أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار: ألعاب خطرة














المزيد.....

ضد التيار: ألعاب خطرة


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التناقض فاضح بين البيان الذى أعلنته قناة القاهرة والناس لتبرير وقف برنامج «مع إبراهيم عيسى « والبيان الموجع الذى أصدره إبراهيم عيسى، مفسرا به هذا الحدث الفاجع والمخيف. بيان القناة يريد أن يقنعنا بأن إبراهيم عيسى اتخذ بمحض إرادته قرار مغادرة القناة بالقول أنه أعرب عن رغبته « فى عدم الاستمرارفى تقديم برنامجه على شاشتها لتطلعه إلى التخفف من بعض أعباء العمل، والتفرغ لمشروعاته الكتابية والإبداعية «. هذا الزعم لم يصدقه أحد،ليس فقط لأن البرنامج هو أحد إبداعات إبراهيم عيسى الإعلامية، لكن أيضا لأن البيان الذى أصدره ينفى تمامًا ما سعى بيان القناة لترويجه، بل هو يقول عكسه. وفى بيانه يقول إبراهيم عيسى ما نصه:» أحاط الجمهور برنامجى باهتمام بالغ، وتفاعل مدهش وجدل متجدد ونقاش واسع، جعل حلقات البرنامج على درجة من التأثير الذى عَبَر حدود تأثير مجرد برنامج تليفزيونى، مما ألقى عليه أعباء،وتعرض معه لأنواء، وأحيط بالضغوط، ففى الوقت الذى ساهم فيه فى اتساع عقول، تسبب كذلك فى ضيق صدور «.والكلام واضح لا لبس فيه، فمن هى يا ترى تلك الصدور التى ضاقت ببرنامج إبراهيم عيسى إلى حد ايقافه؟ ومن أى جهة هبت تلك الريح العاصفة لتخرس برنامجه وتمنعه من مواصلة البث؟ وكم كارثة مطلوب أن تحدث كى يدرك من يمارسون تلك الضغوط البالية، أن هناك تقاليد مهنية تقتضى التفرقة بين وسائل الإعلام التى تحفل بالرأى والرأى الآخر وبالمعرفة والتنوع والتعدد، وبين وسائط الإعلان التى لا تكف عن المبالغات والمساندة الغبية لأى شىء وكل شىء، بشكل يفتقد للمنطق وللمصداقية وللتقاليد المهنية، ومن المدهش أن يفتخر القائمون على هذا اللون من الإعلان بتحطيمها ودهسها بالأحذية؟!
ما هى المصلحة العامة التى تكمن فى تأميم الجدل الاجتماعى والخلاف الفكرى والسياسي، ونصب الشراك للانقضاض على كل رأى مخالف كى لا يبقى فى الساحة سوى إعلامي كل الأنظمة ومبيضى سياسات كل العهود،ممن يفتقدون ثقة الناس ؟وبأى قلب ميت يجرى نسيان الدور المهم الذى لعبه إبراهيم عيسى فى إسقاط هيبة جماعة الإخوان وفضح متاجرتهم بالدين، وجهلهم به، فى ظل سطوة حكمهم البائس،بما شكل دعمًا لا يستهان به لثورة 30 يونيو، وتبنيا لأحد أهم أهدافها،بتحويله لكل المنابر التى أطل منها، إلى نوافذ للتحديث والتنوير ولتجديد الخطابين الدينى والسياسى،بحكم أنه من بين أكثر مقدمى البرامج حضورًا وجاذبية وثقافة وقدرة على الإقناع وحثا على التعلم واكتساب المعرفة، وتحسسًا لمواطن الخطر والإشارة إليها لتغيرها باسلوب قد يزعج كثيرين، لكنه صادق؟وإذا كان برنامجه قد توقف لسبب قهرى، وليس لقراره الحر الاختيارى فبماذا نسمى ذلك غير مصادرة الحق فى الاختلاف وقمع لحرية الرأى والتعبير؟
وهل وقف برنامج إبراهيم عيسى، والانقسام المدعوم بقوى عظمى فى حزب المصريين الأحرار هو محض مصادفة أم أن هدف الاثنين واحد هو تكميم الأفواه، وقمع كل محاولة للاختلاف، وتكريس سياسة تسخيف الحياة الحزبية وتهميشها وإفقادها أى قدر من الاستقلال؟1
الفالح فى دوائر الحكم الذى ينصح بهذه الإجراءات الباطشة عليه أن يدرك أنها ألعاب خطرة، سرعان ما سوف تنفجر فى وجه صانعيها لأنها تنطوى على كم بائس من الارتجال وتفتقد لكم مثله من الذكاء،لأن أحدا لم يعد يصدق أن المصالح العامة هى الدافع لاتخاذها.
المؤكد أن قوى غاشمة قد أوقفت البرنامج، وهى نفسها التى حركت الصراعات فى حزب المصريين الأحرار ودعمت الانقسام داخله، والمؤكد ايضا أن إبراهيم عيسى باق برغم توقف برنامجه، وهو لن يعدم منبرًا فضائيًا أخر يطل منه على مشاهديه، ومحبيه ومقدرى مواهبه وحضوره الأخاذ. والمؤكد ايضا أن رجل الأعمال نجيب ساويرس، إذا لم ينصفه القضاء باعتبار ما جرى فى المصريين الأحرار غير قانونى،فلن يعجز عن تشكيل حزب آخر، ليصبح الخاسر الوحيد هى الدولة التى فرطت بهذه السهولة فى اثنين من كبار داعمى الثورة الذى يكتسب نظامها شرعيته منها!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين أستقى ترامب تعصبه ؟
- نداء إلى فضيلة الإمام شيخ الأزهر
- وحدة الإخوان مع الفلول
- الغائب الحاضر ناجى العلي
- قانون الكنائس فى قبضة المتطرفين
- فتنة الخطبة المكتوبة
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار: ألعاب خطرة