عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 00:40
المحور:
الادب والفن
لا ... للعنف
عبد الستار نورعلي
لم أزلْ أشتلُ في قلبيَ
أغصاناً منَ الزيتونِ،
شدّاتٍ منَ الوردِ،
قناديلَ منَ الشمسِ
ينابيعَ من الحبِّ غزيرةْ.
لم يزلْ قوسُ قُزَحْ
يملأ البيتَ بألوانٍ منَ الطيفِ
ونجماتٍ مُنيرةْ
لم تزلْ مائدةُ البيتِ
بأطيابِ ثمارِ القلبِ والحرفِ
وبالدفءِ كبيرةْ
لم تزلْ في الحُلْمِ
أطيافُ مواليدِ الغدِ
الزاهرِ والشاهرِ
منْ بينِ شقوقِ الصدعِ
أنغاماً أثيرةْ
فالرياحُ الصُفْرُ والأنواءُ
ما اسطاعتْ لتغتالَ
لبستانِ الأزاهيرِ غديرَهْ
ظلَّ منساباً ليرويْ
في شفاهِ الوردِ
فوّاحاً عبيرَهْ
لم تزلْ أرضيَ ولادةَ أسرابِ عصافيرَ
على جسرٍ منَ الأشعارِ
في حبيبةٍ أضحتْ
لأنهارِ الفراديسِ أميرةْ *
وحماماتُ السلامِ البيضُ
ما زالتْ على أشجارنا
غنّاءَ، هيفاءَ، نضيرةْ
لم يزلْ عُودُ الأناشيدِ يغنّي:
أنّ فولاذاً سقيناهُ، ونسقيهِ
منَ الألحانِ ما يُشجي
عنِ الوادي الذي يزرعُ
كي يجنيْ مصيرَهْ
قلْ لمَنْ باعَ ضميرَهْ
لملوكِ الحربِ والإرهابِ
أنَّ الكونَ يأبى
أنْ يرى إنسانَهُ يوماً أسيرهْ
أنَّ نهرَ الحبِّ ما باعَ خريرَهْ
أنَّ زهرَ الحقلِ لا يبخلُ
أنْ ينشرَ في الوادي عبيرَهْ
ومصابيحُ بيانِ اللغةِ الأولى
مُنيرةْ
* كُتبتْ القصيدة في مشاركة مع "قافلة لا للعنف الشعرية" التي انطلقت من محافظات العراق ما بين 10-17 اكتوبر
** جسر: اشارة الى جسر العشاق في البصرة
عبد الستار نورعلي
الثلاثاء 21.10.2014
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟