أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة














المزيد.....

خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابو شنشول عنده اثنين ولد، شاك بيهم ، يظن واحد منهم مو ابنه، داخ الرجال وظل حاير ياهو ابن الحلال وياهو ابن الحرام ، فد يوم راح لشيخ الجامع بمنطقته، شيخنا آنه شاك بواحد من ذوله الولد مو ابني، اشلون اعرفه، الشيخ: ابو شنشول خط خطة( دائرة) عليهم ونام وياهم، ياهو اللي تلكاه طالع من الخطة الصبح هذا مو ابنك، خط ابو شنشول الخطه وناموا كلهم سوه، فز الصبح شاف الولد اثنينهم خارج الخطه، وهوه هم طالع وياهم، كام وكعدهم: بويه اكعدوا اتريكوا، الظاهر السالفه خربانه من زمن حبوبتكم، كل يوم أحاول ان أجد مبررا للتعليم السيىء في العراق، عندما أرى مدرساً غير كفوء، او عند رؤية طالب نجح وهو لا يستحق النجاح، أو عندما أشاهد وليَّ أمرِ احد الطلاب وهو يصول ويجول ويهدد هذا المدرس وذاك، كل هذا كنت اعتقد انه ممكن حله، ولكن ان تقف وزارة التربية عاجزة أمام من سرب أسئلة السادس العلمي في مادة الإسلامية فهذا الأمر يهون معه ما ستترتب من نتائج على هذه الممارسة الدنيئة التي لم تبق شرفاً لا للأولين ولا للآخرين، قطعاً ان جميع المسؤولين في العراق هم خارج الدائرة، وهم ليسوا أبناء شرعيين للعراق، هؤلاء لقطاء السياسة التي زنت بهم الأفكار فأنجبتهم مشوهين، الجندي حين يدافع عن الوطن ويستشهد مقتنع تمام القناعة انه في عمله هذا سيمنع الأفكار الظلامية وسيجعل الوطن مزدهرا، فتهون دماؤه وفراق عائلته، أما حين يعلم ان الوطن بهذه الوضاعة، فانا متأكد انه سيرفض الموت دفاعا عن مسخ كهذا، لقد حول السياسيون الوطن الى مسخ ليس له شبيه في خلقه، ومهمتهم نجحت أيّما نجاح حين صارت الأسئلة تباع بسعر طبقة من البيض، رخص الوطن حين رخصت مبادئه وأخلاقه وتغيرت ثوابته.
نعم ارخص وطن في الوجود هو وطننا، فالمياه بيعت لتركيا كما بيعت أسئلة السادس العلمي، وصناديق الانتخابات احترقت أمام أعيننا، حرقوا صوت من ذهب لينتخبهم مع سبق الإصرار، وفجروا الأطفال أمام عيون ذويهم، والجميع يخشى الكلام، يخافون من الكلمات، مع انها بقيت سلاحاً وحيداً وغير مؤثر، يبتسمون أمام الكاميرات، ويحتفلون بالتحالفات الجديدة، وهم يعلمون انها انتخابات مخجلة ، مزورة، أمّا جاءت بترغيب او ترهيب، المناطق المسحوقة الفقيرة وصل سعر الصوت فيها الى عشرة آلاف دينار، او مسدس يشهر بوجه الناخب، وهو يوازي سعر الأسئلة التي ستنجب أطباء ومهندسين وموظفين فاشلين في المستقبل، إننا نحرق عراقنا بأيدينا، وأكثر من أسهم في حرق هذه البلاد هي الحكومة، والحكومات المتعاقبة، فحين يكون رئيس الوزراء جباناً فاقرأ على البلد السلام، نحن نتكلم عن الأسئلة بحرقة، متناسين أرواح الشهداء التي صودرت تحت مسميات كثيرة، داعش والقاعدة والعصابات وليستمر مسلسل الموت والغش والدناءة، مجرمون خارج أسوار السجون، القاتل لا يسجن والمزور لا يسجن والسارق لا يسجن، لا ادري لماذا وضع القانون العراقي، وصارت الوزارات بيع وشراء، حتى ان ثمن الوزارة يصل الى عشرات الملايين من الدولارات، أيُّ سيد سيصلح هذه الأمور وأيُّ مرجع اهتز لسرقة الأسئلة، نحن أمام تاريخ يعيد نفسه، فقد نصب البويهيون والسلاجقة الخلفاء، وكان تنصيبهم مقابل أموال طائلة تجبى من جيوب مساكين العراق، اما الآن فنحن لاندفع من جيبنا وإنما ندفع من نفط الأجيال المقبلة التي ستجد يديها والكاع كما يقولون، على الجميع ان يكونوا لصوصاً ، فهذا هو الحل الوحيد، وليصبح الأمر: لص يسرق من لص فتهون البلوى على الجميع أيضاً، لأنهم جميعاً خرجوا عن الدائرة، وحتى ابو شنشول طلع نغل.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الى العالم الآخر
- كرة الثلج
- ما يأتي بالسيفِ لا يأتي به القلمُ
- بِمَنْ تُفاخِرُ يا دحروجةَ الجعَلِ
- الى شيوعي صار بعثياً وعاد شيوعياً
- يا ابنَ القميئةِ أيُّ الشعرِ تكتبهُ
- ماذا أبو التربِ من آلامهِ نَزَعا
- ( من عندك ولا من عدنهْ)
- لله درُّكَ من نهرٍ تحاربُهُ
- ( هذا الشعب يتقشمر ابجكليته)
- ( اعطسي ياوزارة التربية)
- اللغة العنجورية واللغة السياسية
- الكذابون في بغداد ثلاثة
- ترجلْ
- ( رجلج ساد احلوكنه.. وانتي تريدين اتسدين اط...)
- ( خبز البيت ولاكعك الجيران)
- ( ذنّي الصمونات بيا حلك احطهن)
- حكاية انتخابية ( أشيائي لا تريد الذهاب معك)
- ( علماء الحفيز)
- ( مقهى الكلجيّهْ)


المزيد.....




- ماذا تكشف تصريحات سابقة لترامب عن علاقته الممتدة مع إبستين؟ ...
- أوكرانيون يخاطرون بحياتهم للفرار من التجنيد والقتال في الخطو ...
- كاميرا CNN تزور مسقط رأس مطلق النار في جامعة براون في البرتغ ...
- -يفعلون ما يحلو لهم- : فلسطينيون يتحدثون عن هجمات المستوطنين ...
- الولايات المتحدة: وزارة العدل تنشر آلاف الوثائق الجديدة المر ...
- كأس الأمم الأفريقية: الكونغو الديمقراطية تفوز بصعوبة على بني ...
- بيانات ملاحية: واشنطن تصادر 3.7 ملايين برميل نفط من ناقلات ق ...
- إسرائيل تتوغل جنوبي سوريا وتنفذ عمليات تفتيش وتمركز
- تحالف -صمود- ينتقد خطاب سلطة بورتسودان في مجلس الأمن
- 3 أطفال يخطفون سيارة ويتسببون بحادث بعد مشاهدة مقطع على يوتي ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة