أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن أحمد سليم - أعيد تشكيل الغمام














المزيد.....

أعيد تشكيل الغمام


سوسن أحمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


عن الحزن أتحدث
وأنا
لاأعرف عنه شيئاً
هكذا يكون
دون شرح مسترسل للمعنى المطوي فيه
غير أنه ـ يظهر
يُقالُ فيما يقال ..
أنه في صدر البلَّورِ نما
فصار شوكة تُظهِرُ ماللورد من عطر منسي
بيد العطار
نقشأً فرعونياً بخاصرة الرب
أسطورة إله نسي أن يفرح
يُرْسِلُ لحظهُ إلى المدى ـ بحثاً عن حاضرٍ لايغيبُ فيهِ
مَحَتْهُ يد التصور ـ حتى دونه الحب ـ تبعثر
وفيما يقال ..
أنه عين المدينة
في انكسار خيالها بنسج البيوت ـ على عتبة الحرب
ترتد إلى بياضها دون لون
إلا مايفرضه الموت
لاأعرف عنه شيئاً ـ
عدا أنه
لوبةُ الرحم بعد الولادة
ويقال فيما يقال ..
أنك إن تُسْلِمْ له نفسك ـ يُفْلِتُكَ فراشة مَهْدِيَّةَ لنورها ونارها
موتاً قبل موت
موتاً بعد موت
وبرزخاً من سندسٍ لاينقضي
لايدركه يباسٌ ـ في حلم الضوء البعيد
ويقال ..
أنه يُمسِكُ بكَ خيشاً ـ يطلقك شالَ حريرٍ على كتف الوجود
لاأعرف عنه شيئاً
غير أنه وجع الحناء تخرج من الأظافر
وماارتضت أنثى من كحل عينها الأبيض ـ بتوسد كبدها التراب
ويقال ..
أنه نزهة الأسماء لاتجد المعنى
والأبدان في حنينها إلى الأديم
ولعنة الطين إذا تيبس
وصار روحاً يحكمها الرماد
ويقال ..
أنه بطانة الحب
وتخاطف الأنفاس في ضياع الجهات
وخاطر الذكرى المكسور في بهتِ اللونِ
ونسيان الزمان للزمان
يد الصدى تمتد لاسترجاع الصوت دون آه
خطوة الغريب الأولى
الكلمة لاتهتدي للتكوين
والقيامة في احتضار البعث
ومعرفة الأشياء من الأشياء
كلوحةٍ على باب بابل ـ ونقشٍ في معبد الكرنك
سرى في أوصالها ـ مشاع التأويل
وقيل فيما يقال ..
أنه الماء ـ يُهدي فقه العطشِ لِمُكتَفٍ بخيال الغمام الأسود
واقرأ ـ تُرَدُّ لأحياء القبور
حقل القصبِ يندهُ النايات ـ وماسواه ذاك الذي لاأعرف عنهُ شيئاً يجيب
لاأعرف عنه شيئاً ـ
سوى أنه حمامة في الصدر
تضيق به ويضيق بها
تهدلُ على وقع خطى العابرين ـ لما تمر خيالاتهم صوراً للحنين
ويقال ..
أنه اعتراض الطريق على المسافة
وشلل الدرب تحت قدم الشوق
ومحو الشمس لسفر الندى
لاأعرف عنه شيئاً ـ
سوى أنه أكبر المدن
وحدهُ بِكُلكَ يحتويك
لايسألك
الأخ الأكبر للحياة
ولايسألك
حين يغسلك بمائه
وينشد في سكون
إن لَمْ تُبْتَلى بحب الكون بعد قطري
تلملم عنهُ أوجاعهُ
لستَ ابن الحياة
لاأعرف عنه شيئاٍ
غيرَ أنه كالربِّ
ماإن تؤمن يهِ ـــــ
بهِ تكفر .



#سوسن_أحمد_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت
- قتلوا فطرتنا وتلقائيتنا فانتبهوا ياأهل مصر
- قصة ليست قصيرة
- نوستالجيا
- فتاةُ الشرق
- دعابات قاتلة
- غمامة الإبداع
- حكاية ..
- ثكلى
- ابن الشآم
- سوريون


المزيد.....




- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن أحمد سليم - أعيد تشكيل الغمام