أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟















المزيد.....

الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحتفل شعوب العالم في الثامن من اّذار كل عام بعيد المرأة العالمي عيد العطاء والتضحية والحب الإنساني الذي حملته المرأة في شغاف قلبها النقي
المرأة الأم والحبيبة والأخت والإبنة التى عمّرت الأرض وماعليها لتكون واحة للعدل والحب والسلام وأنقذت البشرية من الإنقراض يوم اكتشفت الزراعة لأول مرة في التاريخ ( راجع قصة الحضارة لجوردون غراي و - ول ديورانت البريطانيان وباخوفن السويسري من أصل ألماني ) وغيرهم من علماءالأنثربولوجيا العالميين في العالم وخصوصاّ ( مجموعة العلماء السوفييت) الذين اكتشفوا أولى القرى الزراعية على الفرات في سورية في الستينات من القرن المنصرم
كان ذلك قبل أن يولد أول طاغية فرّخته الملكية الخاصة على الأرض في المدينة الدولة ليولد معه الإستبداد والحاكم الفرد والإستغلال والجشع الطبقي من رحم الملكية الخاصة التى ألغت كل إنسانية الأمومة لتقذف بالإنسان إلى حلبة الصراع مع أخيه الإنسان ليستعبد القوي الضعيف إلى يومنا هذا مع اختلاف وسائل القوة والإستعباد من عصر لاّخر .. وصنع لكل طاغية عبر التاريخ اّلهة من صلصال ثم من أسطورة غيبية لتباركه وتبرر طغيانه وتدعو المستعبدين إلى الإنتظام في قطيع الموْمنين لحرق البخور أمام أقدام الطاغية والهتاف لجلادهم والتسبيح بحمده
وإذا كنت أهنئ المرأة الحبيبة بعيدها السنوي وأستلهم الكثير من نضالها للتحرر من أصفاد عبوديتها الرجالية والمجتمعية والسياسية والإقتصادية في أنظمة الإستبداد المعادية لشعوبها ولأبسط حقوق الإنسان .. فإنني أعود لما يحمله هذا اليوم كل عام من ذكرى أليمة سوداء أو كارثة كبرى في تاريخنا المعاصر في سورية الأسيرة ما زالت جاثمة على صدورنا حتى اليوم
ومن حق أبنائنا وبناتنا علينا معرفة ماحدث في هذا اليوم المشوْوم من عام 1963 ومن صنع هذا اليوم الأسود الذي أطلق عليه زوراّ وبهتانا ( ثورة مجيدة ) يحتفل بها عسكر الطاووس وأتباعه المرتزقة من كل صنف ولون دون خجل
وإذا كان أحد جلاّدي الشعب العراقي في إنقلاب 8 شباط 63 وهو على صالح السعدي رئيس القيادة القطرية لحزب البعث العراقي اّنذاك قد اعترف بعد سقوط سلطته بجرأة ويقظة ضمير : ( بأنه وحزبه قد ركبوا قطارا أمريكيا في إنقلاب 8 شباط دون أن يعلموا ) بعد أن قدم هذا المجرم السفاح إلى دمشق فور اغتصاب عسكر الطاووس السلطة من الشعب في 8 اّذار ليخرج مسد سه متبجحا : لقد قتلت في هذا المسدس مئة شيوعي وقدمه هدية لإنقلابيي دمشق
ونحن الاّن لانطلب من خدّام وجميع مفرزات ( الحزب القائد ) الذين يتجمعون الاّن في جوقة ( المعارضة السورية ) تحت شعار الديمقراطية الأمريكية والتغيير أن يمتلكوا صراحة الجلاّد السعدي ويقولوا الحقيقة بعد تدمير حزبهم العتيد البلاد وأذل العباد وباع الجولان وأنتج كل هذه ( الخدّج ) التي تخدم الطاغية ونظامه الفاشي الفريد نوعه في عالم اليوم ..؟
فهل ركب إنقلابيو 8 اّذار في سورية نفس القطار الأمريكي الذي حمل إنقلابيو 8 شباط في العراق إلى السلطة أم كان قطاراّ اّخر على سكة أخرى وبلون اّخر يتناسب مع خصائص ( الجيو بوليتيك ) السورية دون دماء ....؟
لقد كان عهد الإنفصال بين 28 أيلول 1961 و - 8 اّذار 1963 اّخر شوط للبرلملنية السورية ( النصف إقطاعية ) والبورجوازية الشبه ليبرالية التى كانت رغم كل أمراضها الطبقية والدستورية والسياسية وفساد بعضها كانت هذه البرلمانية منذ الإستقلال حتى اّخر يوم في سلطتها متقدمة قرناّ من الزمن عمّا اّل إليه الحكم العسكري البوليسي خلال 43 عاماّ .. هذا النظام الذي ألغى فيها الإنسان وأبسط حقوقه من الوجود ووضع الشعب كله داخل سجن حالة الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين والمحاكم الإستثنائية ومافيا الطائفة والعشيرة والعائلة المقدسة ,,,الخ
وبينما تقدم العالم خلال الربع الاْخير من القرن العشرين فقط ما يعادل تقدمه خلال ألف عام في جميع ميادين العلم وحقوق الإنسان وسائر فروع المعرفة والحضارة
كان عسكر الطاووس الأسدي يبني السجون ويزرع أقبية وزنزانات جيش مخابراته وبث شائعاته وتضليله كالوباء في كل مكان
وبينما كان العالم يتسابق لبناء الجامعات ودور العلم ومراكز الأبحاث والمختبرات العلمية وبناء المستشفيات ورياض الأطفال وتدجين فصائل جديدة من المنتجات الزراعية والحيوانية واكتشاف علم ( الجينات ) وتطويره وتطوير الصناعة والإبتكار والإختراع والتنمية المتصاعدة التي أضحت مقياس تقدم الأمم الإجتمتعي والسياسي يالدرجة الأولى
يحرص عسكر الطاووس على بقاء الفكر والعلم مرتهناّ للظلامية الدينية مادامت تخدم بقاءهم في السلطة وتسبح بحمد الطاغية على المنابرإلى جانب الفكر القومجي الشوفيني الذي جعلوه ( بردعة ) على ظهور إمعات العسكر المملوكى لاصطياد الطرائد الغبية أو الطفيلية في الداخل والخارج لستر جرائمهم المفضوحة في سورية ولبنان والعالم
وبينما العالم يتسلبق لغزو الفضاء وترويض الطبيعة واكتشاف المجهول ونفي المستحيل أمام العقل البشري الذي حقق موْخراّ ثورتين رائعتين معا لأول مرة في تاريخ الإنسان على الأرض : ثورة الإتصالات - وثورة الإستنساخ للحيوان والإنسان التى وضعت الكون كله أمام حقائق لاتدحض - باستثناء أصحاب العقول المسطحة الذين مازالوا يرفضون كروية الأرض ودورانها وهم يدورون كالدراويش في حلقات مفرغة كل منهم حول ( طوطمه ) ...؟؟؟ أما عسكر الطاووس والمخابرات فقد استنسخوا لنا - بحمد الله - في سورية من الطاغية المتوفي عام 2000 طاغية جديد . ومن الجمهورية السورية التي بناها شهداوْنا بدمائهم الطاهرة . نظاما وراثيا امتدادا للطاغية الأول الذي مازال يحكم سورية من القبر مع كل طواقمه المتوارثة الطائفية والعشائرية والطبقية في هيكل العائلة الأسدية المقدس ....؟
.... بعد كل ذلك من حقنا معرفة من هم أولئك العسكر الذين اغتصبوا السلطة في انقلاب 8 اّذار ومن أين جاوْوا بعد أن رأينا ما سجلت بساطيرهم على هضاب الجولان المحتل وفي كل ركن من بقاع سورية الذبيحة . بعد أن أنهكت صراعات أمثالهم من عسكر الإنفصال العهد البرلماني الأخير في سورية وجعلت رئيسه ألعوبة وأضحوكة أمام العالم وفتحت أبواب دمشق أمام أي طامع جديد
وكانت اللجنة العسكرية التى أشرف على تشكيلها النظام الناصري وجهات أخرى في القاهرة جاهزة لإقتناص السلطة بدمشق دون إطلاق رصاصة واحدة .. فكيف حدث ذلك ومن هم أعضاء هذه اللجنة التى سميت بعد الإنقلاب ( مجلس قيادة الثورة ) وفيما يلي أسماوْهم بعد أن أصبحت مكشوفة سافرة وبعد تصفية بعضهم بأشكال ووسائل مختلفة ليبقى الواحد الأحد المعتمد والمبرمج أمريكيا وخارجياّ ...؟ بعد عام 1970
وللقارئ الكريم أسماء اللجنة العسكرية العتيدة التى اغتصبت السلطة في انقلاب 8 اّذار ..؟
زياد الحريري -لوْ ي أتاسي - محمد عمران - صلاح جديد - سليم حاطوم - محمد رباح الطويل - عبد الكريم الجندي - حمد عبيد
محمود حمرا - فهد الشاعر - عثمان كنعان - حافظ الأسد -
ثم أضيف لهذه الدزينة الإثنى عشرية بعد نجاح الإنقلاب : محمد أمين الحافظ الذي عين رئيسا للدولة بعد تصفية الناصريين من الشراكة الإنقلابية في 18 تموز 63 في مطلع عام64
فكيف احتل قائد الإنقلاب زياد الحريري دمشق ومن أين زحف ؟؟؟؟ إلى الحلقة القادمة



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6
- ...- 5 نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي
- الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي . - 4
- نقابة المحامين السوريين ..- شهيدة الإستبداد الأسدي . - 3
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -2
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي .....؟ - 1
- الطيور على أشكالها تقع ....؟
- تحية حب وتقدير للأسرى المحررين في سورية
- استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... ...
- بطاقة حب من المنفى
- سيبقى لبنان شوكة في حلق الغزاة .. وموطناّ للحرية
- لن يكسر قلم جبران التويني ولن يحجب نور النهار
- الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة
- حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
- في الليلة الظلماء ينبلج البدر
- موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟