إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

من حمص بلد المناضلين التقدميين الروّاد والشهداء . من بلد شاعر الثورة وصفي قرنفلي والمناضلين الوطنيين الروّاد عبد البر عيون السود ووصفي البني وعبد المعين الملّوحي والشهداء سعيد الدروبي ونور الدين الأتاسي ونزيه الجمالى وغيرهم ... صدر إعلان هام أصدرته هيأة الشيوعيين السوريين - الكادر
وضم تواقيع حوالي سبعين شخصية وطنية تقدمية من النساء والرجال لابد من الوقوف عنده والحوار حول النقاط الهامة والمفصلية في هذه المرحلة العصيبة وأمام الأخطار المحدقة بمصير وطننا وشعبنا التى أوصلنا النظام القمعي الشمولي إليها دون إغفال الدور الأمريكي الصهيوني الأمبريالي في المنطقة ....؟ وبملْ الأسف أسجل هنا الدور السلبي الذي وقفه الإعلام بجميع وسائله وأصحاب القلم والرأي من هذا الإعلان والتعتيم عليه رغم أنه لم يدع أحدا للإنضمام إليه ولم يدخل في لعبة الإقصاء والتهميش السخيفة والقاصرة التي لجأ إليها الاّخرون الذين يملكون الحقيقة وحدهم .. واّمل أن يكون هذا الإعلان صرخة مخاض لولادة طبيعية لمولود معافى قابل للحياة لاصرخة احتضار أو ولادة ( خديج ) غير قابل للحياة ولو حظي بمباركة أمريكية .و.... مع تميمة ( مباركة ) من الإخوان المسلمين أو صرة من الفضة من ( يهوذا الإسخريوطي )بين صفوف إعلان دمشق من القمة إلى القاعدة وذلك ليس بخاف على أحد
بعد هذه العجالة أعود لإعلان حمص وأهم ما ورد فيه :؟
-1
كان هذا الإعلان السهل الممتنع دون إنشاء ديماغوجية ودون مواربة والتباس ودون تورية وكنايات في فقه اللغة ولا في فقه الدين
-2
حدد الموقف الوطني من أخطار الخارج الأمبريالي الأمريكي الصهيوني دون أية تورية وتحقيق الوحدة الوطنية والموْتمر الوطني العام الذي يضم كل الطيف الوطني
السوري لمجابهته وتجنيب البلاد كارثة متربصة
-3
أدان في فقرته الأولى كل اغتيال وعمل إرهابي وأكد ضرورة معاقبة مرتكبيه ورأى في جريمة اغتيال الرئيس الحريري جريمة إرهبية وسياسية تهدف إلى زعزعة المنطقة إلى جانب ضرورة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية وعدم الإصطدام بالمجتمع الدولي
-4
التأكيد على بناء دولة القانون وصيانة الحريات العامة والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء القوانين والمحاكم الإستثنائية ....الخ
-5
رفض أي تمييز ديني أو طائفي أو عرقي وإلغاء إحصاء 1962 العنصري والظالم ضد شعبنا الكردي وحل قضيته بمنحه حق المواطنة المتساوية وسائر حقوقه القومية في إطار الوحدة الوطنية
-6
نص في فقرته الثامنة : العمل على تحرير الجولان وتأييد كل أشكال المقاومة الممكنة لتحقيق ذلك
-7
دعم المقاومة الفلسطينية المتصدية للإحتلال والإرهاب الصهيوني
-8
تحديد الموقف الواضح من الإنتماء العربي للأمة العربية دون أي انتقاص من حقوق شعبنا الكردي وغيره من الأقليات القومية أو التعارض مع حقوقها المشروعة
-9
ساهمت المرأة بوضوح في إعلان حمص الذي ضم أكثر من عشرين بالمئة من عدد الموقعين عليه من النساء المناضلات وهذه سمة ديمقراطية بارزة نأمل تطويرها أكثر ... وهذا ما أغفلته الإعلانات الغير قابلة للحياة في الداخل والخارج
- 10
لم يصدر هذا الإعلان عن دكاكين حزبية متعفنة ولا عن تجمعات ومعارضة كسيحة بعيدة عن الطبقات المسحوقة من شعبنا .. إنما صدر عن شخصيات وطنية غيّورة على الوطن والشعب تدق ناقوس الخطر وتدعو لوحدة المصير والإنقاذ
ولاشك أن هناك نواقص كثيرة وهنّات كثيرة في هذا الإعلان الوطني والديمقراطي وكلها يمكن تجاوزها وتصحيح الأخطاء بالممارسة العملية بين الجماهير البائسة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الوطني الديمقراطي . ولايمكن لأي إعلان أو مشروع فكري أن يتحول إلى قوة مادية ورافعة للتغيير الحقيقي ما لم تأخذه الجماهير بأيديها باقتناع وحرية اختيار . ودون تنظير المثقفين ( الثقاة ) الذين دمروا الدولة والمعارضة الوطنية الديمقراطية معاّ ......؟؟؟؟؟
... في الحلقة القادمة سأقدم للقراء الكرام ولبناتنا وأبنائنا المناضلات والمناضلين في سبيل إزاحة كابوس الميراث السيْ الذي تركه جيلنا المعذب لهم لبناء المستقبل الحر الأفضل كبقية البشر .. سأقدم إعلانا وطنيا قديما عمره إثنين وخمسين عاما ساهم في إسقاط ديكتاتورية الشيشكلي الأمريكية الصنع يومها لنجعل الإيجابى القديم يخدم الحاضر والمستقبل ___
لاهاي - 19 - 11

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل