أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 19:04
المحور:
الادب والفن
إلى ابنة أخي الصغيرة سارة التي قتلتها عمان منذ عامين
سارة تتأرجحُ على غصنِ زيتونٍ في الجنة
وتغني
أُحِبُّكَ يا عمي
سارة تتألمُ على منظرِ الأطفالِ في الدنيا
وتقول
تُحِبُّهُم البَتول
سارة تتأملُ الملائكةَ مِنَ الرأسِ إلى أَخْمَصِ القدم
وتشير إلى بابها السريّ
قبل أن تأتي إليّ
سارة تتأوهُ قبلَ أن تأوي إلى غرفتِهَا
لأيةِ رِقابةٍ مِنَ اللهِ لا تخضعُ بأيةِ حال
آيةٌ في الجمال
سارة تتمهلُ على نفسِهَا كمن تقولُ لنفسِهَا
أهيمُ في الله
هَيامَ اللهِ فيّ
سارة تتأرجحُ على غصنِ زيتونٍ في الجنة
وتضحك
والجنةُ تضحك
سارة تتألمُ على منظرِ الأطفالِ في الدنيا
وتبكي
والدنيا تبكي
سارة تتأملُ الملائكةَ مِنَ الرأسِ إلى أَخْمَصِ القدم
وتنادي
والملائكةُ تنادي
سارة تتأوهُ قبل أن تأوي إلى غرفتِهَا
وتتمنى
وغرفتُها تتمنى
سارة تتمهلُ على نفسِهَا كمن تقولُ لنفسِهَا
وتحرد
ونفسُها تحرد
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟