أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة














المزيد.....

الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5556 - 2017 / 6 / 19 - 10:07
المحور: حقوق الانسان
    


الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة
تحفة العقول و أساس الانسانية و جوهرة الحياة الكريمة و اغلى ما يزين الانسان به نفسه ، الاخلاق قيمة الوجود الحقيقي ، الاخلاق معدن الحياة الاصيلة ، الاخلاق عنوان الامة الناضجة و المتحضرة فلا هي بضاعة تشترى او تباع في محافل البيع و الشراء ، ولا هي سلعة أمام الناظرين ترمقها كي ترى محاسنها فتأخذها و ترى سيئها فتعرض عنها وهذا ما يفسر لنا الحكمة التي جعلت الاخلاق زينة الانسان بها تحيى الشعوب حياة العزة و الكرامة ، ومع افول شمسها فنرى الامم تتخبط في امرها ولا تعرف رشدها و صوابها من غيها و ضلالها حينها تكون كغابة من الوحوش الضارية التي لا همَّ لها سوى إشباع غرائزها من المأكل و المشرب و الشهوات الجنسية بل و أكثر من ذلك نجدها تقلد زمام امورها في عتق مَنْ يتربص بها شراً حينما يخيل لها فيه الامانة و الصدق لكنه أي امانة و أي صدق هذا إنها الامانة الزائفة و الصدق المبطن بالكذب و المكر و الخداع وبينما في المقابل فإنها ستترك جادة الصواب و طريقها المستقيم و تتخلى عن منطق العقل و حنكة الحكماء و تبتعد عن الصادق و الامين الذي يسخر كل ما يملك من امكانيات و وسائل متاحة له في إعادة الامور إلى نصابها ، إعادة الامة إلى صوابها و انقاذها من المستقبل المجهول الذي ينتظرها وهي لا تعلم ما يخبئ لها من مآسي و نكبات وهذا راجع لما اقدمت عليه من قرارات غير مدروسة بسبب فقدانها الاخلاق و ضياع انسانيتها التي أكدَّ عليها ديننا الحنيف وعلى لسان رسوله الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حينما قال : ((( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فلابد لنا أن نعكس الصورة الحقيقية الناصعة لمذهب أهل البيت (عليهم السلام ) من خلال تعاملنا مع الناس من أتباع الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) ونتخلق بأخلاق أهل البيت , ونعطي صورة وضاءة عنهم , وهذا ما يخالف منهج اهل الغي و الشقاق أهل البدع و النفاق اتباع الدجال الاكبر الذي يسعى لخلق ثقافة الفوضى و نشر قوانين شريعة الغاب التي جاءت من اجلها التنظيمات و التيارات و الحركات المتطرفة ذات الافكار الارهابية الدموية وكما يُقال فاقد الشيء لا يعطيه فما الجرائم البشعة التي تنتهكها يومياً بحق الابرياء بحق المغلوب على امرهم ما هي إلا مقدمات ارهابية تريد الشر و الانحراف للإنسانية جمعاء ولعل التيمية الدواعش المصداق الامثل لتلك التنظيمات الارهابية التي تعمل ليل نهار كي نسقط بأخلاقنا القويمة , ولكن هيهات هيهات و أنى لهم ذلك فعلينا نحن المسلمون أتباع أهل البيت و الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام التمسك بأخلاقنا و كرامتنا وإنسانيتنا و لنعطي دروساً بليغة في الاخلاق الحميدة الحسنة و الانسانية النبيلة لكل مَنْ فقدَ الاخلاق و رضي بالذلة و الهوان فباع أخرته بدنياه و بأبخس الاثمان .

بقلم // احمد محمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرباء في اوطان الغرباء
- داعش و سياسة الكيل بمكيالين
- أين قادة الدواعش المارقة من ابي بكر و عمر و عثمان و علي ؟
- حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد
- النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
- إيران دولة حريات أم دولة مليشيات ؟!!
- مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية
- حقاً أنَّ شرَّ البلية ما يُضْحك .. جلال الدين الصغير انموذجا
- حتماً يا حكومة إيران سينقلب السحر على الساحر .
- رسالةٌ إلى السيستاني : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أذنابكم ...
- المرجع العراقي ... لتكن أيها المكلف ممَنْ يرفع شعار الوحدة
- غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!
- بين مطرقة فتوى الحشد و سندان سرقات السياسيين ذهبت أموال العر ...
- الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس
- السيستاني و المواقف الازدواجية
- النازحون اهلنا وهمومهم همومنا
- نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين
- السيادة العراقية و المواقف الازدواجية للحكومة العراقية
- السيستاني يخطط لتصفية المالكي و الأخير يهدد بكشف ملفات فساد ...
- سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبا ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة