عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 23:43
المحور:
الادب والفن
نصوص قصيرة
عبد الستار نورعلي
الدمُ غرابٌ أسود،
يُعلنُ قيامتَهُ
على أرضِ السوادْ
* * *
النايُ الحزينُ يصمتُ باكياً
في جهنمِ المارينز،
متى القيامةُ؟
* * *
التاجرُ الشاطرُ يغنّي
في سوقِ النفائسِ
التي أُثقِلَتْ
بالحواسمْ؟
* * *
الفنانُ الأعمى
باعَ أوتارَ صوتِهِ
بثمنٍ بخسٍ
في سوقِ صُنّاعِ الأطرافِ
الصناعيةِ
* * *
بكيْتُ
يومَ بكى الوترُ الأبيضُ
دماً
في العواصمِ المُتخثرة.
* * *
لم يكنْ أصلٌ ولا فصلٌ
تمادى وانهبَلْ،
وعلى الكرسيِّ والمالِ اقتتلْ!
* * *
"ما ظَلمْنا،
لكنِ الأنفسَ فيهِمْ ظلموا!"
ومكاناً بمكانٍ
في السعيرِ اقتسمُوا.
* * *
شرِدتْ عيني، فأسدلْتُ جفوني،
ثمَّ أغلقْتُ على الحرفِ يميني،
السماءُ انكدرَتْ،
والسقوفُ انفطرتْ،
يا تُرى مَنْ ذا يقيني!
* * *
إنّهُ يحملُ في يمناهُ سيفاً،
وعلى اليسرى حمامةْ
فاقرأوا الفاتحةَ الكبرى
على الأرضِ المسرّةْ
والسلامةْ!
* * *
هو لم يغفُ، وما عيناهُ تاهَتْ،
رغمَ أنَّ الأرضَ بينَ الغابِ تاهتْ
* * *
ذبحوا الحُلْمَ، وما قد ذبحوا،
شُبِّهَ الأمرُ لهمْ، ما نجحوا !
* * *
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟