أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - حكم العسكر














المزيد.....

حكم العسكر


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 09:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أبدي صحفي أمريكي دهشته لإعلان حزب التجمع اليساري دعمه لما يسميه «حكم العسكر» وعدم انحيازه لمرشح مدني في الانتخابات الرئاسية، وسألني لماذا أيدتم ما أطلق عليه «سلطة الانقلاب»؟

قلت له إن الغرب عموما والإدارة الأمريكية علي وجه الخصوص، لا تريدان أن يتعاملا مع الواقع الفعلي لما جري في الثلاثين من يونيو الماضي، باعتباره ثورة شعبية، ورفضا جماهيريا كاسحا لحكم الإخوان الفاشل، انحازت له القوات المسلحة، بعد أن باءت بالفشل محاولات قادة الجيش لدفع الرئيس السابق «مرسي» إلي تعديل سياساته أو الاستجابة لمطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ووقف الصدام المستمر الذي تقوم به الرئاسة والجماعة مع كافة مؤسسات الدولة القضائية والإعلامية والسياسية والحزبية والأمنية.

وما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا، بل بدأ بثورة شعبية انحاز إليها الجيش، ولم تبدأ من داخله علي يد جنرال مغامر كما هو معهود في ظاهرة الحكم العسكري التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وكادت أن تنقرض تماما الآن، وثورة 30 يونيو لم تكن انقلابا علي حكم مدني، بل كان الشعب المصري هو الفاعل الأساسي فيها، لرفضه لإقامة نظام استبداد ديني، ليحل محل الاستبداد الذي كان سائدا قبل ذلك، ويهدم قواعد الدولة المدنية ليحل محلها جيش مدني مدجج بالسلاح نري آثاره فيما يجري من إرهاب الآن.

اختار الجيش الذي يتكون من أبناء العمال والفلاحين والطبقات الوسطي، أن يدافع عن الدولة المدنية، وأن يمنع حربا أهلية تتحول فيها مصر إلي بلد طائفي، فإنحاز لمطالب الشعب المصري، وهناك رأي عام مصري تخلق لدي الأجيال الجديدة، يقاوم نزعات الاستبداد لدي من يحكمون، وهذا الوعي سيكون هو حائط الصد الذي يحول دون تنامي تلك النزعات

ومشكلة مصر الآن ليست في أكذوبة ما يسمي «حكم العسكر» الذي يروج له المغرضون والمخدعون والمتربصون، إذ في ظل «حكم العسكر» تم وضع أفضل الدساتير المصرية وأكثرها ديمقراطية، وسلطة الرئيس القادم به، هي أقل مما كان يحوزه الرئيس الإخواني المعزول، فضلا عن أنه ينطوي علي توازن دقيق بين سلطات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب.

قلت له إن معركة الرئاسة في مصر، لا تدور بين مدني وعسكري، إذ أن المرشحين الرئيسيين بها ينتميان إلي معسكر الثورة، ويطرحان نفس البرامج، لكن المشكلة من منهما يتمتع بظهير شعبي يمكنه من اتخاذ قرارات صعبة لإعادة بناء الدولة، وأن الدولة المصرية التي تحللت أعمدتها، وترهلت أجهزتها وتسودها فوضي غير مسبوقة يسعي إليها بشكل متعمد ومخطط الإرهابيون، تتطلب رجل دولة لديه خبرة بالقيادة، ولديه رؤية واضحة، ويحوز علي ثقة شعبية تمكنه من اتخاذ أصعب القرارات حتي تستقيم الأمور، وتخرج مصر من أزمتها الراهنة، دولة مدنية ديمقراطية حديثة تليق بتاريخها وبشعبها.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية
- وفشل مخطط الترويع
- الشيطان الذي حرق مكتبة هيكل
- ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية
- منظرو الجماعة !
- مصر ليست منقسمة
- بلاغات للنيابة العامة
- وزيران للعدل
- جرائم بلا مساءلة
- من «الوسط»إلي اليمين در
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - حكم العسكر