أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - هل النازحين ورقة انتخابية يا ساسة العراق ؟














المزيد.....

هل النازحين ورقة انتخابية يا ساسة العراق ؟


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 04:32
المحور: حقوق الانسان
    


هل النازحين ورقة انتخابية يا ساسة العراق ؟
في ظل الأوضاع العصيبة المتلبدة بالغيوم السوداء التي يعيشها العراق وسط صمت مرير ، و غياب كامل لكل ضمير حي لا زال ينبض فيه قطرة دم شريفة نزيهة ، و روح سامية ، و نفس أبية ، و قلب نبيل يعتصر حرقةً و ألماً لما تتعرض له الآلاف من العوائل المشردة للنازحين في البراري القاحلة ، و الصحاري الجرداء التي لا ترحم صغيراً ، و لا شيخاً كبيرا ، تلك العوائل التي خلفت وراءها كل مستلزمات العيش الحر من مال و أدوات تمكنهم من مواجهة جشوبة العيش ، و عناء الظروف الصعبة ، و القاسية ، ففي الوقت الذي أصبح فيه النازحون ، و المهجرين بين ركام الأزمات ، و بين جفاء أهل الحل ، و العقد ، و خاصة قادة البلاد و بشتى عناوينهم البارزة في المعمورة ، وهم في غمار الحملات الانتخابية ، و التي بدأت أجراسها تقرع بين الحين و الآخر خاصة ، و أنها باتت تقف على الأبواب مع اقتراب موعدها المقرر وقد جعلت من النازحين ورقة انتخابية يتلاعب بها قادة الطبقة السياسية لتكون لهم الجوكر الذي يستخدمونه وقت الانتخابات فكثرت زياراتهم لمخيمات النازحين للدعاية الانتخابية و كسب الأصوات و الضحك على الذقون لا أكثر ، ففي وسط صعوبة الحياة ، و انعدام الدعم الحكومي بمختلف نواحي الحياة يرزح النازحون من أن تتحرك الضمائر السياسية لتضع حداً لمعاناتهم ، و تنهي سنوات من الفقر المدقع ، و العوز الشديد ، و ضياع الحقوق ، و فقدان أبسط الامتيازات التي قرتها السنن الدولية ، و القوانين العراقية ، و الأعراف الاجتماعية حتى تعود لهم كرامتهم التي سلبت وحرماتهم التي انتهكت ، و ممتلكاتهم و أموالهم التي نهبت ، و على مرأى ، و مسمع القادة ، و السياسيين في بلاد لا زالت تطفو على بحيرات من الثروات المختلفة ، فغياب الدعم الحكومي ، و قلة المعونات مع شحة المساعدات ، و انقطاع المورد المالي ، و التدني الكبير في الواقع الصحي مع نفاذ الأدوية ، و المستلزمات الطبية في مختلف المخيمات التي يسكنها النازحون جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ، و الأوبئة المختلفة خاصة تلك التي تتعلق بالحالات الحرجة و المستعصية ، ومما يزيد في الطين بله نجد الانخفاض الكبير في درجات الحرارة ، و تعرض البلاد لمنخفضات جوية شديدة البرودة ، و كثرة تساقط الأمطار الغزيرة التي أثرت سلباً على الوضع الصحي للنازحين يقابلها المناشدات المتكررة التي أطلقها العديد من القائمين على إدارة المخيمات بضرورة تزويدهم بمادة المشتقات النفطية بغية تشغيل المولدات الكهربائية التي حلت محل الطاقة الكهربائية التي لا وجود لها أصلاً في مخيمات النازحين لكن ماذا نقول غير إنا لله و إنا إليه راجعون !!!؟ مصائب كثيرة يندى لها جبين الإنسانية لما يتعرض له النازحون من صعوبات جمة يرثى لها لكن من غير المتوقع أن نجد الشرفاء ، و أصحاب الضمائر الحية ، و القائمة تطول منهم تمد يد العون ، و تقدم أبسط مستلزمات الحياة ؛ كي يحفظوا كرامة النازحين ، و يبثوا فيهم روح الأمل و قيم إسلامنا النبيلة ، و أن أهل الخير لم تخلو منهم الأرض ، ولعل في مقدمة تلك الأصوات الحرة ، و الأيادي الكريمة المعطاء نجد المواقف المشرفة ، و التاريخية لمرجعية الصرخي الحسني ، و مكاتبها ، و أبناءها و أنصارها ، وما قدمته من مساعدات عينية ، و مالية بالإضافة إلى الإشراف الطبي ، و توزيع الأدوية و العلاجات الطبية من خلال الزيارات الميدانية المستمرة للكوادر البشرية من لجان ، و فرق طبية جوالة تطرق أبواب النازحين لتقدم لهم كل ما يحتاجونه من غذاء و مال و ملابس و دواء و استشارات طبية و كلهم شوقاً و تسابقاً على مد يد العون و الرحمة لإخوتهم و أبناء جلدتهم ، أبناء بلدهم الواحد .
بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل و سفك الدماء منهاج الدواعش ماضياً و حاضرا
- التطبير بين العادة و العبادة
- أين الإصلاح يا قادة الإصلاح !؟
- مَنْ الأولى بطرح الثقة في القيادات السياسية الشعوب أم المحتل ...
- إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟
- الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة
- غرباء في اوطان الغرباء
- داعش و سياسة الكيل بمكيالين
- أين قادة الدواعش المارقة من ابي بكر و عمر و عثمان و علي ؟
- حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد
- النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
- إيران دولة حريات أم دولة مليشيات ؟!!
- مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية
- حقاً أنَّ شرَّ البلية ما يُضْحك .. جلال الدين الصغير انموذجا
- حتماً يا حكومة إيران سينقلب السحر على الساحر .
- رسالةٌ إلى السيستاني : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أذنابكم ...
- المرجع العراقي ... لتكن أيها المكلف ممَنْ يرفع شعار الوحدة
- غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!
- بين مطرقة فتوى الحشد و سندان سرقات السياسيين ذهبت أموال العر ...
- الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس


المزيد.....




- الحكومة اللبنانية تتسلم 25 طن مساعدات طبية من الأمم المتحدة ...
- الأمم المتحدة: ضربات إسرائيل تنتهك -القانون الإنساني الدولي- ...
- قوات الاحتلال تواصل تدمير المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس سا ...
- البرتغال ـ قواعد صارمة في وجه المهاجرين رغم الحاجة لهم
- تتضمن اتهامات بارتكاب -جرائم حرب-... هذه أبرز ملامح القضايا ...
- أنشدت وتبرعت بمليون دولار.. دوللي بارتون تظهر علنا وتقدم الم ...
- إعدام فلبيني قصاصا بتهمة قتل مواطن سعودي
- مصادر لبنانية: مسيرة اسرائيلية تغير للمرة الثالثة على ساحة ب ...
- أكسيوس: ترامب يواصل وصف المهاجرين الفنزويليين والكونغوليين ب ...
- منظمة اليونيسف: استشهاد اكثر من 100 طفل واصابة 690 آخرين في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - هل النازحين ورقة انتخابية يا ساسة العراق ؟