الأسد السوبرمانية التى مكنته من مواجهة الكون بمفرده ، سنفكك مع الرحباني الحكاية ، في بداية الانتفاضة السورية ، كان الأسد ونظامه يواجهان الشعب السوري وحدهما وبعد سلسلة انشقاقات في الجيش والأجهزة الأمنية ، تدخل حزب الله وايضاً مليشيات أخرى شيعية عراقية لإنقاذ النظام الأسدي وفي حلقة أخرى ملتصقة ، عندما استشعرت القوى المتحالفة على الأرض مع الأسد بفقدان السيطرة ، استدعت الحرس الثوري الإيراني ، وأخيراً مع تسجيل سلسلة انتصارات للمعارضة وقرابتها من دخول دمشق تدخل السلاح الجوي الروسي من أجل انقاذه ، هنا يضطر المرء اضطراراً ، التحليق مع الرحباني إلى الفضاء ليركب نجمة ، لعله من فوقها ، يستطيع رؤية الكونية التى تحارب سوبرمانه .

ومادامت الأقليات في العالم والإيرانيين والروس والصينيين وقفوا ويقفون معه سياسياً وعسكرياً ، بالإضافة ، لتواطؤ الأمريكان وحلفائهم على الشعب السوري ، فعن أي كون تقصد ، بل ، الكون الوحيد الذي حارب الأسد والعالم ، هو الشعب السوري ، هناك 18 مليون مواطن خارج سوريا . هاربين في أرباع رياح الأرض ، أما الكونية التى تتحدث عنها ، أستطاعت خلال السنوات السبع ، تجريد الشعب السوري من داعميه ، لقد ادخلوا السعودية باستنزاف اليمن وأعادوا تسليح وتدريب الأكراد من أجل استنزاف تركيا وادخلوا الأردن في سلسلة عمليات إرهابية بهدف نزع عنه طابع الأمن والأمان ، وهكذا أيها المسرحي المراوح ، في سياقات احباطية والمصاعب الشائكة والمعقدة ، لقد أعلن الكون وقوفه مع المستبد بوجه الحق ، بشرط شارط ، ليس كما تظن ، حباً به ، بل ، إثلاجاً لصدورهم بقتله للسوريين وتدمير سوريا ، واخيراً يبقى السؤال الكبير ، لماذا . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكو ...
- من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...
- حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
- أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...
- من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
- العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..
- رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..
- الحرية والخبز ...
- من يحدد الرحيل أو البقاء
- مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
- إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
- دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
- تحديات تنتظر سعد الحريري / أمل بين حقول من الكاذبين ..
- الشرق يغرق في التقليد والأمريكي يركض في المريخ الأحمر
- العراق بعد تحجيم داعش ونتائج الانتخابات / مقتدى الصدر امام ا ...
- الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...


المزيد.....




- حصد 200 مليون مشاهدة واهتماما كبيرا من حول العالم.. ما سر هذ ...
- متحدث عسكري إسرائيلي: قرار -الوقفة التكتيكية- جنوب غزة اتخذه ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا بلغت 1775 جنديا خلال يوم
- مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 آخرين في حادث تصادم بين قطارين شرق ال ...
- تحقيق حديث وأرقام صادمة.. عائلات فلسطينية فقدت العشرات من أف ...
- افتتاح معرض يوروستوري للأسلحة في باريس باستبعاد إسرائيل ومش ...
- حريق في المحرك يجبر طائرة ركاب على الهبوط في مطار نيوزيلندا ...
- شاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في ...
- بوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا ب ...
- تقارير: بنيامين نتانياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...