أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - كلماتي إلى عبد الله مطلق القحطاني عن الحياة والموت














المزيد.....

كلماتي إلى عبد الله مطلق القحطاني عن الحياة والموت


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 15:51
المحور: الادب والفن
    


لماذا كانَ بوذا ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ فَرَحًا للرأسْ
وحبةَ أسبرينَ للصداعْ
لأنهُ كانَ صَنْدَلاً للنهرْ
وابنَ جِنْسِهِ للإنسانْ

لماذا كانَ موسى ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ عصًا للحُكْمْ
ووعدًا للبؤساءْ
لأنهُ كانَ حجرًا للوقتْ
ورملاً للمكانْ

لماذا كانَ عيسى ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ دمًا للبحرْ
وخمرًا للدِّنانْ
لأنهُ كانَ خُبْزًا للحقلْ
وَقُبْلَةً للسلامْ

لماذا كانَ محمدٌ ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ عِنانًا لقريشْ
وعاشقًا للنساءْ
لأنهُ كانَ تاجرًا للوقتْ
وأخًا للحصانْ

لماذا كانَ روبسبيرُ ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ دانتونَ ما لمْ يكنْهْ
وباريسَ لِلِّواطْ
لأنهُ كانَ مُحَاورًا لِلْقَصْلْ
وَمِقْصَلَةً للخِطابْ

لماذا كانَ لينينُ ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ ستالينَ لستالينْ
ولينينَ للرفاقْ
لأنهُ كانَ بوتينَ لبوتينْ
وبِتْزَهْ للطِّليانْ

لماذا كانَ مارتنُ لوثرُ كنجُ ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ كابوسًا لليلْ
وَحُلْمًا للنهارْ
لأنهُ كانَ حبةَ كرزٍ للغدرْ
وجُرْعَةَ دواءٍ للنظامْ

لماذا كانت سيمونُ دو بوفوارُ ثوريَّهْ؟

لأنها كانتْ أُنثى للذَّكَرْ
وقضيبًا للنساءْ
لأنها كانتْ سارترَ للعدمْ
ووجودًا للسؤالْ

لماذا كانَ خُمَيْنِيُ ثوريَّا؟

لأنهُ كانَ روحًا للهْ
وقَدَرًا للشاهْ
لأنهُ كانَ أمسًا للغدْ
وغدًا لشهرزادْ

لماذا كانتْ أنجيلا ميركيلُ ثوريَّهْ؟

لأنها كانتْ ألمانيا لِلْفَهْمْ
وفَهْمًا للألمانْ
لأنها كانتْ فكرةً للخوفْ
وشَجَاعَةً للأفكارْ



هلِ الأنبياءُ يحبونَ أم لا يحبونَ السوطَ مِثْلُكَ؟
والمجانينُ؟
هلْ يكرهونَ أكوازَ الصَّبرِ مِثْلُكَ؟
والنساءُ؟
هلْ يُفَكِّرْنَ في العناقِ
ومِثْلُكَ مَنْ يفكرُ مِنَ السُّوَيْدِ في ذواتِ الأَعْيُنِ الزُّرْقْ؟



الحياةُ للإنسانِ والموتُ للنهرْ
الموتُ للعصا والحياةُ للبحرْ
الحياةُ للدِّنانِ والموتُ للحقلْ
الموتُ للحصانِ والحياةُ للوقتْ
الحياةُ للخطابِ والموتُ لِلْقَصْلْ
الموتُ للرفاقِ والحياةُ للبِتْزَهْ
الحياةُ للنظامِ والموتُ لليلْ
الموتُ للنساءِ والحياةُ للعدمْ
الحياةُ للشاه والموتُ للغدْ
الموتُ للأفكارِ والحياةُ للخوفْ



هلِ الأنبياءُ يقولونَ أم لا يقولونَ مِثْلُكَ؟
والمجانينُ؟
هلْ يبحثونَ عنْ وجودِ اللهِ وصفاتِهِ وعنِ العدالةِ الإلهيةِ ومُقاساةِ اِلْلَأْواءِ مِثْلُكَ؟
والنساءُ؟
هلْ يَقُلْنَ في كرةِ القدمِ
ومِثْلُكَ مَنْ يقولُ في اللاهوتِ ما لم يُقَلْ؟



الحياةُ للأنبياءِ قفصٌ هو العالمْ
والموتُ طائرٌ للمجانينْ
وللنساءِ اِلْمَوْتُ والحياةُ جَوَازُ سَفَر



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلماتي إلى رائف بدوي عن الحياة والموت
- كلمات رائف بدوي عن الحياة والموت
- أمريكا بين الأوبك والرينبو
- يا حكام طهران إني أحذركم!
- فطبول!
- ابن سلمان أيها الكاراكوز الأمريكي!
- تداعيات اقتحام مطار الحديدة
- نقد ذاتي
- لندنيات زاي
- لندنيات واو
- لندنيات هاء
- لندنيات دال
- لندنيات ج
- لندنيات ب
- لندنيات أ
- صلوات سياسية 7
- صلوات سياسية 6
- صلوات سياسية 5
- صلوات سياسية 4
- صلوات سياسية 3


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - كلماتي إلى عبد الله مطلق القحطاني عن الحياة والموت