أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - صفقة القرن














المزيد.....

صفقة القرن


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة القرن

ما يدور من حديث عن صفقة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة من قبل الإدارة الأمريكية تتضمن حل شاملة للقضية الفلسطينية – الإسرائيلية تحاول أمريكا من ورائه تحقيق غاية واحدة لا تقبل الشك أو التأويل ضمان بقائها وحمايتها وتحقيق أهدافها ،أنها الدولة اليهودية المزعومة .
مقترح دونالد ترامب لإنهاء الصراع القائم ( صفقة القرن ) يهدف بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل خارج الأراضي المحتلة ، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطيين في خارج فلسطين ، بمعنى خيار الدولتين .
خلال السنوات السابقة عملت إدارة البيت الأبيض على تهيئة كافة الظروف المناسبة لإعلان صفقتها ، ولكي يكتب لها النجاح لابد من توفر بعض متطلباتها، وهي مجموع من الإجراءات أو الخطوات خلال مراحل متعاقبة ، عملت عليها الولايات المتحدة وبشكل لافتة للنظر من خلال ما تعرف بوقته بخارطة الطريق التي إعلانها بوش الابن ، لتضع الكل إمام الواقع ، وخيارين الدولتين الحل الأمثل للقضية ، لكن لابد من تكون هناك تنازلات من بعض الإطراف مقابل إن يضمن قيام الدولة فلسطين ، وتبقى إسرائيل المستفيد ويحقق أمالها في اتساع سيطرتها على اكبر قدر من الأرضي العربية ، لتجعل إسرائيل دول أقوى من الماضي بكثير.
وبطبيعة الحال لا يمكن تطبيق الاتفاق بسهولة ، لذا التجأت إلى سياستها المعهودة في تدمير البلدان وقتل الشعوب ، وادخلها في دوامة من الفتن والاضطرابات والاقتتال الداخلي ليكون حالها مأساوي في نهاية المطاف ، مع ما يصبها من الضعف وعدم القدرة على المواجهة أو الاعتراض أو حتى التنديد ، وكان الربيع العربي الخيار الأمثل لتحقيق مأربها .
كل دول المحور مصر الأردن سوريا وضعها يرثى له ، مشاكل سياسية اقتصادية وبعضها أمنية كبرى ، بل اغلب الدولة العربية والإسلامية ، معلومة من الجميع كيف حالها اليوم ، ومواقفها السابقة من القضية الفلسطنيه واتجاه إسرائيل كانت سببا أساسي في قيام الكيان المغتصب ، وعندما إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية ، لم نسمع أو نرى مواقف حقيقة من الكل، وبقي شعبنا العربي الفلسطينين يعاني الأمرين .
بنود هذه الصفقة هي إكمال المرحلة الثانية لسايكس بيكو الثانية ، لان الأولى وضعت حجر الأساس لها و اقصد هنا الدولة اليهودية ، وستوسع الثانية من سيطرتهم بالاستحواذ على أراضي جديدة ، وقد تكون هناك خفايا أو مفاجآت في الصفقة ، لكنها في الحقيقة ستكون لصالح اليهود .
مواقف الأمم المتحدة أو الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية لا يعول عليه كثيرا، بل بالعكس ستكون هي من تؤيد هذه الصفقة ، وتضغط على الفلسطينيين لقبولها وتشجعهم عليها ولسبب بسيط جدا ، عجزها وفشلها الوقوف بوجه أمريكا ومشاريع اليهود التوسعية ، رغم جرائمها وانتهاك لحقوق الإنسان ، وتعارضها مع مبادئ والقوانين الدولية .
ولا يختلف الأمر عن دول الاتحاد الأوربي رغم مشاكلها الاقتصادية ومواقفها الأخيرة المعروفة من الجميع مع أمريكا، لكن القضية مع إسرائيل لعا إبعاد أخرى بالنسبة لهم ، و تختلف كل الحسابات عن القضايا الأخرى ، لان مثلما دعمت قيامها سابقا فان مواقفها اليوم لا يختلف عن السابق مطلقا ، والأيام ستثبت هذه الحقيقة .
لكن أقولها وقلبي يمتلئ خزنا وغيظا ، ستنجح أمريكا في تنفيذ وما تعرف بصفة القرن حسب كل المعطيات والمؤشرات الحالية ، لكن يبقى لنا بصيص من الأمل يكمن في قوة وإصرار المقاومة الإسلامية ومن يقف ورائها ، بردة فعل تقف حائل دون تنفيذ بعض بنوده هذه الصفقة أو يبقى الخيار الذي يعيد التوازن في المعادلة الفلسطينية حتى لو بعد حين ، رغم فارق الإمكانيات الكبير ، لكن خيار المقاومة والدفاع سيبقى الأمل الوحيد لدينا في تحقيق هدف الأمة وهو التخلص الكامل من قتلت كل زمان ومكان .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير
- الكتلة الاكبر
- درعا الخط الاحمر لامريكا
- الانتخابات المقاطعون المشاركون الحاكمون الجميع فائزون
- رسالة العراقيون الى الوالي
- العاصفة
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - صفقة القرن