أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - جرائم بلا مساءلة














المزيد.....

جرائم بلا مساءلة


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في برنامجه المميز والناجح «هنا القاهرة» عرض الكاتب الصحفي والإعلامي القدير «إبراهيم عيسي» مقاطع فيديو لشاهد عيان حول قضية الهاربين من سجن وادي النطرون أثناء 25 يناير، تطابقت تماما مع شهادة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون اللواء عصام القوصي مأمور ليمان وادي النطرون السابق، أمام محكمة استئناف الإسماعيلية برئاسة المستشار الجليل «خالد محجوب».

وفي روايته قال شاهد العيان «أيوب عثمان» سائق لوري، إنه شاهد بنفسه هروب الرئيس «محمد مرسي» وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون، عبر سيارات ميكروباص هائلة العدد، يقودها أناس يتحدثون بلكنة عربية، تبادلوا إطلاق النار بكثافة مع حراس السجن حتي تم الإفراج عنهم، وقاموا بتغيير ملابس السجن، بملابس مدنية أحضرها لهم المقتحمون.

أما اللواء «عصام القوصي» فقال في شهادته أمام المحكمة إن سجن وادي النطرون الذي يضم 7400 مسجون جنائي وسياسي تم اقتحامه بعدد من اللوادر يوم 29 يناير 2011 في الرابعة فجرا، وأخرج المقتحمون جميع السجناء واستولوا علي 90 ألف جنيه من خزانة السجن ثم أشعلوا النار فيه وأحرقوا بيانات المساجين وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة قبل أن يفروا هاربين بالميكروباصات التي كانت بحوزتهم والتي تصل إلي نحو خمسمائة سيارة، يقودها أشخاص يتحدثون بلهجة غير مصرية ويتحركون وفقا لخطة منظمة معدة سلفا.

وفي عهد المستشار «عبدالمجيد محمود» كانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقا في هذه القضية، وكشفت التحقيقات عن وجود من ساعد السجناء في سجن وادي النطرون علي الهروب، وقتل عدد من الضباط والجنود، وربما كان ذلك أحد الأسباب الرئيسية للإطاحة بالمستشار «عبدالمجيد محمود» من موقعه كنائب عام.

المحامون المدعون بالحق المدني طالبوا المستشار خالد محجوب باستدعاء الرئيس «محمد مرسي» لسماع أقواله في هذه القضية، كما قدموا للمحكمة، اسطوانة مدمجة عليها التصريحات التي أدلي بها الدكتور مرسي فور هروبه من السجن لقناة الجزيرة القطرية من موبايل «الثريا» الذي كان يحمله وحصل عليه بطبيعة الحال من العناصر التي اقتحمت السجن، ويسهل الربط بينها وبين عناصر حركة حماس التي قال اللواء «حمدي بدين» قائد الشرطة العسكرية السابق في حديث تليفزيوني إنها تم القبض عليها أثناء أحداث الثورة.

من غير العسير الربط بين عناصر حركة حماس المشاركة في اقتحام السجون، وبين تفريغ مكالمات الأمن الوطني لعدد من قادة الجماعة وبعض أعضاء حركة حماس، التي انفردت بنشرها الأسبوع الماضي صحيفة المصري اليوم، ولم يتعطف علينا أحد من مسئولي النظام القائم بالتعليق عليها، أو نفيها برغم الجرائم الجنائية التي تشير إليها، وعلي رأسها تواجد عناصر حركة حماس في ميدان التحرير أثناء الثورة، والترتيبات بينها وبين قادة جماعة الإخوان.

اقتحام السجون، وقتل الضباط والجنود، والعفو الرئاسي الذي منحه رئيس الجمهورية لعدد من تجار المخدرات الهاربين من سجن وادي النطرون كلها جرائم جنائية تسعي جماعة الإخوان المسلمين علي إغلاق ملفها بممارسة الضغوط علي هيئة محكمة استئناف الإسماعيلية، ورئيسها المستشار خالد محجوب لإغلاق هذا الملف، وإصرار القاضي النزيه علي مواصلة المحاكمة في هذه القضية، وتمسك المدعين بالحق المدني بضرورة مساءلة الدكتور مرسي بوصفه أحد الهاربين من سجن وادي النطرون، كلها ملابسات تؤكد أن توقيت الغارة الإخوانية علي القضاة مقصود، وأن مشروع قانون السلطة القضائية بخفض سن القضاة هو الأداة السياسية لإغلاق ملف تلك الجرائم، بالتخلص من القضاة المستقلين الذين يرفضون الصمت عليها أو تمريرها حماية لدولة القانون وإحقاقا للعدل.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «الوسط»إلي اليمين در
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية
- ظاهرة نجيب ساويرس
- وحدة اليسار ضرورة وطنية
- تعظيم سلام للجيش المصري
- ليته يبگي علي حالنا
- دستور الشيخ برهامي
- مصر تقاوم
- أزمة سياسية لا قانونية
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - جرائم بلا مساءلة