إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

محضر استجواب السيد عبد الحليم خدام نائب طاغية دمشق تحتاج لاّلاف الصفحات منذ بيع نفسه مع سيده للأجنبي حتى مغادرته سورية متباكياّ على الشعب الذي نهب قوته اليومي وسلب أبسط حرياته وعلى الوطن الذي مزّقه إلى عشائر وطوائف وسلم أرضه للعدو الصهيوني .أو التركي ( التنازل الرسمي عن لواء اسكندرون ) ومتباكياّ أيضاّ على لبنان وشهدائه بعد أن كان المفوض السامي فيه طيلة ربع قرن . ظاناّ أن شعبنا قطيع من الأغبياء لايعرف أدق التفاصيل الجرمية التى إرتكبها هو وولي نعمته الطاغية الأب ... لكل ذلك سأترك الملف الرئيسي للقضاء السوري المستقل بعد تحرير سورية بسواعد أبنائها الوطنيين الشرفاء وبناء دولة القانون والديمقراطية وأكتفي في هذه العجالة باستجواب هذا الدعّي وشركاه الذين التقوا معه في بروكسل البارحة وهم على شاكلته لايمثلون شعبنا من قريب أو بعيد شعبنا الصابر والمناضل ضد النظام الفاشي والهيمنة والإحتلال الأنكلو أمريكي الصهيوني الذي يعمل هوْلاء تحت مظلته . ضد الإستعمارين الداخلي والخارجي معاّ
وهذا هو خط معظم المناضلين الشرفاء ولن يكون لأمثال ( جلبى العراق وخدام البيانوني الديري الغادري سورية ) إلا لعنة التاريخ ومزبلته
وأنا لن أستجوب السيد خدّام عن الجرائم الرئيسة التي ارتكبها الاّن إنما أكتفي بذكر أهمها وفي النهاية أكتفي باستجوابه عن واحدة منها الأخطر بعد تسليم الجولان للعدو دون قتال عام 1967
_ 1
بدءاّ من إنقلاب 8 اّذار 1963 الذي سمى زوراّ ( ثورة ) كيف يفسر لنا السيد خدام أن القوات التي صنعت هذا الإنقلاب باسم الوحدة العربية تركت خط الجبهة مع العدو الصهيوني في الجولان وزحفت لتحتل عاصمة بلادها دمشق ..؟ وهل تم ذلك في غفلة من إسرائيل أم بموافقتها ...؟؟؟
- 2
ما هو دور السيد خدام في مجزرة حماة الأولى عام 1964 وهو محافظ حماة يومها تلك المجزرة التى بدأت بخلاف عادي بين طالبين في إحدى ثانويات حماة سعّرتها مخابرات السيد خدّام من جهة وعصبية الإخوان المسلمين بقيادة مروان حديد وحوّلتها إلى قصف دبابات ومدفعية ذهب ضحيتها اّلاف الأبرياء ولم تنته بأقل الخسائر لولا تدخل أمين الحافظ رئيس الدولة وبعض العقلاء
-3
كيف حدثت خيانة الخامس من حزيران عام 1967 السافرة وكيف أعطي أمر للجيش بالإنسحاب الكيفي من خطوط الجبهة الحصينة دون أي مبرر سوى خيانة وزير الدفاع سيدك اّنذاك ؟؟ وكيف أعلن سقوط مدينة القنيطرة قبل دخول أي جندي صهيوني أرض الجولان بثمان وأربعين ساعة وأنت ياسيد خدام محافظ القنيطرة
عاصمة الجولان ؟؟؟؟ وكيف فر قائد الجبهة ( أحمد المير ) على ظهر حمار بعد أن ترك سيارته وملابسه العسكرية لدى أحد فلاحي حوران وكذلك مسدسه الشخصي ووصل مذعوراّ إلى بلدة ( نوى ) في حوران ؟؟ أين كنت يومها يا محافظ القنيطرة ... ولماذا اعتقل سيدك وبموافقتك رئيس أركان الجيش السيد ( أحمد سويداني والعديد من الضباط الوطنيين ) الذين طالبوا بمحاكمة المسوْولين عن هذه الخيانة السافرة
- 4
نقفز هنا عن خيانة سيدك في أيلول الأسود وتهديده قطعات الجيش السوري التي دخلت شمال الأردن بقرار من القيادة السياسية لحماية المقاومة الفلسطينية من بطش وتصفية قوات الملك لأنك قد تدعي بعدك عن هذه القضية رغم أنها أضحت قضية كل الناس في سورية
-5
ما هو دورك في انقلاب حافظ الأسد الأمريكي السافر في 16 ت2 - 1970 ودور إسرائيل بالذات في هذا الإنقلاب ..؟ وكيف انقلبت 180 درجة لتطعن رفاقك في الظهر ليس هذا وحسب ..؟ بل لتستولي على منزل المناضل الوطني ( إبراهيم ماخوس ) وزير الخارجية السابق الذي شرّد إلى الجزائر حتى اليوم بعد نجاته من الإعتقال .... وماهو دورك في إبقاء قيادة الحزب والدولة في السجن حتى استشهاد معظمهم في أواخر القرن المنصرم
-6
ماهو دورك في احتلال لبنان 1976 ,, ولماذا لاتكشف عن هذا الملف وأنت المسوْول الأول عن الخارجية السورية ؟ وهل عقدت صفقة إحتلال لبنان بموافقة خطية ومباشرة من سيدتكم أمريكا مباشرة بواسطة خارجيتك ومن إسرائيل بواسطة الملك حسين ( راجع تصريح الشهيد جورج حاوي للعربية قبل اغتياله بثلاثة أيام فقط ) أما كان الأجدى بك أن تكشف هذه الجريمة عوضاّ عن ذرف دموع التماسيح على الشهيد الحريري وبقية شهداء لبنان ؟؟؟؟
هناك الكثير الكثير من أسئلة الإستجواب التي سيوجهها القضاء السوري المستقل في دولة القانون الديمقراطية القادمة لامحالة ... لذا أنتقل إلى الإستجواب الأهم والأخطر الذي لايزال مجهولا ومعتماّ عليه تعتيماّ كاملا لولا تسريب أجزاء منه بواسطة مناضلين شرفاء هنا وهناك
- 7
الإستجواب الإخطر : نتائج حرب تشرين 1973 ( التحريرية) التى خسرنا بها اّلاف الشهداء مع 35 قرية أضيفت لا حتلال الجولان من محافظتي دمشق وحوران وأطلق على قائد الهزائم : ( بطل تشرين )وأنا لست بصدد شرح مجريات هذه الحرب والإ غتيالات التي تمت في الجبهة لخيرة قادة الميدان برصاص غدر حافظ الأسد وغيرها إنما أصل إلى ما بعد وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية الهدنة وفصل القوات التي كنت أنت ياسيد خدام راعيها وطبّاخها مع سيدك كيسنجر والصهاينة
... هل تستطيع ياسيد خدام أن تطلع الشعب الذي تتباكى عليه وتدعي مع من هم على شاكلتك أنكم تعملون لتحريره - أن تطلعه على بنود إتفاقية - الأسد - كيسنجر واتفاقية فصل القوات بعد حرب تشرين ..؟
-1
ألم تنص هذه الإتفاقية على تحديد عدد الأسلحة الثقيلة - الدبابات = المدفعية الثقيلة = الصواريخ جنوب مدينة دمشق وماهو عددها علما أن الصواريخ البعيدة المدى محرمة حتى مابعد 30 كم شمال دمشق .. وهي أسوأ بكثير من الإتفاقية التي وقعها السادات في سيناء نظراّ لقصر المسافة بين خط الجبهة ومدينة دمشق التى لاتتجاوز 25 كم . كماحدد في الإتفاقية السرية التي وقعتها معا اسرائيل برعاية كيسنجر عدد اسلحة المشاة ونوع أسلحتهم جنوب دمشق
أي بعبارة أوضح جعلت هذه الإتفاقية الخيانية مدينة دمشق مفتوحة وساقطة عسكرياّ أمام العدو الصهيوني الذي لم تضع الإتفاقية أية شروط عليه وعلى جيشه وأسلحته في الجولان المحتل
وإذا كنت مع سيدك حافظ الأسد قد ارتكبتم هذه الجريمة في الإتفاقية .. مقابل ضمان إسرائيل بقائكم في السلطة ..؟ لماذا منعتم الشعب من امتلاك السلاح والتدريب عليه وبناء مقاومة شعبية ليدافع عن أرضه وعرضه ...؟ إن جريمتكم مضاعفة يا سيد خدام يضاف لها جريمة إدعائك اليوم بأنك مناضل ديمقراطي حريص على شعبنا ووطننا .... ألم يبق في سورية خيول عربية أصيلة لنشد على ............سروج ...؟
أما جميع المراسيم والقوانين الفاشية التي وقعت عليها أنت لاغيرك ومنها القانون 49 المتعلق بإعدام الإخوان اّ مل أن تهدي السيد البيانوني نسخة خاصة منه وجميع مراسيم الإعدام لأحرار سورية التي حملت توقيعك المذهب ستنشر يوما في تاريخك وتاريخ سيدك الأسود عندما ينبش قريباّ مع النفايات النووية التى دفنتها أنت وقرينك رفعت الديمقراطي جداّ جداّ مثلك في أرض الوطن - في البادية وفي القلمون غرب قرية قارة - ...؟
دعوا سورية وشأنها
في يدينا بقية من بلاد ....... استريحوا كي لاتضيع البقية
المحامي : جريس الهامس -
لاهاي - 17 - 3

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات