أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟














المزيد.....

حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 23:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟
في ظل الواقع المزري الذي يعيشه العراق وما صاحبه من نكبات و كوارث لم يشهد لها العالم مثيل في أصعب الظروف بل حتى مع الحروب العالمية وما رافقها من مآسي و ويلات ألقت بظلالها السيئة على شعوب القوى العظمى المتصارعة فيما بينها إلا أنها لم تصل إلى ما وصل إليه العراق و خلال ثلاثة عشر سنة شهدت البلاد تعاقب حكومات سياسية اتفقت على تقاسم الكعكة العراقية فيما بينها خدمة لأجندات خارجية تريد النيل من العراق وهذا ما تحقق لهم فعلاً من خلال واقع العراق المرير و المليء بشتى مظاهر الخراب و الدمار مما حدا بالشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات حضارية تدعو إلى إصلاح الوضع المأساوي و إنقاذ البلاد من الفساد و محاسبة الفاسدين و إعادة الأموال المسروقة إلى خزينة الدولة لمواجهة العجز المالي الذي يشهده العراق وفوق كل هذا و ذاك نرى المتظاهرين النجباء قد طالبوا و بإصرار شديد على ضرورة إقامة الدولة المدنية العادلة المنصفة التي يجتمع تحت خيمتها كل العراقيين بمختلف أطيافهم وهذا ما ولد ضغطاً جماهيراً على حكومة العبادي مما جعلها ترضخ ولو شكلاً لإرادة الجماهير المنتفضة ضد الفساد و الفاسدين و في محاولة انتهازية منها للالتفاف على الغضب الجماهيري فقد عمدت تلك الحكومة الفاشلة إلى ارخص الأساليب الوحشية مع شريحة النشطاء الشباب الوطنيين إما بالاختطاف و القتل أو التغييب في سجونها السرية مصحوباً بأبشع وسائل التعذيب الجسدي و لعل منهم الناشط المدني جلال الشحماني و محمد الشمري وخير دليل على ذلك الفيديو في أدناه و المسرب من داخل احد سجونها السيئة الصيت والذي يظهر الناشط ألشمري وهو يتعرض لأشد أنواع التعذيب على أيدي المليشيات الإيرانية التابعة لحكومة العبادي التي لا تختلف كثيراً عن سابقتها حكومة الإمعة المالكي فأي إصلاحات ترتجى من حكومة تعمل لصالح أجندات خارجية ؟؟ فهل كانت سياسة تكميم الأفواه من الإصلاحات المنشودة ؟؟؟ أم أنَّ قتل الناشطين بدم بارد من الإصلاحات الأخلاقية و الإنسانية ؟؟؟ أم سياسة المماطلة و التسويف و التنصل عن المسؤولية هي من صميم الإصلاحات الوطنية الصادقة ؟؟؟ فهنا لابد من قول الحق ونقولها بصراحة إلى المتظاهرين الشرفاء أن إصلاحات حكومة العبادي هي شكلية و ترقيعية مزيفة ولا تخرج من دائرة العمالة لأجنداتها الخارجية ومنها أمريكا و إيران لأنهما هما مَنْ جاء بتلك الحكومة الانتهازية التي لم و لن تحقق ما يصبو إليه المتظاهرون فلا خيار أمامكم سوى طردهم وإزاحتهم من عروشهم الخاوية الفاسدة وهذا ما تضمنه مشروع الخلاص للمرجع الصرخي الحسني في 17/3/2015 عندما طالب الأمم المتحدة و المجتمع الدولي سواء الغربي أو العربي بضرورة تولي إدارة شؤون البلاد بعد حل الحكومة و البرلمان حتى تشكيل حكومة وطنية مؤقتة لا تخضع لأي تجاذبات خارجية قائلاً : (( قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق مع حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان ))
وفي مسك الختام وبعد تغييب للرموز الوطنية و الناشطين الشباب الأحرار هل يبقى أي مبرر أمام الشعب العراقي في عقد الآمال على حكومة كانت ولا تزال ألعوبة بيد الشرق و الغر ب و تسير بالعراق نحو هاوية الخراب و الدمار .
https://www.youtube.com/watch?v=6mOtNx8cC_c
بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المرجعية الفارسية : طهروا أنفسكم و مؤسساتكم قبل أن تطهرو ...
- المرجعية العراقية شخصت الخلل في العبادي ربيب الفاسدين
- إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟
- من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء
- العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟