أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - -...يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون....-














المزيد.....

-...يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون....-


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


"...يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون...."
عبد الستار نورعلي

أوَ جهزّْتَ عصاكْ؟!
ظهرُ العبدِ سبارتاكوسٍ
أجْزلُ مِنْ جزلِكَ ياهذا!
فالعبدُ حبيبٌ مجزولٌ
عندَ اللهْ.

أنتَ الرابضُ
في عُمْقِ الصحراءِ المجنونةِ،
في قعرِ البئرِ الملعونةِ
أبدَ الأحياءْ!

أوَ جهزّْتَ الخيلْ،
في غفلةِ ذاكَ الليلْ؟!
البيداءُ العمياءُ تنادمُكَ
بخيلِ سرابٍ
وهواءْ!

القفراءُ اللاهبةُ على ظهرِ الخيمةِ
تعرفُ أنَّ ابنَ الشدّادِ
قاتلَ حتى آخرِ نفسٍ في الحُلْمِ،
فنالَ خلودَ بهاءْ.

الشِعبُ مغانيهِ أحلى
مِنْ شوكِ الصحراءِ العطشى
بينَ مخالبِ عسسِ الليلِ
ومصّاصِ دماءْ....

افتحْ بواباتِ الشمسِ، وناولْ
قلمَ الربِّ العلاّمِ إلى الأعمى،
ليرى
في ظلماتِ الطوقِ الأعمى!

اعزِفْ مزمارَ الحبِّ، وغنِّ
للناسِ أناشيدَ الناسْ،
يأتيكَ الصُمُّ زرافاتٍ
ترقصُ بينَ رفيفِ الناسْ

هلْ جهّزْتَ رداءَ الكلمةْ؟
إنْ كانتْ تُغمَسُ في عطرٍ
تورقْ آلافُ القُبُلاتْ

نجَسٌ قلبُ السادرِ
في غيِّ الكلماتْ،
نَجَسٌ.
فاخلعْ نعليكَ،
وخُضْ غمَراتِ النهرِ،
وطهِّرْ أقلامَكْ،
يهطلْ في صوِتكَ مطرُ النجماتْ!

نَكَدٌ مَنْ باعَ بدينارٍ،
في سوقِ مبيعاتِ الصوتْ،
نكَدٌ مَنْ قامَ ومَنْ صلّى
يتراقصُ في قاعِ الموتْ!

اشرَبْ خمْرَ العشقِ، وحلّقْ!
نكَدٌ، نكَدٌ لا يغتالُ.

قبِّلْ ظَهْـرَ العبدِ النازفِ،
واشكرْ نِعَمَ اللهِ الكبرى!
فالعبدُ الضامرُ قنديلُ
في دربِ مسراتِ اللهْ

حِبَّ أخاكَ العبدَ الزاهِدَ
تتفتحْ أشجارُ البيدِ،
لتعانقَ فردوسَ اللهْ!

لا تُغلِقْ عينَكَ، لا تغفلْ
عنْ آياتِ جمالِ اللهْ!
خُلِقَ الانسانُ على الأرضِ
في أحسنِ تقويمِ اللهْ.

ارفعْ أغصانَ الزيتونِ
وحمامَ مدينتنا الفُضلى
فحمامةُ نوحٍ أطلقَها،
عادتْ بالغصنِ وبالبُشرى.

أبشِرْ!
الأبيضُ سيّدُنا لوناً
فاسمعْ ما قالَ الأخيارْ:
القلبُ الأبيضُ كالثلجِ
في قائظةِ لهيبِ النارْ
انزَعْ عن قلبكَ ما يَغلي
وامسحْ عنهُ لونَ القارْ!

عبد الستار نورعلي



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلغَ السيلُ الزُبى!
- اهجمْ هجومَ السهمِ...!
- أخرِجِ السيفَ....!
- حسين نعمة
- -والليلِ إذا يغشاها-
- -والنهارِ إذا جلّاها-
- -والقمرِ إذا تلاها-
- قالتِ الشمسُ
- القمة العربية
- -والشمسِ وضحاها-
- لا للعنف!
- النجمة
- الى أطفال بلاد الأطلال
- في الأخر الأرضُ
- الأوراس
- الفيليون 2
- الفيليون 1
- في سيرة آذار
- مشاهد منْ حلبجة
- تصويب في -بيني وبين السماوي الكبير( 2 )-


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - -...يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون....-