أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - تعظيم سلام للجيش المصري














المزيد.....

تعظيم سلام للجيش المصري


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 09:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يعد سراً الصراع الذي تخوضه جماعة الإخوان المسلمين ضد مؤسسة الجيش، وهو صراع متوقع وطبيعي، بعد أن نجحت جهودها في الإطاحة بوزير الداخلية الكفء والمنجز اللواء أحمد جمال الدين عقابا له علي رفض التصدي للمتظاهرين بالقوة، وعلي طلبه قرارا رئاسيا مكتوبا بفض الاعتصامات أمام قصر الاتحادية بالقوة.. وبعد النجاح في تمرير دستور لا يوافق عليه سواها، وتفصيل قانون انتخابات وإعادة ترسيم الدوائر علي مقاس أعضائها، وكتابة وزارة العدل لمشروع قانون للتظاهر عليها يقيد هذا الحق، ويسلبه من المصريين وتقلد أعضاؤها لمواقع حيوية في مؤسسات الخدمة المدنية وفي المحافظات تتفرغ «الجماعة» الآن لتحريض مؤسسة الرئاسة علي قيادات الجيش، وفي القلب منه قائده الفريق أول «عبدالفتاح السيسي» للمطالبة بإقالته، وتعيين قيادة جديدة تمتثل لقواعد الأمر والطاعة لمكتب ارشاد الجماعة، علي اعتبار أن مصر قد صارت «عزبة» لاطماع الجماعة وأهوائها ومصالحها!

لقد تابع المصريون بإعجاب أداء الجيش وقيادته في الفترة الماضية الذي يتمثل في الانضباط المهني الشديد، وفي الحرص علي المصالح العليا للوطن، وفي الحفاظ علي الأمن القومي المصري، إن في تأكيده المرة تلو الأخري، علي عدم التصدي للمتظاهرين السلميين، أو في قراره الحازم بالتدخل لحصار الجماعات الارهابية المنتشرة في سيناء، أو إغلاقه للانفاق بين غزة ومصر التي لم يعد هناك شك أنها المنفذ الرئيسي الآن لتهريب السلاح والمخدرات والارهابيين والجماعات الدينية الجهادية.

لكن الجماعة وممثليها في السلطة التنفيذية وفي مؤسسة الرئاسة لا يعجبهم، أن تؤكد قيادة الجيش في كل خطواتها، أن المؤسسة العسكرية تابعة للدولة المصرية، وليس للحزب الحاكم أوأي حزب آخر، وأنها ملك لكل المصريين، شأنها في ذلك شأن مؤسسات الشرطة والقضاء والخدمة العامة والمساجد والكنائس التي ينبغي لأي حكم رشيد أن يضمن استقلالها بعيدا عن كل الأحزاب، لكن شرط الرشد لم يعد متوفرا في مصر الآن، فتم تسريب شائعة حول توجه الرئاسة نحو إقالة وزير الدفاع والانتاج الحربي «الفريق أول السيسي» فما كان من مصدر عسكري سوي أن حذر النظام الحاكم من الاقدام علي هذه الخطوة، واصافا إياها «بالانتحار السياسي»، كما أكد مصدر عسكري مسئول لصحيفة «المصري اليوم» أن المؤسسة العسكرية لن تسمح تحت أي ظرف، بتكرار سيناريو إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، وأن التذمر وسط صفوف الجنود والضباط يتصاعد مع كل إشارة تتم عن رغبة النظام الحاكم في أخونة المؤسسة العسكرية.

ونفي مؤسسة الرئاسة عدم وجود نية لإقالة الفريق السيسي لا يصدقه أحد، فقد استخدم هذا النفي مع قادة المجلس العسكري وتمت اقالتهم دون علمهم، ومع وزير الداخلية اللواء «أحمد جمال الدين» وتم تغييره، وأكدت الرئاسة ان فاروق العقدة محافظ البنك المركزي باق في منصبه لكنه تمسك باستقالته، كما أن المصريين يتلقون يوميا علي مدار الثمانية أشهر الأخيرة تصريحات رئاسية في الصباح، يجري نفيها في مساء اليوم نفسه.

ارفعوا أيديكم عن الجيش وقيادته، وكفوا عن القول إنه لا علاقة له بالسياسة، فقد اسهم الجيش في بناء الدولة الحديثة في مصر، وقاد ثورتين كبيرتين في العصر الحديث هما ثورة عرابي وثورة يوليو ولولا حكمة قياداته ووطنيتها، ما قدر لثورة 25 يناير ان تسقط النظام السابق. فالجيش له علاقة بالسياسة وليس له علاقة بالأحزاب أعجب ذلك حزب الحرية والعدالة أو لم يعجبه.

وتعظيم سلام لجيش مصر العظيم ولقياداته التي ترعي مصالح الشعب والوطن.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليته يبگي علي حالنا
- دستور الشيخ برهامي
- مصر تقاوم
- أزمة سياسية لا قانونية
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى
- أليس للشيعة حقوق يا مولانا؟
- السؤال المحوري الغائب
- ورثة الجماعة
- نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر
- محمود أمين العالم: المجتمع المصري في حاجة إلي حزب شيوعي والث ...
- عندما تحكي شهر زاد
- -( وثيقة تنظم البث الفضائي ) إعلان مباديء أم إعلان حرب؟


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - تعظيم سلام للجيش المصري