أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - دموع ٌ على أبوابِ الشمسِ الغاربة














المزيد.....

دموع ٌ على أبوابِ الشمسِ الغاربة


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


دموع ٌ على أبوابِ الشمسِ الغاربة
( الى روح اختي الحاجة أم طارق رحمها الله )
انتبهَ الفجرُ مسرعاً خطواتهُ الردى تتسابقُ يستنشقُ عطرَ( الداوودي )* يجفّفُ مآقي الشمس يتلمسُ شغافَ الحنين العميق يستلّ ألوانهُ الشاحبة يفتحُ للـ غيابِ باباً تُسهّدُ الذكريات و الأسى ينتهكُ افراحَ الطفولةِ محكومة بـ الغروب زاغتْ يتناهبها طريقٌ طويلٌ . إنكسرتْ مشاهدٌ منها الكثيرَ رافقكِ شوشها غيابٌ سـ يطولُ كـ الشكوى تحتمي داخل قفصِ الحياة تُبعّدني أكثرَ عنْ رائحةِ بيت القصب تقصفُ حنينَ الصبا تمرّسَ الدمعُ ميراثاً قاسياً يُشيبُ سنوات يكهّلها كـ ومضةٍ جفّفَ بريقها مبكّراً صبّاراً أعمى بخيلاً يُرعبُ ملاذيِ تحتَ حكاياتكِ . مَنْ سـ يقصُّ حكايةَ ( الكوشانة )* تُرعبينَ بها سذاجتنا نتلذّذُ نعدُّ الأفتقادَ يقضمُ خيوطهُ قبلَ أنْ تبزغَ أضراس التفاؤل وما تعبنا إذِ الأماكن تحملُ عطرَ أنفاسكِ يزحفُ يملأُ الساعاتَ البطئية تتوقفُ تواسي تشتتَ الضحكات تضيقُ بهجتها تصمتُ تحتَ التراب . ألتقطُ ما بقيَ مِنْ تساقطِ الصورِ العالقة في شقوقِ الذاكرة ِالبعيدة يلفحني هجيرها يتسلّقُ غشاوةَ العيون يتناوبُ الأسى يشلُّ جفونَ سمائي و الحزنُ عرشهُ أرضي فـ عدتُ أبحثُ عنْ رسمكِ في الغرفِ المظلمة تدلّني رائحةُ الدموع ( مدوﮔـنة ْ )* أنتِ ( يا دجلة )* الطِيبةِ قصائدي متى تتجرأُ ( تثغبُ ونيناً )* يُنهي مراكبَ الوجعِ المغروس فطّرَ حبالَ صوت محطّاتي وذهبَ ( مشحوفكِ )* يتهادى يجيدُ لغةَ الصمت .؟؟!! .

الداوودي* : نبات ازهاره زاكية العطر تختفي بسرعة .
الكوشانة* : حين كانت البيوت تفتقد الى اجهزة التلفاز فيما مضى كانت الليالي لا تنقضي الاّ مع الحكايات , حكاية كانت ترددها على مسامعنا مذ كنا اطفال , لا ولن نعرف ما معنى هذه الكوشانة .
مدوﮔـنة* : مفردة عاميّة تعني المرأة الجميلة .
دجلة* : كان اسمها .
تثغبُ ونيناً* : الثغيب مفردة عاميّة تعني البكاء بصوت عال وحزن عميق .. ونيناً : مفردة عاميّة ايضا تعني الأنين .
المشحوف* : زورق صغير يستخدم في مناطق الاهوار .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأتي أنتِ وباقي النساء سراب
- ( أستاهِدْﭺ )* مزنةُ فرحٍ تمشّطُ أحزاني
- - السيكودراما - يعتمد على الواقعية و تصاحبه العلمية المدروسة ...
- ربابتي السومريّة
- وألذّ ُ صباحاتي أنوثتكِ اليانعة ..
- تفاحتانِ مثقلتانِ ب التمنّي
- أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ
- خاتون*
- ويلاه .. إختصرتْ عمري ب ثلاثةِ أيامِ .. !
- سيدةُ القصائد*
- راقصةُ الهجع*
- يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....
- التعبيرية الوحوشية في ديوان -همرات شوارسكوف- للشاعر العراقي ...
- الوردةُ الحمراء ( قصيدة تجريديّة )*
- شجرةُ الليمون أغنيةُ الفرح
- ضفافكِ الليلكيّة ربيعُ دائم
- عادتْ خيولهم تزهو حوافرها
- مَنْ ل تنّوركِ الطينيّ .. ؟!!
- على شبقِ تفاحتيها تستفيقُ ملوكيتي
- سيدةُ الحلم


المزيد.....




- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - دموع ٌ على أبوابِ الشمسِ الغاربة