أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - أخونة نصر أگتوبر!














المزيد.....

أخونة نصر أگتوبر!


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 18:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


احتفال حزبي لمناسبة قومية، هذا هو الوصف الدقيق لخطاب الرئيس «محمد مرسي» في الذكري التاسعة والثلاثين لنصر حرب أكتوبر في استاد القاهرة، وسط حشد من أنصاره من الإخوان المسلمين وأسرهم تم جلبهم من مختلف المحافظات، بالإضافة إلي الشباب الذين يرتدون تي شيرتات موحدة، ويجري استحضارهم أفواجا في كل المظاهرات والتجمعات فضلا عن أفراد من الشرطة والقوات المسلحة، فيما اعتبرته وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية «استعرض قوة لجماعة الإخوان المسلمين».

توظيف المناسبة الوطنية الغالية لصالح «الجماعة» تماما كما فعل النظام السابق، حين اختزل إعلامه وصحفه وكتابه نصر أكتوبر في «الضربة الجوية» لأن قائد سلاح الطيران أثناء الحرب كان «حسني مبارك»، استغلال مناسبة وطنية كبري لتلميع «صورة الرئيس» الذي لم يفهم كثيرون مثلي تجواله في بداية الاحتفال ونهايته بسيارة مكشوفة لتحية أنصاره، في حدث لم يكن له أية علاقة من قريب أو بعيد به، في نفس الوقت الذي غاب عن المشاركة فيه المشير حسين طنطاوي أحد قادتها وأحد أبرز أبطالها، والفريق سامي عنان وبقية أعضاء المجلس العسكري المقال الذي اعتبر الرئيس «مرسي» يوم إقالته في الثاني عشر من أغسطس الماضي، بمثابة العبور الثالث، بعد عبور أكتوبر وعبور الانتخابات البرلمانية والرئاسية كما قال، في مشابهة بين أشياء غير متساوية، بل هي مبالغة تنطوي علي تصغير وتقليل من عبور النصر بمقارنته بإنجازات حزبية معتادة.

مناسبة وطنية كبري، يجري استغلالها ليستعرض فيها الرئيس مهارته الخطابية البليغة، التي حرص خلالها علي استخدام لغة عربية سليمة، لم تسعفه وهو يرصد إخفاقات وإنجازات برنامج المائة يوم الذي ألزم نفسه بأن يحل خلاله مشاكل الأمن والمرور والطاقة والزبالة ورغيف الخبز، إذ بدت الأرقام التي ساقها الرئيس تعبيرا عن الإنجاز بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يعيشه مستمعوه.

من مفارقات الاحتفال أن يحيي الرئيس دور الجيش الذي حمي ثورة 25 يناير والتزم بتسليم السلطة إلي حكم مدني منتخب، في غيبة قياداته عن الاحتفال، وأن يمنح قبل الاحتفال بأيام قلادة النيل ووسام نجمة الشرف إلي الرئيس «أنور السادات» صاحب قرار حرب أكتوبر، ويقوم بوضع إكليل من الزهور علي قبره، ومصافحة أسرته، ثم يغفل ذكره تماما في خطابه، بينما يدعو قاتليه للمشاركة في الاحتفال.

أبرز ما في خطاب الرئيس هو المنهج الذي ينوي به علاج مشاكل الفقر في بلادنا، فالفساد لا السياسات التي اتبعت وقادت إليه، هي التي تهدر ثروات البلاد ما يعني أنه لا رجوع عن سياسات السوق الحرة المنفلتة من كل عقال، وأنها هي التي ستتواصل لقيادة الاقتصاد الوطني في المراحل المقبلة، ولا بأس هنا من أن يدافع الرئيس عن قرض صندوق النقد الدولي، دون أن يفصح عن الشروط التي أمليت لأخذه، ودون أن يربط بينها وبين حديثه عن رفع الدعم الذي لا يذهب لمستحقيه عن بعض المحروقات، والذي يؤكد كل خبراء الاقتصاد أنها خطوة سيصاحبها ارتفاع جنوني في الأسعار لا محالة، وسيدفع ثمنها الفقراء ومحدودو الدخل كما هي العادة.


لا أخونة الانتصارات القومية، ولا القدرة الفائقة علي البلاغة الخطابية، ولا السخرية من المعارضين الذين إما أن يكونوا من أنصار النظام السابق، أو لا يعرفون «صلاة الفجر»، ولا الهجمة الشرسة التي تقودها جحافل الإخوان الإلكترونية والفضائية ضد المعارضين، من شأنها أن تحسن من صورة نظام استبدل الاستبداد المدني، بالاستبداد الديني!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى
- أليس للشيعة حقوق يا مولانا؟
- السؤال المحوري الغائب
- ورثة الجماعة
- نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر
- محمود أمين العالم: المجتمع المصري في حاجة إلي حزب شيوعي والث ...
- عندما تحكي شهر زاد
- -( وثيقة تنظم البث الفضائي ) إعلان مباديء أم إعلان حرب؟
- المفكر سمير أمين ل «الأهالي»: الطبقة الحاگمة في مصر تابعة بإ ...
- شاهندة حين تحكي
- السودان بين حصارين
- الزهد حتى المنتهي
- بدلاً من القفز نحو المجهول
- التلويش السياسى
- أولويات المعركة
- أجواء سبتمبرية
- أشواق السودان
- بعد اتفاق قرنق - طه.. هل إنتهت الحرب الاهلية فى السودان؟؟


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - أخونة نصر أگتوبر!