أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن أحمد سليم - إتباع وإبتداع














المزيد.....

إتباع وإبتداع


سوسن أحمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 21:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما زلنا نصنع أصنامنا ونجعل لنا آلهة
....
الإتباع والإبتداع مسألة منها تنبع عين الضوء على من نكون، الهوية ليست الإسم ومعلومات الميلاد والأم والأب وبلد المنشأ ولون العينين والعلامات الفارقة، وربما في مراحل لاحقة للتوثيق البياني الشخصي ستتعدى إلى عدد المرات التي تتناول فيها طعامك وشرابك رربما كم مرة تتغوط وتبول..
الشخصية أبدع وأكبر من أن تتكور في دائرة الظاهر، نعم هي معلومات لتسهيل الحركة في هذا العالم والتي بدورها باتت أكثر تعقيدا فأكثر، لأن الأرض كانت بلا حدود بين مناطقها، وفي إبتداعها حد لحركة الإنسان عليها، وما تساوي الأرض بل الكون كل الكون بلا إنسان؟!.
غير أن هناك مساحات لا محدودة لتعريفها وكل مرة بشكل آخر من سابقه، نحن لسنا نحن كل مرة، الفرد فينا ليس واحدا رغم أنه أوحد بالنسبة لنفسه، وأعطي مثالا بسيطا.. حالات الشعور أكبر تعبير عن ذلك، تختلف شخصياتنا ما بين الغضب والرضا، الفرح والحزن، ووو، ليكون كل منا شخصية تختلف ولا تخالف الأصل، وهذا معنى أنها ليست واحدة لكنها متوحدة، نختلف في طرائق التعبير عنا كل مرة بحسب الحالة التي نحن فيها، إختلاف التعبير لا يعني أننا لسنا نحن الآن، هو جزء من مكوناتنا لا بد أن يظهر لنكتمل، بسلبياته مع تحفظي على كلمة سلبية، شخصيا لا أجد سلبا في الإنسان، وبإيجابياته، بل بكل صورة هي طي كونه وكل معنى فيه وكل إسم حمله ولو لم يعِ ذلك، لكنه دأب الحقيقة في أن ننتبه لها، سعيا منها كل مرة لتظهر لنا فيها شخصياتنا المختلفة فينا في فتح باب المعرفة الكلية ليبدأ التوحد بها جميعا وقبولها كما هي، ما يدعي قبولنا جميعا كما نحن في توحد أكبر آخره توحيد لكنه الإنسان أينما كان وكيفما كان.
في مخالفتنا لسنن الوجود الموجودة فينا فصل يساوي تماما الإبتداع حيث نركن إلى صفة منا نعرف أنفسنا بها على الأغلب متناسين صفات أخرى لإعتبارات شتى، أو معتمدين عدة صفات مجتزأة، إدراك الكل ليست بالقضية السهلة، لكنها تبدأ من الإعتراف بكل ما يظهر لنا منا، الرفض إتباع أعمى يشبه تماما هذا ما وجدنا عليه آباءنا، وهنا هذا ما ألفنا من صفة أو شعور متعارف عليه وموافق عليه ممن ينسقون لنا هوياتنا ويفرضون علينا كونها كما تقتضي توجهاتهم، غير أن البحر أكبر من شاطئه، والوقوف على الشاطئ خسارة لمتعة البلل وفي حال التوحد والتوحيد يكون الغرق هو الشاطئ الحقيقي.
إتباع صفة أو بعض صفات منا بأسمائها، هو تحويلها إلى آلهة جديدة وأصنام وأوثان نقدم لها باقينا قربانا على مذبح مجهول الهوية.
هويتنا نحن ..
إختلف فيما بينك لتتفق معك أكثر.
وربما للحديث بقية.



#سوسن_أحمد_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية / الحالة صفر / ل / عماد فؤاد /
- القومية العربية
- ضرطة أبي
- أعيد تشكيل الغمام
- موت
- قتلوا فطرتنا وتلقائيتنا فانتبهوا ياأهل مصر
- قصة ليست قصيرة
- نوستالجيا
- فتاةُ الشرق
- دعابات قاتلة
- غمامة الإبداع
- حكاية ..
- ثكلى
- ابن الشآم
- سوريون


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن أحمد سليم - إتباع وإبتداع