أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟














المزيد.....

ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل يعقل ما يجرى فى هذا البلد ؟ أحداث تتوالى، تصدم الرأى العام وتشتبك معه وتبعث على قلق كل متابع لنتائجها المؤلمة، ولا تقود سوى إلى نتيجة واحدة، هى أنه لو لم يتدخل الرئيس السيسى لتوجيه الوزير المسئول للتصدى للاعتداءات الفاضحة على القانون ممن هم مكلفون بحراسته، فالحال يبقى على ماهو عليه. أمناء شرطة يعتدون على أطباء أثناء عملهم فى مستشفيات حكومية، فلا يتحرك أحد لنيل حق المعتدى عليهم، وتترك الأمور للتصاعد والغليان حتى يتم إضراب هائل للأطباء. وأمناء شرطة يقتلون مواطنًا يسعى وراء لقمة عيشه، وغيرهم يفرضون إتاوات على المواطنين فى أنحاء القرى والنجوع والأحياء الشعبية، حيث سلطة الدولة واهية أو غائبة، وعلى مواقع تجمع الميكروبصات فى المدن الكبرى أسفل الكبارى وفوقها تحت سمع وبصر ضباط شرطة وربما بمباركتهم، بعد أن بات من الشائع أن معظم سيارات النقل الخاصة بكل أنواعها تعمل لصالح هؤلاء الذين يعملون خارج أى نوع من سلطة المراقبة والقانون. ليصبح السؤال الذى لا مهرب من الإجابة عنه وماذا لولم يتدخل الرئيس؟ والإجابة التى لابديل لها هى صنع أرضية صلبة – بوعى وبقصد أو بدونهما – لفوضى الانتقام والثأر، وتحريض كل الأطراف والفئات ضد بعضها البعض، بعد أن أصبح حديث القاصى والدانى، فى المنتديات والفضائيات والكتابات الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعى عن عودة عهد الوصاية الأمنية من جديد وبعد أن كانت قد التأمت كثير من الجروح التى نسفت جسور الثقة بين المواطن والقوى الأمنية.

القراءة الموضوعية لما جرى، لا تجب أن تبحث عن حلول جزئية، أو تستند إلى شماعات تحملها مسئولية ما جرى، أو تكتفى بتطيب خاطر المضارين، أو تقصر الأزمة على انحراف بعض أمناء الشرطة، فهذا النوع من التفكير السهل، هو تبسيط مخل للمشهد، يمثل تهديدًا كبيرًا على تماسك هذا المجتمع . ومن يبحث ويدرس فى طبيعة الجماهير الغفيرة التى أحاطت بمديرية أمن القاهرة، ولا يرى أنها لم تكن تخلو من العاطلين والمهمشين والفقراء، والذين يجأرون من شظف العيش، والغاضبين من صعوبة مواصلة الحياة بكرامة مع لهيب الأسعار، فلديه مشكلة عدم إدراك لحجم الأزمة وكيفية الخروج منها .

ماكان لهذه التجاوزات أن تحدث وتنمو وتتمدد، بغير بيئة حاضنة لها، هى الفساد الذى بات نظامًا مؤسسيًا فى معظم الوزارات والإدارات الحكومية ذات الصلة يالتعامل مع الجماهير، وبغير تطبيق دولة العدل والقانون والتكافؤ فى الفرص، والأجور العادلة التى توفر أساسيات الحياة الكريمة. قد يكون من الصحيح أن الحكومة الراهنة لا تمثل الخيار الأمثل لمواجهة كل هذه الأزمات، لكن من الصحيح أيضًا أن أية حكومة أخرى لن تمثله، طالما بقيت الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تسير على خطى الحكومات السابقة، من تقليص الدعم الحكومى للسلع الرئيسية، وخصخصة الشركات والمنشآت العامة، وترك الأسواق نهبًا للمضاربة فى العملة ولغلاء الأسعار، دون النظر على أثر ذلك على الفقراء ومحدودى الدخل وشرائح واسعة من الطبقة الوسطى .

فوقوا يا جماعة الله يخليكوا، فالبلد على شفا جرف من نار.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية
- وفشل مخطط الترويع
- الشيطان الذي حرق مكتبة هيكل
- ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية
- منظرو الجماعة !
- مصر ليست منقسمة
- بلاغات للنيابة العامة


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟