أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الدول الكبرى وأكذوبة داعش














المزيد.....

الدول الكبرى وأكذوبة داعش


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



   بداية لابد من توضيح أننا باختيارنا  لهذا العنوان لا يعني بحال أننا ننكر وجود هذا السرطان  الذي  بدأ بنخر في جسم أمتنا العربية ، وخاصة فيما أطلق عليه المرحوم عبد الرحمن منيف ( شرقي المتوسط ) ، أي وبالذات في سورية والعراق  منذ فتح الغرب بيديه صندوق ( بندورا ) الذي انطلقت منه داعش الى سورية والعراق  ، لمحاربة ثورات الربيع العربي ، التي انفجرت عام 2011 ضد الفساد والاستبداد الذي كانت تمثله أنظمة سايكس بيكو في الوطن العربي ( من المحيط إلى الخليج ) ولتكون  ( داعش ) الذريعة لهذه الدول الكبرى أو العظمى في احتلالهم لوطننا ونهب خيراته ، تماماً كما كانت عليه الحال إبان فترة الامراطوريات  التي لا تغيب عنها الشمس ، والأخرى التي لايغيب  عنها لاالشمس  ولا القمر قبل قرن من الزمان .  
ما دفعني لهذا الكلام على هذا النحو هو أنني قبل قليل كنت أستمع عبر التلفاز الى مواطن سوري مقيم في أمستردام  عاصمة هولندا ، وهو يجيب على أسئلة أحد الإعلاميين في آحد البرامج ، حول معرض للصور في أمستردام  كان لهذا السوري المقيم في هولندا دور رئيسي في إعداده ، وتشير صور هذا المعرض الى  التدمير الهائل  الذي أصاب  المساجد  والكنائس  في كل من الموصل وحلب ، وعندما كان يسآله مقدم البرنامج عن المسؤول الرئيسي عن هذا التدمير للكنائس والمساجد ، لم يكن في فمه غير كلمة واحدة هي (  داعش )
، ولقد حاول صاحب البرنامج ،  أن يستدرجه  بصوره غير مباشرة ليتكلم عن دور نظام الأسد  وربما أيضاً عن دور  الطائرات الروسية  في هذا التدمير  بيد أن الكلمة الوحيدة  التي كان يرد بها على أسئلة مقدم البرنامج 
هي داعش وداعش فقط ،  بل إنه كان يصر  على أن  هدف المعرض كان إقناع الهولنديين  بأن داعش لم تكن تدمر الكنائس فقط وإنما  أيضاً المساجد  . من جهتنا لاننكر دور داعش في تدمير الكنائس والمساجد  بل والمتاحف الأثرية  ليس فقط في حلب والموصل وإنما أيضاً في كافة المناطق والمدن التي دخلت ا( أو أدخلت ) إليها هذه الداعش   . ولكن  ما ننكره  على  ضيف البرنامج  وأمثاله من المترددين ، حول معرض امستردام  هو تجاهله لدور طيران وصواريخ كل  من بشار الأسد وفلادمير بوتن و ولي الفقيه في هذا التدمير بل إن داعش  ، كما بات يعرف الجميع  ، كانت من بين الأدوات التي استخدمها  ذلك المثلث ( مثلث الشر ) الذي أشرنا إليه ،في تدمير ليس فقط الكنائس والمساجد ولكن أيضاً وأيضاً تدمير البنايات والبيوت السكنية المأهولة على رؤوس ساكنيها من مختلف الأجناس والأعمار  ، وليس فقط في الموصل وحلب وإنما في معظم مدن وقرى كل من العراق وسورية  ، هذا وقد تحول  اليوم مثلث الشر الذي أشرنا إليه  اعلاه ، من مثلث الى مربع فمخمس فمسدس  ، وهاهي دباباتهم وطائراتهم تتجول اليوم  بحرية تامة  في سماء وتراب سوريا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب  ، دونما رادع داخلي أو خارجي ،  وكانت الشماعة  أو مسمار جحا  هي دائماً وابدا المدعوة (داعش ) متعددة الآباء ، بدءاً ببشار الأسد وانتهاء بترمب مروراً ببوتن والخامنئي وحسن نصر الله   ويتساءل الكاتب هنا  ( وهو سؤال العارف )  هل  إن عظمة الدولة  النووية  تحتاج  الى مثل هذه الشماعة لكي تعلق عليها  معطف خبائثها  ماظهر منها وما بطن ، ربما ، والله أعلم . 



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيونهم تسأل ودموعهم تجيب
- الثورة العصية على السقوط والقنوط السبع العجاف
- الثورة السورية بين السقوط والقنوط
- مخواطر من وحي اليوم العالمي للمرأة
- خواط من وحي اليوم العالمي للمرأة
- الغوطة الشرقية بين مجرم وأربعة كذابين
- في سوشي ابحث عن الدور الأمريكي
- الثورة السورية بين الأمس واليوم
- الإسلام السياسي ، محاولة في تحديد المفهوم
- خاطرتان حول الثورة السورية
- الهجرة الإضطرارية ، الأسباب والنتائج
- مؤتمر الرياض وتعويم بشار
- الأزمة اللبنانية المتجددة
- لغز استقالة سعد الحريري من السعودية
- دور داعش في دعم بشار
- وجهة نظر حول مؤتمر ماسوتشي
- خواط حول الثورة السورية وشلة الكذابين
- قراءة نقدية لكتاب فلينت ليفريت وراثة سوريا
- حكاية خرائب أندرين
- نظام الأسد بين الإنكسار والإنتصار


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الدول الكبرى وأكذوبة داعش