أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - إخراج ركيك لمشهد خطير














المزيد.....

إخراج ركيك لمشهد خطير


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 00:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ضد التيار: إخراج ركيك لمشهد خطير

لم يكن مهندسو حملة الرئيس السيسي الانتخابية فى حاجة إلى كل هذا الارتباك الذي انتقل بدوره إلى الساحة العامة، فالقراءة للمشهد السياسي كانت تشير إلى أن الرئيس السيسي فى حال خوض كل الذين تخلفوا عن الانتخابات الرئاسية أو أجبروا على عدم خوضها لأسباب لديهم، أو لأسباب لدى السلطات المختصة سوف ينجح فى الانتخابات بنسبة لا تقل بأية حال من الأحوال عن 55% من نسبة المصوتين، مع كل الجهود التي يبذلها خصومه، وفى القلب منهم جماعة الإخوان وأنصارها من القوى المدنية المساندة لها، للتشكيك فى هذه الانتخابات وحث الناس على مقاطعتها، بل حتى المراهنة على تفجير الأوضاع لحظة بدئها.
أما فى حال عدم تقدم أي أحد للترشح سواه، فإن المادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية تقضي بأن يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية، حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد.. وفى هذه الحالة يعلن فوزه إن هو حصل على 5% من إجمالي المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة، تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يومًا على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة، وبهذا النص تستكمل الانتخابات الشق القانوني المطلوب، برغم التأثير السياسي السلبي داخلياً وخارجياً بسبب افتقادها لعنصر المنافسة الديمقراطية.
لم يكن هناك ضرورة إذن لاستجلاب مرشح اللحظة الأخيرة فى «الساعة الخامسة والعشرين»، ومنحه تسهيلات سبق أن استعصت على غيره من مجلس النواب، لكي يتمكن من استكمال أوراق ترشحه. ولو أنني كنت مكان الهيئة الوطنية للانتخابات لاقترحت على مجلس النواب استصدار تشريع يجيز مد فترة الترشح لشهرين آخرين، ليكون بذلك مشهد أكثر إحكاماً، من هذا المشهد الركيك الذي يتم تسويقه، ولا يصدقه أحد لا فى الداخل ولا فى الخارج، كما أنه يضر بالعملية الانتخابية برمتها، إذ هو يفقد الناخبين الحافز الحقيقي للذهاب إلى صناديق الاقتراع!.
أما وقد أوصلنا ضعف الأداء السياسي فى معركة خطرة كهذه، إلى ما نحن فيه الآن من أزمة أخرى تخلفت عن هذا الضعف، فلابديل عن أن يخوض الرئيس السيسي بنفسه حملة مكثفة لحث الجمهور على الذهاب إلى صناديق التصويت، وفضلا عن ذلك استيعاب الدروس من تلك الحالة التي أخلت الساحة من مرشحين قادرين على المنافسة، وهو الخواء الذي تعاني منه الحياة السياسية، من جراء موت السياسة فى الحالة المصرية، وغيبة الاهتمام الرسمي بالحياة الحزبية بدعمها، والاعتراف بدورها الذي لابديل عنه، لملء الفراغ السياسي الذي باتت القوى الدينية السلفية والإخوانية تمسك بمفاصله وتتصدر بعض مشاهده على عكس ما قد يتصور كثيرون فى دوائر الحكم أو فى خارجها.
فلا حياة سياسية، بلا تعددية حزبية حقيقية تنص عليها مواد الدستور، ولا تعددية بلا حياة ديمقراطية تسمح بالمنافسة الحرة التي تبعث الأمل فى نفوس المواطنين بأن بناء المستقبل هو رهن أيديهم، وأن المشاركة فى التصويت هي واجب وطني لرسم الخطوة الأولى فى تشييد دعائم هذا المستقبل. ولعل ذلك أن يكون جزءاً من البرنامج الذي سيقدمه الرئيس السيسي، لعمله خلال السنوات الأربع القادمة متضمناً كل المواد التي نص عليها الدستور فى مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي لم يعد فى صالح التطور السلمي الديمقراطي فى بلادي غض النظر عنها.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشويش على الانتخابات الرئاسية
- ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء
- أيقونته الفلسفية
- حركة النهضة جزء من الأزمة الراهنة
- أوهام محمود حسين السلمية
- ضد التيار: ألعاب خطرة
- من أين أستقى ترامب تعصبه ؟
- نداء إلى فضيلة الإمام شيخ الأزهر
- وحدة الإخوان مع الفلول
- الغائب الحاضر ناجى العلي
- قانون الكنائس فى قبضة المتطرفين
- فتنة الخطبة المكتوبة
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - إخراج ركيك لمشهد خطير