أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس














المزيد.....

لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




توقفت طويلاً أمام ما ورد في كلمة الرئيس السيسي، في حفل افطار الاسرة المصرية الخاص بدعوته للتجار والمتعاملين في منظومة تداول السلع في الاسواق، أن يترفقوا بأهل مصر وأن يحنو عليهم، وتساءلت مع غيري بأي معيار غير الربح والخسارة، يمكن للتجار الترفق والحنو بالمستهلكين، وما هي الآليات الحكومية المتبعة كي تدفع التاجر لهذا السلوك الرحيم؟ تذكرت علي الفور بيت الشعر الشهير الذي يقول : لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي!

انفلات الأسعار في الأسواق أو تفاوتها من مكان لآخر واضح رؤي العين، والغلاء بات يضرب في عصب الفئات الاجتماعية محدودة الدخل والفقيرة، التي تعجز عن تلبية احتياجاتها الأساسية في الحياة من غذاء وأدوية ونفقات تعليم الأبناء.

وكانت الحكومات المتعاقبة قد اتبعت منذ سياسة الانفتاح الاقتصادي قبل أكثر من أربعة عقود، نظرية لا مثيل لها في أعتي الدول الرأسمالية تقوم علي ترك الاسواق دون تدخل من الدولة، ودون رقابة وقوانين تحكم سيرها، بزعم أن الاسواق بقوانين العرض والطلب، واطلاق حرية المنافسة الكاملة، سوف تصبح قادرة علي تنظيم نفسها وتصحيح أوضاعها، وإحداث التوازن الاقتصادي، وتلك مغالطة اثبتت التجارب الدولية، والتجربة المصرية خطأها. لقد أدت هذه السياسة إلي حالات من الركود والبطالة، وانخفاض في الأجور وفوضي في الاسواق، وارتفاع في الأسعار، ولا بديل للخروج من هذه الازمة الطاحنة غير اجراءات تتولاها الدولة لتصحيح اوضاع السوق، ومنع الاحتكار، ووقف الاستيراد الترفي الذي تحتكره مافيا الاستيراد، وزيادة الانفاق الحكومي علي خطط تنموية، وخدمية ترتقي بالخدمات المقدمة لمواطنيها.

جانب آ خر حذر منه كبار الاقتصاديين في المجتمعات الرأسمالية،هو فصل قضايا الاقتصاد عن السياسة وعن الدوافع السياسية، لأن هذا الفصل يمنح غطاء يخفي واقع القوي الاقتصادية – التجار والمستثمرين ورجال الاعمال- والدوافع التي خلفها، بما يضعف السياسة الاقتصادية ويؤدي إلي فشلها.

لا تراهن يا سيادة الرئيس علي رحمة التجار، بل واجههم بالضرائب والجمارك والتشريعات التي تحمي مصالحهم من جهة دون جشع، وتحقق السعر العادل، وبغير هذا، لن يرحمنا التجار ولن ينجو الاقتصاد من آلاعيبهم .



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية


المزيد.....




- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس