أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!














المزيد.....

غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 10:42
المحور: حقوق الانسان
    



حينما تمر على الإنسان محنٍ قاسية لما تحمل في طياتها من ظروف حياة صعبة تودي بالفرد إلى التفكير ملياً للخروج من تلك الأزمات بخوض غمار العديد من الطرق التي قد لا توصله إلى مبتغاه و لكنه قد يجد في الرحيل إلى بلاد الغربة ماقد يخفف من معاناته ليمكنه من نسيان الماضي وما يحمل من صفحات سوداء وأيضاً ليكون قادراً على بناء مستقبله وفق أُطرٍ صحيحة لكن أن يصبح الإنسان بين ليلة و ضحاها غريباً في أوطانه و يسكن في العراء و بسبب إرهاب مليشيا الحشد السلطوي الوباء المقيت الذي فرض هيمنته بالقوة و تحت تهديد السلاح و بطشه القائم على القتل و التنكيل لكل مَنْ يرفض تقديم فروض الطاعة له و لأسياده الارهابين وهذا ما وقع على أهلنا النازحين الذين أصبحوا كالغرباء في أوطانهم جراء ما يجري عليهم من جرائم منظمة وعلى مختلف الأصعدة و الميادين فمن إهمال حكومي و تجاهل سيستاني و بطش و تنكيل مليشياوي إلى خذلان و عدم اهتمام مخزي و معيب من لدن المجتمع الدولي وعلى رأسه المنظمات الإنسانية و حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رغم مناشداتهم المستمرة يومياً عبر وسائل الإعلام سواء المسموع او المقروء لكن من دون جدوى ففي الوقت الذي تنعم به حكومة العراق بواردات البلاد النفطية و غير النفطية و التي لا زالت تسرق و تهرب للخارج هذا من جانب ومن جانب آخر نجد أن السيستاني و حاشيته الفاسدة لا زالت غارقة بملذاتها و منغمسة بفسادها تحت عناوين دينية مزيفة و بذخها الكبير على مليشيا حشدها الطائفي و بذلك فقد تنصلت حكومة العراق و مرجعية السيستاني لأعظم مسؤولية ملقاة على عاتقهما إلا وهي إغاثة و دعم شريحة النازحين بالغذاء و الدواء و كافة مسلتزمات الحياة و تجاهل مطبق لما يعانونه من أقسى و اعتى ظروف صعبة و حياة قاسية وهذا مما زاد في معاناتهم و تفاقمت معه مآسيهم مما ولد في نفوسهم حالة من اليأس و الإحباط وفي خضم تلك الجرائم اللانسانية التي تعصف بهم إلا أنهم وجدوا بصيص أمل تجلى في الحملة الكبرى التي أطلقها للملأ المرجع الصرخي الحسني ومن على موقعه الالكتروني في شبكة العنكبوتية و التي لاقى صداها استجابة كبيرة من لدن كل وطني و غيور على أهله من نازحين و مهجرين ولعل في المواكب التي انطلقت من مكاتب المرجع الصرخي في العديد من المدن العراقية و التي قدمت كل ما قد يرفع من كاهل معاناة النازحين من غذاء و تبعها في ذلك الفرق الطبية الغير رسمية و التي كانت تجوب مناطق سكن النازحين فتقدم لهم مختلف الأدوية و تقوم بفحصهم و تقدم لهم الإرشادات الطبية التي تقيهم خطر الأوبئة و الأمراض بمختلف مسمياتها فهذه المواقف و غيرها قد جسدت قولاً و فعلاً حقيقةً أنموذج الجسد الواحد بغض النظر عن الانتماء المذهبي فحقيقةً حريٌ بنا أن نثمن تلك المواقف النبيلة للمرجع الصرخي و أبنائه الغيارى .
وهنا لابد من القول صراحةً أنَّ التأريخ يسجل كل صغيرة ٍ و كبيرةٍ و سيذكر موقف السيستاني و أتباعه من حكومة العراق الفاسدة و مليشيا حشده الطائفي وما قدمتا من جرائم و إرهاب مقابل ما قدمه المرجع الصرخي و أتباعه من دعم لا محدود و تلبية لاستغاثة و نداء المحرومين و النازحين .
http://cutt.us/t55z

بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مطرقة فتوى الحشد و سندان سرقات السياسيين ذهبت أموال العر ...
- الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس
- السيستاني و المواقف الازدواجية
- النازحون اهلنا وهمومهم همومنا
- نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين
- السيادة العراقية و المواقف الازدواجية للحكومة العراقية
- السيستاني يخطط لتصفية المالكي و الأخير يهدد بكشف ملفات فساد ...
- سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبا ...
- تصريحات المالكي المتكررة عَلامَ تَدُل ؟؟؟
- إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال
- من اصلاحات العبادي اعتقالات و تهميش للوطنين و امن و أمان للم ...
- حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟
- إلى المرجعية الفارسية : طهروا أنفسكم و مؤسساتكم قبل أن تطهرو ...
- المرجعية العراقية شخصت الخلل في العبادي ربيب الفاسدين
- إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟
- من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء
- العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!