عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 12:46
المحور:
الادب والفن
"والليلِ إذا يغشاها"
عبد الستار نورعلي
قالَتِ الشمسُ:
افتحِ النافذةَ الحبلى بأزهارٍ منَ الغابةِ،
كانتْ تستبيحُ العاشقَ الموغلَ في الدربِ،
لعلَّ الشجرَ الصامتَ في الظلمةِ يخضرُّ
منَ النورِ الذي شعَّ على القلبِ،
افتحِ البابَ، فبدرٌ واقفٌ ينتظرُ اللحظةَ
كي يُشعلَ ما في باحةِ الدارِ قناديلَ
وأقداحاً منَ الشهدِ،
التماعاتٍ منَ اللؤلؤِ
منظوماً معَ العِقدِ الفريدْ.
أيُّها السادرُ في غيِّ المواعيدِ،
فما منْ ساعةٍ تقتربُ اليومَ
منَ الوعدِ الشريدْ.
قلْتُ: مازلْتُ على العهدِ مُقيماً،
إنَّ سُمّاري شهيدُ الحرفِ، والريحُ،
نواقيسُ الأناشيدِ التي
غابَ علي إيقاعها قلبي الغريدْ.
قالتِ الشمسُ:
انهضْ الليلةَ منْ غفوةِ هذا الصمتِ،
نادمْني، أنا العاشقةُ المعشوقةُ
التاقَتْ إلى ريحكَ
في زاويةِ البيتِ التليدْ.
قلْتُ: معمودٌ بمحرابِ التي
شقّتْ ستارَ الليلِ، ضاءَتْ
في فراشِ القلبِ،
ألقتْ رحلَها،
ثمَّ استدارتْ
نحوَ أسوارِ المغيبْ.
أترَيني قادراً أنْ أحملَ الظلمةَ
فوق الصدرِ صخراً مُثقَلَ الأنّاتِ
منْ غيرِ الحبيبْ؟
فارفعي الأستارَ عنْ نافذتي،
واقتحمي!
إنّي سجينُ الحزنِ
والأسوارِ والأسرارِ
في ركنٍ منَ الكونِ الرحيبْ.
الأربعاء 04.02.2015
عبد الستار نورعلي
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟