أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أدباء ورهبان 4














المزيد.....

أدباء ورهبان 4


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 02:31
المحور: الادب والفن
    



عباس محمود العقاد ( 1889 ـ 1964 )، أحد أهم كتّاب العربية في القرن العشرين ومن أغزرهم تأليفاً. بلغ من تأثير العقاد في معاصريه، أن نجيب محفوظ أعتبره أحق منه بالحصول على جائزة نوبل. ولقد عاشَ الرجل في عصرٍ مجيد، تميّز بوجود عمالقة الفكر والأدب والفن كأحمد شوقي وحافظ ابراهيم وطه حسين وتوفيق الحكيم وسلامة موسى والمازني والرافعي. إلى ذلك، كان عصر العقاد فاصلة بين القديم والجديد، التقليد والحداثة. إهتمامه بالتراث، وضعَ اسمه إعتباطاً بين المفكرين الاسلاميين. إذ كان العقاد أديباً قبل كل شيء، متفرداً بثقافة موسوعية وقوة ملاحظة وبيان رفيع.
ولد العقاد في أسوان، بأقصى الجنوب المصري، لأسرة بسيطة ذات أصلٍ كرديّ. ملامحه كانت تشي بأصله؛ هوَ من كان وسيم الطلعة بعينيه الخضراوين وشعره الأشقر. كذلك، ما أظهره العقاد في حياته من جرأة وتصميم وعناد، سواء في معاركه الأدبية والفكرية أو السياسية بتحديه للسلطة في العهدين الملكي والجمهوري. ويكفي ذكر واقعة رفضه جائزة الدولة التقديرية، التي منحها له عبد الناصر. خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كان صوت العقاد هوَ الأعلى بالتحذير من مخاطر النازية. لم يكتفِ بكتابة مقالات يومية تهاجم هتلر، بل وضع عنه كتاباً أيضاً. لدرجة أنه تلقى تهديداً من السفارة الألمانية، جعله ينتقل إلى السودان حين تقدمت قوات المحور إلى حدود مصر الغربية.
في سيرته الذاتية، وعنوانها " أنا "، ثمة فصل عنوانه يوحي بشخصية العقاد؛ " كنتُ شيخاً في شبابي ". فالعقاد نشأ كرجل عصاميّ. إذ لم تتح له ظروف أسرته إكمال دراسته الأساسية، كما وعمل في شبابه بمهن يدوية عديدة. إلا أنه عمد باكراً لتثقيف نفسه، بما نهله من كتب التراث. أيضاً تمكن من إجادة الفرنسية، من خلال الإحتكاك بالسياح، مما فتحَ له آفاق أخرى من معين تلك اللغة وآدابها. مثلما أنّ العقاد كان عازفاً عن الزواج، بالرغم من حياته الشاهدة على الحكايات العاطفية وبخاصة مع الأديبة مي زيادة. فضلاً عما ذكرناه عن نشأته الصعبة، فإن العقاد كان يقضي معظم أوقات فراغه في القراءة والتأليف. بدأ بمراسلة الصحافة، وبقيَ حتى أواخر حياته يكتب المقالات ثم يجمعها في كتب مطبوعة. بغض الطرف عن فكر العقاد المحافظ، فإنه يعد من أنصار التجديد في الأدب. ولقد خاضَ في هذا الشأن معركة مشهودة مع الرافعي وغيره. ولكن العقاد ما لبث أن عاد ليدخل هذه المرة في صراع مع المجددين في الفكر والأدب، مثل الزهاوي ومحمود أمين العالم. كذلك عارض العقاد بشدة نظريات طه حسين بخصوص الشعر الجاهلي وأبي العلاء، مع أن طه حسين كان قد رشحه قبلاً لإمارة الشعراء خلفاً لأحمد شوقي. يبقى عباس محمود العقاد، بصرف النظر عن كل شيء، ذلك الكاتب صاحب الأسلوب العذب واللغة البليغة والثقافة الشاملة، فلم يترك باباً بالأدب لم يطرقه. من أشهر ما كتبه، سلسلة من الدراسات البيوغرافية تناولت القدماء والمحدثين، عُرفت ب " العبقريات ". كذلك تناول شخصياتٍ أخرى في كتب مستقلة، كأبي نواس وعمر بن أبي ربيعة وابن سينا.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفُ هُوْلة وهولة: الفصل الأول 4
- ألفُ هُوْلة وهولة: الفصل الأول 3
- ألفُ هُوْلة وهولة: الفصل الأول 2
- أدباء ورهبان 3
- ألفُ هُوْلة وهولة: الفصل الأول 1
- أدباء ورهبان 2
- كعبةُ العَماء: كلمة لا بد منها 3
- كعبةُ العَماء: كلمة لا بد منها 2
- كعبةُ العَماء: كلمة لا بد منها
- كعبةُ العَماء: حاشيَة
- سيرة أخرى 67
- المركبة الملعونة
- سيرة أخرى 66
- أدباء ورهبان
- سيرة أخرى 65
- سيرة أخرى 64
- لعبة الذكرى
- سيرة أخرى 63
- سيرة أخرى 62
- البُرَاق


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أدباء ورهبان 4