أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أينَ الرئيسُ؟














المزيد.....

أينَ الرئيسُ؟


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


"قُمْ للعراقِ، ووفِّهِ التبجيلا"
وتعهّدوهُ ، شبيبةً وكهولا 1

في ماضياتِ الدهرِ أبرَقَ دُرَّةً
كونيّـةً ، ومُعلِّـماً ، ودليـلا

قُمْ للذي سنَّ الشرائعَ مِشْعَلاً
للسائرينَ على هداهُ سـبيلا

أيامَ تحبو في الحياةِ خليقةٌ
كانَ العراقُ كبيرَها المأهولا

وبهِ السفينةُ قد رسَتْ وحمامةٌ
غرسَتْ غصونَ الخيرِ فيه جزيلا

فببصرةٍ، وبمَوصلٍ، وبأرْبِـلٍ
دارُ السلامِ تألَّـقَتْ إكليـلا



شرفُ المَقامِ بـدارِهِ آثـارُهُ
وبهِ الحضارةُ كانتِ القنديلا

قُمْ للذي غنّى القصائدَ صادحاً
صاغَ الكلامَ مُفجِّـراً ، وجميلا

فأبو مُحسَّدَ في الذرى أنشودةٌ
وأبو فراتٍ واصلَ الترتيـلا

والمُحدثـونَ كواكـبٌ لا تختبـي
ساروا على دربِ الحديثِ فحولا

اسحاقُ غنّى فانتشوا وتمايلوا
وبناظمٍ طرِبَ الغنـاءُ أصيلا 2

تلكَ الشوامخُ في الأعالي عِزّةٌ
تتقدّمُ الدنيـا ، صدىً ، وعقولا

فتسامقتْ بينَ النجومِ تفاخرَتْ
حُضـناً يضمُّ رواسـياً ، ونخيـلا
* * * *
إيهٍ، أيا وطنَ المواجعِ قد سرى
فيكَ الغـزاةُ ، فأمعنـوا تقتيـلا

غازٍ منَ الغرباءِ جاؤوا غِيلةً
لكنَّ غازي الأهلِ جاءَ وبيلا

فتجمّعوا وتقاسموا وتناهشوا
حتى صُرِعْـتَ مُمزَّقاً مخذولا

زمنٌ تعرّى عنْ رداءِ فضيلةٍ
أمسى الفضيلُ مُغرَّباً وفُضولا

ما بالُهمْ رفعوا لواءَ تخلُّـفٍ ؟
منعوا الشموسَ منافذاً ودخولا

كيفَ العراقُ يعيشُ مُخضَّر الرُبى
والمالكـونَ تلبَّـسوا عِـزريلا ؟!

ورئيسُهُ في غيبةٍ، هلْ يا تُرى
مِنْ عودةٍ ، أم للرحيلِ أُحيلا ؟

العرشُ خالٍ والرعيةُ حيرةٌ
تتناوبُ التحليلَ ، والتأويلا

ومِنَ المصائبِ دولةٌ لا تقتفي
أثرَ الرئيسِ، تقولُ: قالَ وقيلا !

ومنَ المهازلِ برلمـانٌ لا يعي
أينَ الرئيسُ، وهل يغيبُ طويلا؟!

مَسَكَ العصا مُتوسِّطاً مُتهادِناً
ومُهدِّئـاً، يُعطي الصراعَ حلولا

والآنَ ساحٌ للديوكِ عراقُنا
كلٌّ يُنتِّـفُ عاديـاً ، وخليلا

الأمنُ في خبرٍ لكانَ قد انتهى
ماعادَ في حُلُمٍ ، ولا مـأمولا

فوزيرُهُ وزراؤُهُ ! ورئيسُـهُـمْ
باتَ الأمينَ الأوحدَ المشلولا
* * * *
ناديْتُ شعري ، فاستشاطَ مُغاضِباً
فمشقْتُ عن سيفٍ قصيدي بديلا

لا سيفَ في جنبي ولا مِنْ خنجرٍ
الشعرُ أقسى في الفسادِ نـزولا

ولربَّـمـا حرفٌ بجـذوةِ فارسٍ
أقوى من الحدِّ الصقيلِ صليلا

السيفُ أحسمُ في المعاركِ مضرباً
والشـعرُ أجيشُ للنفـوسِ مَـقولا
* * * *
بيضُ الصنائعِ شمسُهُ ملءُ الدُنا
كيفَ استُميلَ إلى الغروبِ أفـولا؟!

خُضرُ المرابعِ صدرُهُ بزُمُردٍ
والرافدانِ وسامُهُ تجليلا 3

واليومَ أطلالٌ لفرطِ مفاسدٍ
نعبَ الغرابُ بأرضـهِا تهليلا

قيلَ: الرشيدُ رشادُهُ ورشيدُهُ
بينَ الرشيدِ وبينَ رُشدٍ حِيلا

هذا الذي ابتدعَ الكتابةَ رائداً
أيسيرُ في ذيلِ الشعوبِ عليلا؟!

ماذا أعدّدُ يا عراقُ وبي جوىً
يزدادُ مِنْ حزنِ النخيلِ غليلا ؟!

الهوامش
1. تضمين لقول أحمد شوقي:
قمْ للمُعلِّمِ، وفِّهِ التبجيلا
كادَ المُعلّمُ أنْ يكونَ رسولا

2. اشارة إلى المغنّي العباسي اسحاق الموصلي، والى المطرب ناظم الغزالي.

3. بيضُ الصنائع، وخُضرُ المرابع: تضمين من قول صفي الدين الحلي:
بيضٌ صنائعنا، سودٌ وقائعنا،
خضرٌ مرابعُنا، حمرٌ مواضينا

عبد الستار نورعلي
الاثنين 9/12/2013



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان بالاسبانية للشاعر عبد الستار نورعلي
- هذا هو الشعر
- الفيليون والبيت!
- ما الحياة؟
- إلى المبدع القدير الطيّب حمودي الكناني
- النعمة والأفق
- حرير وذهب وماس
- أربيل
- التضادُّ في (أطفئيني بناركِ) ليحيى السماوي
- المقابر الجماعية
- غضب
- يوميات مدينة (4)
- مونولوج
- Windows 2000
- مقاطع شعرية مختارة
- قصيدة للشاعرة بوديل مالمستن
- الشاعر ماي تشنغ
- قصائد لتوماس تيدهولم
- الشاعر الغجري لايوس رافي
- يوهانس آنيورو


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أينَ الرئيسُ؟