أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الباب














المزيد.....

الباب


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 00:08
المحور: الادب والفن
    



بابا !
أعذبُ منْ بابي ،
فالبابا من باب،
الباب العالي
الباب الواطي
الباب النافذة
والباب!
...........
أنْ تفتحَ باباً
تدخلُ عالمَ مَنْ لا يدري
أينَ الصالةُ
أين الغرفةُ
أين جدارُ الصورةِ
أينَ مضيفُ القلبِ.
أنْ تُغلِقَ
لا تعرفُ أينَ الساحةُ
أينَ فضاءُ الصورةِ
اينَ طريقُ الحبّ ،

بابا،
افتحْ لي صدري
يسّرْ لي امري
وأحللْ عُقدةَ قلبي
هلْ أفقهُ أمري

أينَ المهدُ
أرجِـعْ لي رأسي فوق المهدِ
أينَ طريقُ الآلامِ
أرشِـدْني
فلقد تعبَتْ طرقُ الغفلةِ
فرحي
طيبي
وسذاجةُ هذا الصدرِ
وغبائي
يسّرْ لي أمري
أنْ أُغلِقَ بابَ العينينِ
فلا ألمحُ مَنْ يقفزُ
مِنْ شرقِ الرأسِ
إلى غربِ الأفقِ

مَنْ لم يُولَدْ لا يحتاجُ الى كتبٍ
ولا عينين
ولا لسانٍ
ولا أذنينِ
فافرحْ
لا تحتاجُ صداعاً في الحرفِ
صداعاً في الصدرِ
صداعاً في القدمينِ
ولا ذنباً منْ غير الغفرانِ
ولا أنْ تقفَ ببابِ السلطانِ
أو تفرحَ لفحيحِ الغلمانِ

الماءُ المسرعُ صوبَ النبعِ
يقفُ ببابكَ، يا بابا،
يلتمسُ العذرَ
لا تسرعْ خلفَ الدربِ الواصلِ
نحو النبعِ
فالنبعُ الغرقانُ الى الرأسِ
قريبٌ منْ رأسِكَ ...
فاغسلْ وجهكَ بالعطرِ
أو بالخمرِ
فسيّانِ
كلا الوجهينِ
منْ ماءٍ دافقْ ...

خيلي في منتصف الساحةِ
والساحةُ دوّارٌ
أوَ شاطئُ فرسانِ الرغبةِ
يأتي اليك ؟

فكّرْ !
أنتَ القادرُ أنْ تُنجِبَ ألماً
ومخاضاً صعباً وصداعاً
فهمو الساحلُ
غودو بينَ السفنِ المبحرةِ
غياب .....
فكّرْ في الأمرِ ، أجِـبْني
فغيابي غابَ عن اللوحةِ
وسرابي حضورْ ....
...........
بابا،
لاتدخلْ منْ بابٍ واحدْ
السيّافُ المقروحُ الصدرِ على البابْ
أدخلْ منْ أبوابٍ عدّةْ:
البابِ الشرقيِّ
البابِ الغربيِّ
البابُ الأوسطُ منْ غيرِ البابْ
افتحْ أذنيكَ وعينيكَ
وشفتيكَ
وشُمَّ نسيمَ الساحةِ
حيثُ صراعُ الأضدادْ
لا تدفنْ شمسَكَ خشيةَ إملاقٍ
الشمسُ رداءُ الأوراقْ
هذي أوراقُ السدرةِ تَسّـاقطُ
عند البابْ
فاخلعْ نعليكَ وسِـرْ
ما بالنعلينِ نفكُّ الأبوابْ،
حاولتُ أفكُّ الرمزَ عن النعلينِ
والتابوتِ
رمزوني
فوقفْتُ أسيراً عند البابْ
أشفقْتُ على قلبي
قلبي مثلُ العصفورِ المذبوحِ
بلا أبْ
يبكيني
يسقيني
دمعَ العينينِ كؤوساً مِنْ ماسْ
مَنْ ذا يجرؤ أنْ يفتحَ فمَهُ
خلفَ البابْ
فرصاصُ قتالِ البابِ
تملأهُ رصاصُ الأخوةِ
والأبناءْ
هذي أوراقُ السدرةِ تسّـاقطُ
ورقاً
ورقاً
فاحملْ نعليكَ وساقيكِ
وكتابَـكَ
هلْ ينفعُ عند العرشِ
صريرُ الأبناءْ؟

عبد الستار نورعلي



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة تائهة...؟!
- الحزب
- الراية الحمراء
- راياتُ الطاهرِ بينَ أشجارِ الساهرِ
- المنافي
- -...يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون....-
- بلغَ السيلُ الزُبى!
- اهجمْ هجومَ السهمِ...!
- أخرِجِ السيفَ....!
- حسين نعمة
- -والليلِ إذا يغشاها-
- -والنهارِ إذا جلّاها-
- -والقمرِ إذا تلاها-
- قالتِ الشمسُ
- القمة العربية
- -والشمسِ وضحاها-
- لا للعنف!
- النجمة
- الى أطفال بلاد الأطلال
- في الأخر الأرضُ


المزيد.....




- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الباب