أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - بطاقة حب من المنفى














المزيد.....

بطاقة حب من المنفى


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تسقط كل البراقع والشعارات والإعلانات المزركشة في مستنقع تجار الشنطة والمبادئ وأصحاب القصور . تتحول السياسة إلى نوع من النخاسة العلنية الوقحة
التي تعظ الناس بالفضيلة وتعدهم بالحرية والخلاص والنجاة من نواجذ تماسيح نظام الجريمة المقننة . لتلقي بهم طعاما رخيصاّ رخص أصحاب القصور والمتسكعين
على أبوابهم . إلى سمك القرش الجائع القادم عبر المحيط ...؟
عندما يحدث هذا وأنت لاحول ولاقوة لك بعد أن قذف الطاغوت بك من أرضك التي اغتصبها إلى شواطئ العالم الغريبة . وعندما تسمع وترى ( الجزارة ) البشرية المعدّة لأهلك ووطنك . تعيش هول المأساة وأنت بائس دون يأس عاجز عن فعل أي شيْ حتى عن كتابة كلمة واحدة تهنئة بالأعياد للأحبة في الداخل والخارج
وعندما لا تستطيع فعل شيْ لإنقاذ بقايا وطن وأشلاء شعب مزقه الإستبداد المزمن والترويض الطويل وغسيل الأدمغة وشراء الضمائر وإعادته إلى زمن القبائل والعشائر والطوائف والمشيخات والتكايا مثخنا بالجراح شلوا كسيحاّ تزيده كتاتيب الأحزاب ودكاكينها التي تدور حول ( المقدس والمشخصن )أمية فوق التجهيل وألماّ فوق الماّسي وعصبوية تملك الحقيقة وحدها فوق عصبوية الحزب القائد وألوهية الديكتاتور المسخ وهكذا حوّل كل هوْلاء الأمل والحلم بحياة إنسانية كبقية البشر على هذا الكوكب إلى سراب خادع
وبعد كل هذا الخواء والهواء الفاسد ماذا بقي من الأعياد مادامت الفرائص ترتعد أمام جيش المخابرات والبصاصين وطابور المخبرين والمرتزقة في الداخل وحتى في الخارج مع استثناءات صغيرة معزولة هنا وهناك ... ماذا يبقى من الأعياد وشعبنارازح تحت هذا الركام من مفرزات أنظمة الإستبداد والعمالة والعهر وخنق الكلمات في الحناجر واستلاب إبتسامات الأطفال وفرحهم أمام الجوع والخوف والتخلف أو أمام شبكات السجون والمعتقلات التي اعتقل اّباوْهم وإخوتهم وأمهاتهم بها. أو البكاء أمام قبورهم أو أمام ذكرى المفقودين الذين أخفي أثرهم في نظام القتلة واللصوص صاحب المقابر الجماعية بامتياز ...؟
فهل هناك أعياد تحت ظل الطاغوت المخيم على وطننا منذ أربعين عاما ونيف لنقول مجاملة ونحيي التقاليد ونقول كل عام وأنتم بخير
وهل العيد فرح شخصي أناني . أم نتاج فرح جماعي بل مجتمعي لمنجز شعبي عام يغمر الجميع ويضمهم تحت راية الحرية واحترام الإنسان ...؟
ماذا نقول لعائلات الثكالى والمفجوعين من القامشلي إلى درعا.. ماذا نقول لأحرار سورية من الكرد والعرب مشاريع الإستشهاد خلف القضبان ولعائلاتهم المنكوبة الصابرة أكثر بكثير من طيور القطب .....؟؟؟؟
لقد تعبنا من القول والكتابة ووضع الإصبع على الجرح النازف وعلى الدمّل الطفيلي الذي أنهك الجسد العربي عموماّ والسوري خصوصاّ بعد اغتيال الأطباء المخلصين بل اغتيال العلم والطب نفسه لتحل مكانه الخرافة والشعوذة حتى أضحى الجسد مومياء في دهاليز كهان الفراعنة الجدد..؟
لقد اغتال الطاغوت العلم والسياسة والأخلاق والوطنية حتى لم يبق سوى حملة المباخر وقارعي الطبول وحملة الصولجان بعد اغتيال وسجن وتشريد الأطباء المهرة القادرين على إنقاذ الجسم العليل من الدمّل الطفيلي الخبيث الذي زرعته ورعته مختبرات واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب منذ عام 1970 وجاءت اليوم تعلن براءتها من الجريمة وتدّعي حرصها على إنقاذ الضحية أو ماتبقى منها ....؟
الإنقاذ لايمكن أن يأتي من الخارج كما هو مسيطر على عقول أصحاب أحلام اليقظة من المعارضة الهزيلة الذين يحرصون على البقاء في أبراجهم المهترئة عوضاّ عن النزول إلى الشارع إلى الجماهير التي يدّعون تمثيلها لإعادة السياسة المحتكرة في ( النخب ) إلى الناس ليأخذوا قضيتهم بأيديهم ويبتكروا عبر الممارسة الجماهيرية برامج وأساليب نضال فاعلة للإنقاذ من النظام البوليسي الطائفي
لايفيد البكاء على الأطلال والنحيب على ما فقده شعبنا ووطننامن طاقاته كلها ومافقدناه أفراداّ وجماعات . كما لايفيد التطبيل والتهويل وعقد الاّمال الكاذبة والمخزية على المنشقين والمشعوذين من أهل النظام ,, الذين هبطوا من سفينة النظام المترنحة قبل غرقها
... رغم كل هذه اللوحة السريرية القاتمةالتيأضحت أكثر سوادا بعد إغتيال الشهيد الحريري وشهداء لبنان الاّخرين وبعد أن أصيب الكثيرون في هذه الأيام بعمى الألوان الأمريكي وسال لعابهم أمام المغانم الموعودة
رغم كل ذلك لايسعنى إلا أن أشد على أيدي المناضلين الصادقين في السجون الصغيرة أو السجن الكبير أو المشردين الصادقين في الخارج وأرسل لهم خالص مودتي ةحبي وقبلاتي لهم ولعائلاتهم فرداّ فرداّ
المهم أن يموت الإنسان صاحب المبدأ والقضية واقفاّ في ساحة الصراع بين الحق والباطل . بين شعبنا وأعدائه من الصهاينة العرب والأجانب ...أما الحقيقة لاتموت ..وكل عام وشعبنا ووطننا يسير بخطى واثقة وثابتة نحوالخلاص والإنعتاق من الخوف والإستبداد وبناء دولة الإنسان والقانون
كل عام وأنتم بألف خير



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى لبنان شوكة في حلق الغزاة .. وموطناّ للحرية
- لن يكسر قلم جبران التويني ولن يحجب نور النهار
- الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة
- حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
- في الليلة الظلماء ينبلج البدر
- موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953
- إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل
- المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبنان ...
- الوجه الشا حب والخطاب الكالح
- بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
- الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
- كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
- انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - بطاقة حب من المنفى