أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - فتنة الخطبة المكتوبة














المزيد.....

فتنة الخطبة المكتوبة


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بات الاعتقاد السائد الآن فى الساحة السياسية، أن صدور أى إجراء أو قانون، أو تشريع، لتنظيم فوضى سائدة فى أى مجال، سوف يقابل بالرفض، والسجال العنيف فى وسائل الإعلام المختلفة، التى تصبح منصة لتبادل الاتهامات، وإعلان المواقف العنترية، التى تغلف رفضها، بزعم الدفاع عن الحقوق والحريات، بينما هى تكرس فى الواقع لانتشار الفوضي، والإبقاء عليها راسخة رسوخ الجبال. حدث ذلك قبل عدة سنوات، حين أصدر وزير الصحة قرارا عقب مؤتمر السكان الدولي، يحظر ختان الإناث إلا بإشراف طبي، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتم اتهام الدولة والوزير بالترويج للفسق والفجور، وكان التيار الدينى بكل فصائله هم حملة لواء التصدى لحظر الختان بذرائع دينية، مع أنه عادة أفريقية لم تعرفها دول الخليج والسعودية على سبيل المثال. وحدث ذلك حين أقر البرلمان قوانين منع زواج القاصرات،وقانون الطفل وإنشاء محاكم للأسرة وغيرها من القوانين التى تيسر إجراءات التقاضى فى قضايا الأسرة.

الشيء نفسه حدث مع قانون تنظيم الحق فى التظاهر، الذى سماه معارضوه منع التظاهر، وقانون الخدمة المدنية الذى يعيد تنظيم شئون العاملين فى الدولة على أسس موضوعية.

ولا أدرى ما الجناية التى ارتكبها وزير الأوقاف، ليقود الأزهر، وهيئة كبار العلماء التابعة له ومشايخه والدعاة، حملة تمرد على قراره بإلقاء خطبة الجمعة من ورقة مكتوبة تعممها الوزارة على نحو 108 مساجد وزوايا فى أنحاء الجمهورية، وكأننا لا نعلم ما الذى يفعله دعاة التطرف والتحريض على الفتن الطائفية والنساء، حين يعتلون منابر المساجد والزوايا.

الذرائع التى يسوقها المتمردون على تنفيذ قرار وزارة الأوقاف بالخطبة المكتوبة، تدعو للدهشة والرثاء، إذ يقولون إنها تجمد الخطاب الديني.. يا سلام.. وما هو التجديد الذى أدخله هؤلاء على الخطاب الدينى المجمد فى فريزر منذ عقود، ويخشون عليه من الخطبة المكتوبة؟ وهل الدعوة إلى تثقيف الأئمة وتدريبهم، تتعارض مع قراءتهم لخطبة مكتوبة؟ أليس ملاحقة الأزهر وشيوخه لإسلام البحيرى ليجدد حبسه هذا الأسبوع تجميدا للخطاب الديني؟

هذه معركة تدور دفاعًا عن مصالح فردية، ولا شأن لها بالصالح العام، ولا لوضع حد لجهل عدد لا يستهان به من الدعاة وتعصبهم وتطرفهم الديني، الذين صمت شيوخ الأزهر ومؤسسته عليهم حتى استفحل نفوذهم فى الأحياء والقرى دون أى تفكير لا فى تثقيفهم، ولا تدريبهم ومدهم بالكتب التى تحارب التطرف كما يدعون.

إنها معركة على النفوذ وصراع سلطة صغير لا يليق بمشيخة الأزهر وإمامها الجليل أن يخوضها، بدلا من أن تسعي لدعمها، وتقديم حلول مبتكرة لتطويرها، إذا كانت المشيخة تقف حقا ضد التطرف الديني، ودعاة الفتن الطائفية، بعدما فقدنا الأمل كليًا فى خوضها معركة تجديد الخطاب الديني.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - فتنة الخطبة المكتوبة