أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء














المزيد.....

ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فتح حادث الواحات الإرهابي، الذي راح ضحيته نخبة من خيرة شباب ضباط وجنود الشرطة وأصاب عدداً مماثلاً لهم سيلاً من الأسئلة التي لا تزال مشهرة دون أدنى إجابة واضحة ومقنعة، تفسر بالعقل وبالمنطق للمواطنين ما الذي جرى، وكيف جرى، وما هي الإجراءات التي تضمن عدم تكراره، قبل أن نطلب منهم عدم السماح بتحقيق أهداف الإرهاب في التأُثير على روحهم المعنوية، ومساندتهم لقوات الجيش والشرطة، وهي مساندة يقدمون عليها تلقائيًا دون طلب من أحد .

فلماذا ترك من بيدهم الأمر المواطنين على امتداد أكثر من 24 ساعة نهباً لمشاعر الحزن واللوعة فضلا للشائعات المثيرة للذعر التي كان يبثها إعلام جماعة الإخوان وأنصارهم في وسائل الإعلام في الغرب، دون أية معلومات رسمية تخفف من حالة الهلع التي انتابت قطاعات كبيرة من المصريين، وتشعرهم بالمشاركة في التصدي لهذه الهجمة الشرسة، ولو بتكذيب الشائعات أو حتي القيام بتصحيح أعداد الضحايا من الشهداء والمصابين، بالوسائل المتاحة لدى كل منهم، فإذا لم يتحول المواطن في الذهنية الرسمية إلى شريك فعلي في الحرب الدائرة على الإرهاب ، فسوف تذهب الدعوات له بالتحمل والمثابرة والدعم لقواه الأمنية أدراج الرياح؟.

وهل يمنع حذر من قدر؟

نعم يقلل الحذر من قسوة القدر ويخفف من وجعه، ويجعل ألمه أقل شدة على ضحاياه، ويحصر خسائره في أضيق الحدود .

وما الذي اعترى كفاءة ضباط وجنود العمليات الخاصة، وهم من أفراد الشرطة بالداخلية، وتمكن من التغرير بذكائهم ومهنيتهم العالية؟ وهل لعب ضعف التدريب والاسترخاء الأمني دوراً في هذه الفاجعة؟.

ولماذا غاب التنسيق مع القوات المسلحة لضمان التغطية الجوية، والقوة الأمنية تتوجه نحو منطقة متخمة بحبال وعرة وتلال رملية مليئة بالمخابئ العميقة والدروب الضيقة؟.

كان معروفًا أن الإرهابيين باتوا يمتلكون أسلحة حديثة متطورة تتنوع بين قذائف الأربيجيه والهون، والأسلحة المضادة للطائرات وسيارات الدفع الرباعي فضلا عن التمويل المفتوح حتى أفق السماء والذي يسمح لهم بمواصلة التدريب والاستعداد داخل الأرض المصرية وخارجها ويمنحهم القدرة في سوق مفتوحة للسلاح، الحصول على أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً، فلماذا غابت هذه المعرفة عن المهمة التي عمدت أرض الواحات بدماء شهداء الوطن؟.

لا تزال الأسئلة الموجعة مطروحة تنتطر من يحنو على المواطنين للأجابة عنها، لتكون هذه هي المرة الأخيرة التي تتجاهل فيها السلطات المعنية حق هؤلاء في المعرفة لما يجري لأبنائهم وبلدهم من أحداث عظام .

المعركة مع الإرهاب طويلة، والشعب المصري أثبت على الدوام الاستعداد لتقديم كلفة التضحيات التي تتطلبها، وبذل الدم والعرق من أجل النصر فيها، وهو الأمر الذي يقضي بتحويل هذه المعركة، إلى معركة شعبية، المواطن فيها فرد من قوى التصدي والمواجهة بدلا من تجاهله تارة ولومه تارة أخرى، لتدخل تلك المواجهة إلى أفق جديد، لا حدود للثقة في التغلب على أوجاعها، وتحقيق الفوز فيها.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيقونته الفلسفية
- حركة النهضة جزء من الأزمة الراهنة
- أوهام محمود حسين السلمية
- ضد التيار: ألعاب خطرة
- من أين أستقى ترامب تعصبه ؟
- نداء إلى فضيلة الإمام شيخ الأزهر
- وحدة الإخوان مع الفلول
- الغائب الحاضر ناجى العلي
- قانون الكنائس فى قبضة المتطرفين
- فتنة الخطبة المكتوبة
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء