أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - ترامب وخامنئي














المزيد.....

ترامب وخامنئي


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب كان واضحًا: أريد مليارات السعودية والإمارات وباقي الدويلات النفطية مقابل حماية أمريكا وإلا سقطت هذه الأنظمة خلال أسبوع وخاصة مليارات التسلح ضد الخطر الإيراني في العالم العربي ومليارات التملح مع الخطر الإيراني في سوريا

خامنئي كان واضحًا: الانسحاب الأمريكي من الاتفاق الإيراني إهانة للمسلمين، قال إهانة واكتفى بكلمة أو بكلمتين عند الرد على الملفات الكبرى كما هو دأبه

لكن ليست الإهانة إهانة ولا الابتزاز ابتزازًا عندما ننظر إلى الحيثيات التي أهمها العقوبات، والباقي كله كوميديا، فالانسحاب يقضي بترحيل الشركات الأمريكية في إيران خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وكلنا يعلم أن تبديل اسم الشركة تحت هوية جديدة حتى إيرانية –كما هو جارٍ في فرنسا مثلاً بخصوص الشركات الأمريكية وغير الأمريكية برداء فرنسي- يكون بابًا فَتْحُهُ من أسهل ما يكون لِتُواصل هذه الشركات عملها بعقود جديدة، بينما أهم الأهم هو تصدير النفط والغاز الذي لم يتطرق إليه الرئيس الأمريكي، ولن يتطرق إليه، لضمان الموقعين على الاتفاق الآخرين، لهذا لم ينظر خامنئي إلى القرار الأمريكي من الناحية السياسية التي لن تتغير بانسحاب أو بدون انسحاب، ونظر إليه من الناحية الأخلاقية

ليس هناك ما يحير إيران: المليارات التي سيبتزها ترامب ليست ملياراتي فليكن حتى الشيطان له حليفًا! والهجوم العسكري على إيران لن يكون لا من إسرائيل ولا من أمريكا نفسها طالما أن هذه المليارات مشروطة بالحماية المزعومة للنظام السعودي والأنظمة الكرتونية وليست مشروطة بالاعتداء على النظام الإيراني، إنه ضمان أمريكي ضمني لإيران، إضافة إلى ضمان الدول الموقعة على الاتفاق، والتي صرحت جميعها الالتزام به والدفاع عنه

لكن

هذه واجهة الصحارة كما يقال

ترامب –وعندما أقول ترامب أعني أساطين المال والأمن الأمريكيين فما ترامب سوى دمية متحركة- انسحب من اتفاق التبادل الحر في شرق آسيا واليوم هو في صدد إعادة ترسيم سياسي واقتصادي سلمي لدول المنطقة، فهل هو الشيء نفسه في الشرق الأوسط؟

خامنئي بلسان ظريف وزير خارجيته تكلم عن إجراءات لم أعرف منها سوى ما قاله يوم أمس روحاني: إنه أعطى تعليمات للعودة إلى إخصاب اليورانيوم في حالة ما فشلت مشاوراته مع غير أمريكا من البلدان الموقعة على الاتفاق، وبالطبع لن تفشل مشاوراته لموقف هذه البلدان المؤيد والمدعم، فهل هو التكتيك الأمريكي نفسه بعد أن انتهت الحرب في سوريا كما انتهت في العراق وعما قريب في اليمن؟

خامنئي وترامب، وبالإضمار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والسياسة الإيرانية، مع قوس قزح، سيتوصلان إلى تحقيق السلم بأقل التكاليف، وفي نفس الوقت بأكبر الفوائد، المليارات التي يسعى ترامب إلى الحصول عليها عن طريق الابتزاز ستكون له وبكل سرور عن طريق الاستثمار، والحلم الإيراني في تصدير ثورته، سيكون له وبكل سرور عن طريق تصدير ثروته –كما سبق لي وقلت في أكثر من مكان- عن طريق البناء، بناء إيران أولاً وقبل كل شيء وبناء الشرق الأوسط

ترامب ما له عزمة ولا عزيمة بدون قوة العزم التي يتمتع بها خامنئي، وكل حيثيات حدث اليوم تشير إلى ذلك، هذا ما أراه أنا بعين الخبير، وبعين الخبير أرى العلاقة التي تربط البلدين بقوة وبأشد ما يكون عليه الربط، في التصعيد مثلما هو عليه في التهبيط



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب سينسحب من الاتفاق الإيراني
- قمر الجزائر 16
- قمر الجزائر 15
- قمر الجزائر 14
- قمر الجزائر 13
- قمر الجزائر 12
- كوريا الشمالية وإيران
- هل سيموت علي خامنئي؟
- قمر الجزائر 11
- قمر الجزائر 10
- قمر الجزائر 9
- قمر الجزائر 8
- قمر الجزائر 7
- قمر الجزائر 6
- قمر الجزائر 5
- قمر الجزائر 4
- قمر الجزائر 3
- قمر الجزائر 2
- قمر الجزائر 1
- حبيبتي إيران


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - ترامب وخامنئي