أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - عيونهم تسأل ودموعهم تجيب














المزيد.....

عيونهم تسأل ودموعهم تجيب


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخيل الي أن القارئ الكريم ، يعرف بالتأكيد ، أن الضمير المنفصل ( هم ) إنما يعود على أولئك الأطفال والأمهات الذين فضحت عيونهم ودموعهم كل أكاذيب دول العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ، ومن القدس الى القدس مروراً بالأمم المتحدة ، ومجلس الأمن الدولي ، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوربي ، وأيضاً مروراً بالذين يمسكون بالكلاشينكوف بيمينهم والبترودولار بشمالهم ، وبالذين تغرد آلسنتهم بالتكبير،وتشير راياتهم السوداء الى سواد عقولهم وقلوبهم بل وإلى سواد سلوكهم المشين ماظهر منه وما بطن .
لقد رأيت وسمعت ، ومن حيث أكتب الآن وأنا في مدينة لايبزغ في ألمانيا ( مكره أخاك لابطل ) ، أطفال الغوطة الشرقية الصغار، وهم يرون آباءهم وأمهاتهم يحزمون أمتعتهم استعدادا للرحيل ، يسألون ويتساألون ، ولكن بعيونهم فقط ، ذلك ان ألسنتهم مازالت في عمر ما قبل مرحلة النطق والكلام ، أقول سمعت ورأيت ( على الحقيقة وعلى المجاز ) عيونهم البريئة وهي تسأل الأب والإم : ماما بابا الى أين نحن ذاهبون؟ ولماذا نهجرغوطتنا الجميلة ؟ ، ولماذا نترك دارنا وبيتنا ؟ ومتى سنعود إلى دارنا وبيتنا يابابا وياماما؟ .
لم يكن يعرف ذلك الطفل المسكين والبرئ (قلة حيلة ) والديه مقابل( قلة شرف ) بشار وبوتين والخامنئي وحسن نصر اللنه ، بل وقلة شرف أولئك (الناطقين بالضاد) من المحيط إلى الخليج ، والذين تنطبق عليهم مقولة ( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) .
لقد سمعت أحد هؤلاء الشياطين الخرس ذات مرحلة من عمر الثورة السورية ، وهو يغرد يومياً على شاشات الفضائيات ، بأن بشار الآسد سوف يرحل ( إما... وإما ) ، واليوم بل ومنذ ربما سنة من الآن (!!) بلع صاحبنا لسانه وسكت عن الحق، وتحول- بقدرة قادر- الى ذلك الشيطان الأخرس .
إن إدلب يابشار ابن حافظ ، أو إذا شئت ( ياسيادة الوريث ) ليست هي الغوطة، ولا هي الزبداني ، ولاهي داريا ، ولاهي حُمص ، ولا هي حلب ، ولاهي حماه ، إنها إدلب ، إنها المحافظة الأخت لكل من حلب وحمص وحما ه ودمشق ودرعا والرقة والحسكة ودير الزور والسويداء واللاذقية . تلك المحافظات التي انتفضت في وجه ظلمك وظلم ابيك وظلامكما الطائفي الأسود .إن شعبنا يعلم مخططاتك ومخططات بوتن والخامنئي وحسن نصر الله في تجميع الناس صغاراً وكباراً ، نساء ورجالا ، مسلحين وعزل ، عسكريين ومدنيين ... في أدلب ، ولكن دموع الأطفال الذين هجرتموهم إلى إدلب ،بهدف قتلهم لاحقاً سوف تنتصر عليكم جميعاً إنشاء الله ، حتى لو استشهدوا .
ومرة أخرى ، لتعلم يابشار، وليعلم كل من يدعمك ويحميك أيضاً ، أن عيون ودموع الأطفال الذين هجرتموهم وهجرتم ( بتشديد حرف الجيم في الكلمتين) آباءهم وأمهاتهم من ديارهم من كافة المحافظات الى إدلب ، سوف تحاصرك ، وسوف تنتصرعليك وعلى كل أعوانك من المرتزقة القادمين من خارج الحدود ، بل ومن خارج التاريخ ، برغم تفوق آلتكم العسكرية على دموع هؤلاء الأطفال وعلى دموع آبائهم وإمهاتهم . ولتعلم ( ياسيادة الوريث ) أنه اذا كان للباطل جولة ، فإن للحق صولات وجولات .
لقد سبق لأبيك ـ كما تعلم ويعلم الجميع ـ أن غدر برفاقه في حركة 23 شباط ، وزجهم في سجن المزة العسكري قرابة ربع قرن دون سؤال أو جواب ، وقتل منهم بصورة مباشرة وغير مباشرة كلاً من ، اللواء صلاح جديد ، الدكتور نور الدين الأتاسي ، محمد رباح الطويل ، اللواء أحمد سويداني ، محمد عيد عشاوي ،وآخرين لست متأكدا من علاقة وفاتهم بسجنهم . وها أنت اليوم تتابع مسيرة أبيك في غدرك بالشعب السوري كله ، بعربه وكرده وكافة طوائفه ، وبمن فيهم طائفتك العلوية ذاتها .
فلا نامت أعين الغدارين .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العصية على السقوط والقنوط السبع العجاف
- الثورة السورية بين السقوط والقنوط
- مخواطر من وحي اليوم العالمي للمرأة
- خواط من وحي اليوم العالمي للمرأة
- الغوطة الشرقية بين مجرم وأربعة كذابين
- في سوشي ابحث عن الدور الأمريكي
- الثورة السورية بين الأمس واليوم
- الإسلام السياسي ، محاولة في تحديد المفهوم
- خاطرتان حول الثورة السورية
- الهجرة الإضطرارية ، الأسباب والنتائج
- مؤتمر الرياض وتعويم بشار
- الأزمة اللبنانية المتجددة
- لغز استقالة سعد الحريري من السعودية
- دور داعش في دعم بشار
- وجهة نظر حول مؤتمر ماسوتشي
- خواط حول الثورة السورية وشلة الكذابين
- قراءة نقدية لكتاب فلينت ليفريت وراثة سوريا
- حكاية خرائب أندرين
- نظام الأسد بين الإنكسار والإنتصار
- خواطر على هامش الأضحى


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - عيونهم تسأل ودموعهم تجيب