أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية














المزيد.....

ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
الخاطرة 11
د.محمد أحمد الزعبي
06.05.2018
القاتل في هذه الخاطرة هو حافظ الأسد ، والمقتول هواللواء صلاح جديد.
أعرف أن كثيراً من القرّاءالكرام ، لايجدون فرقاً بين هذين الرجلين،اللذين ينتميان إلى نفس الطائفة ، بل إن بعضهم كان يعتقد ، لو أن الأمر كان معكوساً بين القاتل والمقتول لما تغيرت النتيجة / الكارثة بالنسبة للشعب السوري ، ولكن ربما مع بعض الفوارق في الكم والكيف وفي شكل ودرجة الاستعانة في الخارج على الداخل .
من جهتي ( كشاهد عيان ) لاأتفق مع من لايرى فرقا جوهرياً بين هذين الرجلين ،وذلك بدلالة أن أحدهما كان القاتل والآخر كان المقتول . بيد إنني أتفق مع الرأي الذي يحملهما معا ( مع فارق في النسب المئوية ) مسؤولية ماوصلت إليه سوريا اليوم علي يد الوريث بشار . إن تعبيد الطريق الذي أوصلنا إلى هذا الدرك من الذل والهوان ، ومن القتل والتدمير، لم يبدأعمليا - وهذا من وجهة نظر الكاتب - لا عام 1963 ولا عام 1970 ، كما يحلو للبعض أن يصورالموضوع ، وإنما بدأفعليا عام 1961( انقلاب النحلاوي الإنفصالي) يوم توافق القاتل والمقتول معاً ، وذلك في إطارماأصبح معروفاً باسم " اللجنة العسكرية " التي تم تشكيلها في القاهرة عام 1959 ، وشاركهم في هذا الموقف بعضاً من قيادة حزب البعث على مباركة الانفصال ، والذي كان - بنظرنا - هو الخطوة الأكبر والأوسع نحو انقلاب / ثورة الثامن من آذار 1963 ، والذي / التي كان من أبرز نتائجه/ها المؤلمة ، هزيمة 1967 التي كانت الجسرالذي وصل حافظ الأسد من خلاله إلى السلطة عام 1970 وأوصل أخيراً وربما ليس آخراً الى السلطة وريثه وابنه بشار عام 2000 ، أي إلى ذلك المجرم ، أبو البراميل والسوخوي ، وهالك الحرث والنسل ، الطائفي ابن الطائفي بشار.
إن إقدام حافظ الأسد عام 1970 على اعتقال ومن ثم تصفية (قتل) رفيق دربه وشريكه في اللجنة العسكرية في القاهرة 1959 ، وفي حركة 23 شباط 1966 لهو الدليل الأوضح على أن الرجلين ليسا من طينة واحدة ، وعلى أن صلاح جديد كان يمثل خطراً على مخططات حافظ المشبوهة ، والمسؤولة فعلياً ، من جهة ، عن هزيمة 1967 واحتلال هضبة الجولان من قبل الصهاينة ( البلاغ 66 المشبوه ) ، ومن جهة أخرى ، عما وصلت إليه سوريا اليوم على يد ابنه بشار ومن استدعاهم لنصرته من الطائفيين و( العلمانيين !! ) .
لقد كان حافظ الأسد هو الرجل الثالث في اللجنة العسكرية من حيث القيمة والقدرة العسكرية والطائفية بعد اللوائين محمد عمران وصلاح جديد ، وما كانت عائلة الأسد ـ بحسب رأي الكاتب أيضاً ـ ستستطيع القيام بما قامت وتقوم به في سوريا منذ 1970 بصورة عامة و 2011 بصورة خاصة، فيما لو كان اللواءان صلاح جديد ومحمد عمران مازالا على قيد الحياة .ولهذا كان لابد لحافظ الأسد من إزاحة / إزالة هذين الرجلين من طريق مخططاته ومخططات ورثته المشبوهة ، والمدعومة من خارج الحدود ( هذا والله أعلم ) .
ولقد رأيت أن أزود القراء الكرام برسالة صلاح جديد إلى ابنته وفاء والتي يؤكد فيها أنه لن يخرج من سجن حافظ الأسد حياً . وهو مايمثل توكيدا لوجهة نظرنا حول إشكالية القاتل والمقتول . والرسالة بخط يده ، وعلى ورقة مقتطعة من أحد كتب ديستويفسكي كان بيده.



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية والثلاثيات الثلاثة
- الغوطة الشرقية بين الموت والتهجير
- الضربة الثلاثية -أما بعد
- مؤتمر أنقرة الثلاثي والأيادي الستة
- الدول الكبرى وأكذوبة داعش
- عيونهم تسأل ودموعهم تجيب
- الثورة العصية على السقوط والقنوط السبع العجاف
- الثورة السورية بين السقوط والقنوط
- مخواطر من وحي اليوم العالمي للمرأة
- خواط من وحي اليوم العالمي للمرأة
- الغوطة الشرقية بين مجرم وأربعة كذابين
- في سوشي ابحث عن الدور الأمريكي
- الثورة السورية بين الأمس واليوم
- الإسلام السياسي ، محاولة في تحديد المفهوم
- خاطرتان حول الثورة السورية
- الهجرة الإضطرارية ، الأسباب والنتائج
- مؤتمر الرياض وتعويم بشار
- الأزمة اللبنانية المتجددة
- لغز استقالة سعد الحريري من السعودية
- دور داعش في دعم بشار


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية