أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟














المزيد.....

الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلما اشتد خناق الإستحقاقات الداخلية والخارجية على رقاب أنظمة الإستبداد والطغيان والإحتلال تهرب إلى الأمام لخداع الشعوب وتصريف نضالاتها ضد هذه الأنظمة وسائر الإحتقانات الشعبية في قنوات جانبية أولها قنوات العصبية الدينية والطائفية
ففي الماضي القريب أثناء الإحتلال البريطاني للهند كلما ارتفعت وتيرة النضال الشعبي السلمي بقيادة نهرو أو المسلح بقيادات ثورية مختلفة ضد الإحتلال وفي سبيل الإستقلال الوطني كان الحاكم البريطاني في الهند يرسل أحد المسلمين المأجورين ليذبح بقرة في أحد أحياء الهندوس الذين يقدسون البقر وتبدأ المذابح البشرية بين المسلمين والهندوس يذهب ضحيتها اّلاف الضحايا البريئة . وتدخل قوات الإحتلال لتفصل بين الطرفين ويستنكر الحاكم البريطاني ويشجب ما حصل وهكذا كان يتم تجميد النضال الوطني ويشوّه
وعندما اشتد الحصار الأمبريالي الأنكلو أمريكي على النظام الصدّامي في العراق في سبيل الإستيلاء على نفط العراق ارتدى صدّام وقيادته جلباب الدين ومسوح الإيمان وأضحى يوقع قراراته وبياناته باسم ( عبدالله الموْمن صدّام حسين ) ومنع بيع البيرة في العراق بعد أن كان مع روْوس نظامه وأتباعه الصغار ينتفخون زهواّ باحتساء الويسكي وكل أصناف الخمور وعرضها في مضافاتهم . وأضحى في مباراة إيمانية هبطت عليه من السماء مع نظام الخميني في طهران ووعد الشعب العراقى بالنصر الموْزر وبانتحار الغزاة على أبواب بغداد والنصر من عند الله وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .. الخ وكان ماكان
واليوم تتكرر المأساة الملهاة في سورية الضحية ضحية نظام المافيا الأسدية التى دمرت البلاد وأذلت العباد وأوصلت ستين بالمئة من شعبنا إلى مادون خط الفقر دمرت المجتمع المدني والأسرة وأبسط العلاقات الإنسانية إلى جانب تدمير الإقتصاد الوطني ليس في سورية وحسب بل في لبنان أيضاّ طيلة ثلاثين عاما من الإحتلال وزرع الفتن الطائفية والقتل الجماعي والإغتيالات المستمرة حتى الاّن وانتهاك أبسط حقوق الإنسان
تفتقت عبقرية هذا النظام ومخابراته بالتستر خلف دريئة الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية التى نشرت منذ خمسة أشهر ونيف واستنكرها جميع الناس لأنها مس بمشاعر المسلمين لفنان لايعلم من وراءه وصحيفة مغمورة لايعلم من يمولها لإحداث هذه الفتنة السخيفة التي لاتستحق أن يلتفت إليها أحد
لماذا بعثت الحياة في هذه الرسوم السخيفة منذ أسبوع فقظ ؟؟؟ سألت واستقصيت الأمر من أصدقاء صادقين في كوبنهاغن وغيرها في رأي معظمهم أن وراء هذه الزوبعة الاّن الصهيونية والموساد الإسرائيلي الحريص كل الحرص على بقاء النظام الأسدي متربعاّ على رقاب شعبنا محافظاّ على أمن إسرائيل في الجولان المحتل الذي سلّم للعدو دون قتال عام 1967 كما فصلنا بالأدلة سابقاّ ... وبعض المشايخ الذين بدأوا التحريض للحرق والنهب للسفارات في كوبنهاغن ( بطريقة سلمية ) وفي دمشق وبيروت بالعنف والإعتداء على الممتلكات الخاصة مرتبطون بالمخابرات الأسدية
إذاّ الذي استغل هذه القضية التافهة المنسية وأوقدها من جديد الصهاينة اليهود والعرب معاّ ولكل غايته وأهدافه فالصهاينة اليهود ربطوا القضية فوراّ بموقف بعض الأصوليين الذين لهم رأي في الهولوكوست المبالغ به والذي يستغله الصهاينة في كل شاردة وواردة وهذا مابرز في مانشرته الصحف الإسرائيلية والأمريكية وما صرح به مسوْولو الإدارة الأمريكية ... ويسعروا الصراعات الدينية والمذهبية في المشرق العربي على وجه الخصوص لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكي الصهيوني من جهة وتهجير المسيحيين العرب من بلادهم الأصلية كما حدث في فلسطين المحتلة والعراق المحتل
أما النظام الأسدي الذي يحصي أنفاس الشعب السوري الأسير ولم يسمح بتجمع خمسين أو مئة مناضل من المدافعين عن حقوق الإنسان أمام القصر العدلى أو في منتدى أو ساحة عامة إلا وانقضّ عليهم بالهراوات والشتائم البذيئة . يدّعي اليوم أن الغوغاء وزعران المخابرات الذين أحرقوا ونهبوا سفارات الدانمارك والسويد والنروج وغيرها هي عناصر غير منضبطة عجز عن ردها ... هكذا بكل وقاحة يضحك على نفسه قبل كل شيْ .. إنه يدفن رأسه بالرمال لاأكثر للتهرب من استحقاق الداخل في إطلاق سراح سورية وشعبها الأسير من الأسر أسر نظام الجريمة المنظمة والخيانة الوطنية رغم أنفه اّجلاّ او عاجلاّ
واستحقاق الخارج الذي سيرغم النظام المثول أمام لجنة التحقيق الدولية من الرأس الذي أصدر الأمر باغتيال الرئيس رفيق الحريري والمناضلين الوطنيين سمير قصير و جورج حاوي و جبران التويني والشهداء الأحياء : مروان حمادة والياس المر ومي شدياق والشهداء الذين اغتالهم الإحتلال الأسدي منذ احتلاله لبنان بموافقة أمريكا وإسرائيل عام 1976
ولن تنقذ هذا النظام مسرحيات ( جند الشام ) والبلهوانيات المفضوحة أمام كل ذي بصيرة وبصر وتعليق كل جرائمه على مشجب الأمبريالية والصهيونية
ولا يوجد أمام شعبنا وقواه الشعبية الحية سوى الوحدة الوطنية الديمقراطية والنزول إلى الشارع لتكنيس هذه القاذورات المتعفنة على كراسي أعداء الأمة والإنسان والحضارة والتقدم ودوما فتشوا في كل إدعاءات النظام وتصرفاته وتشويه وجه بلادنا أمام العالم عن مخابرات المملكة الأسدية المنهارة وخلفها الموساد الصهيوني
وسيذوب الثلج قريباّ على أبواب ربيع جديد ....؟
لاهاي : 5- 2



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي . - 4
- نقابة المحامين السوريين ..- شهيدة الإستبداد الأسدي . - 3
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -2
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي .....؟ - 1
- الطيور على أشكالها تقع ....؟
- تحية حب وتقدير للأسرى المحررين في سورية
- استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... ...
- بطاقة حب من المنفى
- سيبقى لبنان شوكة في حلق الغزاة .. وموطناّ للحرية
- لن يكسر قلم جبران التويني ولن يحجب نور النهار
- الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة
- حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
- في الليلة الظلماء ينبلج البدر
- موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953
- إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل
- المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبنان ...
- الوجه الشا حب والخطاب الكالح
- بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
- الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي


المزيد.....




- أمريكا تعلن تفاصيل جديدة عن الرصيف العائم قبالة غزة
- بوليانسكي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة -الأنروا- هي م ...
- بعد احتجاجات تؤيد غزة.. دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطي ...
- بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بتورطها في قتل الصحفيين الروس
- كاميرا تسجل مجموعة من الحمر الوحشية الهاربة بضواحي سياتل الأ ...
- فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ...
- رويترز: محققو الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبي ...
- حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاه ...
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟