أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن أحمد سليم - هؤلاء لا يمثلون الإسلام













المزيد.....

هؤلاء لا يمثلون الإسلام


سوسن أحمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 12:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هؤلاء لا يمثلون الإسلام..
الجملة التي ما فتأ ما يُسَمَّى بالمسلين المعتدلين قولها دفاعاً عن الإسلام كلما ظهر من بعض المسلمين جماعاتاً أو أفراداً أفعالاً أو أقوالاً منافية للإنسان والإنسانية.
ولديهم الحق.. لأن ما يطبقونه من تعاليم الإسلام ليس خاضعاً بكله لتعاليم القرآن والسنة، بل خاضع لقانون ينبع من دواخلهم دون أن ينتبهوا إلى ذلك، نابع من فطرتهم السليمة، وحاشى لله أن يفطر شراً.
تجدهم لا يوافقون على القتل والإجرام ولا ينصبون أنفسهم محاسبين للناس مكان رب الناس ليحددوا بمكيال بشري من الكافر ومن المؤمن، وكأنهم مطلعين على الغيب ويعرفون ما في القلوب، ليعيثوا في الأرض فساداً كما تفعل تلك الجماعات التي ترفع راية الله والإسلام وهم أبعد ما يكونون من الله.
أولئك / المعتدلين / لا يعرفون من الإسلام بسبب تغليب الفطرة إلا تلك العبادات الشخصية المقتصرة على الأركان الخمس، أو كل ما وصل إليهم من أنه فرض إسلامي، لكنهم إذا ما دُعوا إلى / الجهاد في سبيل الله / كفريضة أو سمعوا بمن يقوم بذلك رفضوه من دواخلهم وتهربوا، بل فروا منه ولعنوا الدعاة إليه والمشاركين فيه كما تُلعن اليوم داعش وأخواتها، أولئك البُسَطاء لا يتطلعون إلى أكثر من الستر في هذه الحياة الحياة الصعبة مهما سَهُلَت، يحبون الله ويسعون إلى ذكره كحبيب يتقبلون تعاليمه لأنه الأعلم بهم من أنفسهم، تلك التعاليم المتناقَلة منذ ما قارب على القرن ونصف القرن من الزمان، يتناقلها وينقلها إليهم من يُدعى بعلماء ومشايخ الإسلام بحجة أنهم على علم، وأنهم قضوا أعمارهم في خدمة الإسلام والمسلمين من أجل الحفاظ على دين الله، وكأن الله عاجزعن حفظ دينه، ولو سألتهم لأجابوا / إن تنصروا الله ينصركم / متجاهلين الحد الفاصل بين الألوهة والبشرية، وأننا نحن من يحتاج نصرته حسب قانون القوة والقدرة والحاجة والخلق.
أولئك البُسَطاء / المعتدلين / لو عادوا لكتب الإسلام ابتداءً من القرآن إلى التفاسير إلى الحديث والاجتهادات الفقهية لوجدوا أن الجهاد فريضة وأن تلك الجماعات لم تأتِ بشئ خارج تلك الكتب، ولوجدوا أنفسهم هم خارج تلك الكتب وأنهم يعيشون على بقايا صوفية قتلتها السياسة، وأن لو صنفتهم داعش وأخواتها لكانوا بنظرهم كفاراً، وأنهم لو تحقق حلم من يحلم بدولة خلافة إسلامية لكانوا أول الهاربين منها.
نعم داعش وأخواتها هم من يطبقون الإسلام كما نزل وكما تواتر وتناقل من قرابة قرن ونصف إلى يومنا هذا..
وللحديث بقية.



#سوسن_أحمد_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلتي مع الربيع .. 2 ..
- رحلتي مع الربيع ..1..
- إتباع وإبتداع
- قراءة في رواية / الحالة صفر / ل / عماد فؤاد /
- القومية العربية
- ضرطة أبي
- أعيد تشكيل الغمام
- موت
- قتلوا فطرتنا وتلقائيتنا فانتبهوا ياأهل مصر
- قصة ليست قصيرة
- نوستالجيا
- فتاةُ الشرق
- دعابات قاتلة
- غمامة الإبداع
- حكاية ..
- ثكلى
- ابن الشآم
- سوريون


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن أحمد سليم - هؤلاء لا يمثلون الإسلام