أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم














المزيد.....

ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعترف الدكتور “حسن الترابي” مهندس انقلاب الإنقاذ فى السودان، بمسئولية قادة الحكم فى الخرطوم، عن محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأسبق “حسنى مبارك” فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى يونيو عام 1995.

وقال الترابى الذى كان أحد أركان الدولة والحكم آنذاك، فى برنامج شاهد على العصر، فى قناة الجزيرة القطرية الذى تم بثه فى الثالث والعاشر من يوليو الجاري، أن أركان الدولة السودانية مسئولون مباشرة عن تلك المحاولة، وأن نائب رئيس الجمهورية السابق على عثمان محمد طه ومدير المخابرات نافع على نافع هما من خططا لهذه المحاولة، مع عدد من المسئولين السودانيين.

وأكد الترابى أن الرئيس السودانى “البشير” كان يعلم بها، وأن مليون دولار من أموال الحركة الإسلامية بالخرطوم تم إنفاقها لتمويل هذه المحاولة، التى قادها زعيم الجماعة الإسلامية بمصر “مصطفى حمزة” وعدد من أعضائها، وأن بعض من شاركوا بها، تم قتلهم فى السودان، وذكر الترابى أنه نصح بعدم قتل “مصطفى حمزة” وزملائه، والاكتفاء بإرسالهم إلى أفغانستان، وهو ما حدث بالفعل، حيث أعلن “حمزة” فى مؤتمر صحفى فى كابول مسئولية الجماعة الإسلامية فى مصر عن محاولة الاغتيال من أجل تبرئة نظام البشير من التهمة.

ليس لدى تفسير واضح لبث هاتين الحلقتين من البرنامج الآن، برغم أن تسجيلهما تم أواخر عام 2010، لكن المؤكد أن إخوان السودان شأنهم، شأن إخوان تركيا، لا يتورعون عن استخدام القتل والتصفية ليس فحسب ضد من يضعونهم فى قائمة الخصوم، بل ضد حلفاء حين تتعارض مصالحهم معهم وليس أدل على ذلك من التفكير فى تصفية أعضاء الجماعة الإسلامية المصرية المشاركين فى تنفيذ محاولة الاغتيال، برغم أن التخطيط والتمويل قد تم فى الخرطوم من قبل أعضاء الجماعة والتنظيم الدولى للإخوان المسيطرين على الحكم.

وهذا الأسبوع تلقيت على إميلى الخاص رسالة من المحامى السودانى المقيم فى النرويج الدكتور محمد الزين محمد، تفيد أنه أرسل فى الرابع عشر من يوليو الجارى رسالة إلى وزير العدل السوداني، سلم نسخة منها إلى السفيرة السودانية فى أوسلو “أحلام عبدالجليل”، مطالبا فيها بتشكيل لجنة تقصى حقائق فى محاولة اغتيال الرئيس المصرى الأسبق “حسنى مبارك” استنادا إلى ما أورده الدكتور الترابى فى شهادته التليفزيونية، وتأكيده على أن المنفذين من الجماعة الإسلامية المصرية والمخططين والممولين موظفين فى الحكومة السودانية، وهو ما أضر بمصالح السودان وبعلاقاته بجيرانه فى مصر وإثيوبيا، ووضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب الدولى والتصفيات الجسدية لعدد من السودانيين ممن شاركوا فى المحاولة، وتفاقم الأوضاع الداخلية الاقتصادية والسياسية، وأدى إلى انفصال جنوب السودان واستمرار الحروب الأهلية فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان راح ضحيتها مئات الآلاف من السودانيين.

وتطلب الرسالة تقديم من أثبتت لجنة تقصى الحقائق تورطهم فى هذه الجريمة إلى المحاكمة، كى لا يفلتوا من العقاب.

هذا تحرك من حقوقى سودانى لمصلحة بلاده، فلماذا يصمت العاملون فى الحركة الحقوقية المصرية، عن تحريك هذه القضية، التى تشكل اعتداء صارخا على سيادة الدولة المصرية؟ الأغلب الأعم أن السبب يعود إلى أن المستهدف فى هذه المحاولة كان خصما سياسيا لهم، وهو سبب إن صح يهدم أبسط مبادئ حقوق الإنسان، وهو تسييس الحق فى الدفاع وترك جناة مؤكدين يفلتون من العقاب!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف


المزيد.....




- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم