أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - .أمَّا بعد














المزيد.....

.أمَّا بعد


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 22:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ضد التيار: ..أمـــــــــَّا بعـــــــــــــد




منيت جماعة الإخوان وأنصارها فى الداخل والخارج بهزيمة كاسحة، بعد ان باءت محاولتها العبثية لتحريض المصريين على مقاطعة التصويت فى الانتخابات الرئاسية بخيبة أمل بالطول والعرض، بعد أن كشفت اللجنة الوطنية للإنتخابات أن نسبة التصويت قد بلغت 5ر41 % من بين 59 مليون ناخب، لم يجلس الناخبون المصريون فى البيت كما دعتهم الجماعة وأنصارها، بل جلست هي فى اسطنبول للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيسها، واستعراض أمجادها، التي تجلت فى استخدام الاغتيالات فى الصراع السياسي والإرهاب والتدمير والتخريب والخداع، والمتاجرة بالدين كأسلحة للقفز على السلطة باستخدام آليات الديمقراطية المتاحة، لإقامة دولة الخلافة المزعومة.
أما وقد خابت آمالهم وخاب رجاء أنصارهم، فعلينا التوقف لاستخلاص الدروس.
الدرس الأهم لاحظه زملائي من قيادات حزب التجمع فى الأقاليم، إذ تبين لهم بالدراسة والملاحظة، أن اللجان التي ارتفعت فيها نسبة إبطال الأصوات أو انخفضت نسبة المشاركة، هي فى القرى التي يسيطر عليها السلفيون، ومعنى ذلك واضح وضوح الشمس، فى ذلك الخطاب الذي يتسم بالازدواجية والخداع لحزب النور السلفى وأنصاره، الذي تجلى فى إعلان قادته أمام شاشات الفضائيات تأييدهم لانتخابات الرئيس السيسي، بينما يبطل أعضاؤهم وأنصارهم أصواتهم فى صناديق الاقتراع !.
ولعل هذه الظاهرة أن تكون مؤشراً دالا على أن التحالف الذي يقيمه النظام مع الحركة السلفية وأحزابها، هو تحالف هش غير قابل للبقاء، وأن إرساء أسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة سيبقى عصيًا على التحقق ما لم تكن على رأس أولويات الدولة فى السنوات الأربع القادمة، ترسيخ النظام السياسي القائم على تعددية حزبية وسياسية حقيقية غير ملفقة، وتحفيز الشباب الذي بات يعقد له مؤتمرات دورية، على الانخراط فى صفوفها ووقف الحملات الإعلامية المنظمة عليها، بدلا من ترك هذا الفراغ السياسي تملؤه التيارات السلفية والدينية المتاجرة بالدين تهيمن بأموالها وأفكارها المتخلفة على شئون المجتمع.
وقد تكون الخطوة الأولى نحو هذا الطريق الذي لا بديل له، هو تنفيذ مواد الدستور التي تحظر قيام أحزاب على أسس دينية، وتعديل قانون الأحزاب وضبط صياغة مواده. بما يمنع بشكل نهائي الخلط بين الدين والسياسة الذي تمارسه الأحزاب الدينية القائمة، البالغة أحد عشر حزباً.
وإذا كنا حقاً نسعى لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، فلابديل أمامنا من تعديل تشريعي لمواد قانون الأحزاب ينطوي على نص التعديل الدستوري الذي جرى عام 2007 على دستور 1971 ويقضي بأنه «لا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية، أو أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الدين «، وهو النص الذي أصر السلفيون على إلغائه فى مداولات كتابة دستور 2014، ليصبح حظر إنشاء الأحزاب على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الأصل أو الجنس أو الدين فقط، مع حذف حظرها على «أية مرجعية دينية أو أساس ديني» لتشهد الحياة السياسية ظاهرة ما سمى بالأذرع السياسية للأحزاب والجماعات الدينية، وهو ما أوصل الحياة السياسية فى مصر إلى ما نحن فيه الآن: سيطرة السلفيين والأحزاب الدينية على حياة الناس وبالتحديد فى الأرياف والقرى والأحياء الشعبية، وعلى شئون المجتمع.
ولتكن تلك هي مهمة عاجلة أمام داعمي الدولة المدنية الديمقراطية التي نحلم بترسيخ مبادئها داخل البرلمان وخارجه.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخراج ركيك لمشهد خطير
- التشويش على الانتخابات الرئاسية
- ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء
- أيقونته الفلسفية
- حركة النهضة جزء من الأزمة الراهنة
- أوهام محمود حسين السلمية
- ضد التيار: ألعاب خطرة
- من أين أستقى ترامب تعصبه ؟
- نداء إلى فضيلة الإمام شيخ الأزهر
- وحدة الإخوان مع الفلول
- الغائب الحاضر ناجى العلي
- قانون الكنائس فى قبضة المتطرفين
- فتنة الخطبة المكتوبة
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - .أمَّا بعد