عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 08:23
المحور:
الادب والفن
رايةٌ حمراءُ تلْتفُّ على الوادي،
فبغدادُ استفاقَتْ حُلُماً أبيضَ
لمّا ابنُها الأسمرُ قد أعلنَ تاريخاً
طويلَ النفْسِ والأنفاسِ عبرَ الشوكِ والصخرِ،
سياطٌ ألهَبتْ ظَهْرَ المناضلْ،
ما أدارَ الظَهْرَ للشمسِ،
ولا سلّمَ هذي الرايةَ الخفّاقةَ اللونِ
إلى أُرجوحةِ المَغْنمِ
في ديوانِ أوراقِ المواسمْ.
وقفَتْ جارتُنا تسألُ عنْ طفلٍ توارى
خلفَ جوعِ الأرضِ في عينيهِ حلمٌ
أنْ تدورَ الأرضُ منْ غربٍ إلى شرقٍ
خلاصاً منْ ظلامِ الغابةِ السوداءِ
ملأى بذئابٍ وطواغيتَ وقضبانٍ
وبومٍ لا يغيبْ!
فأجابَتْ أمُهُ: روحي فداهُ!
رفعَ الرايةَ حمراءَ ليمضي
في طريقِ الشمسِ كي يقطفَ منها
قبساً يُهديهِ للناسِ جياعاً وعطاشى...
وتوالى خلفَهُ طفلٌ.... وطفلٌ....
ورفاقٌ.... ورفاقٌ.....
وخيولٌ.... وليالٍ....
وصمودٌ في جبالٍ....
وحماماتٌ تزفُّ الحرفَ أعراساً
على أجنحةٍ بيضاءَ،
ورداً قانيَ اللونِ بلونِ القلبِ، فاخفقْ
أيُّها الإسمُ على التاريخِ،
وارسمْ لوحةَ الحزبِ عريقاً
فوق وادينا الجميلْ!
عبد الستار نورعلي
الخميس 31 آذار 2016
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟