أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لا ... لاتقاتلو الوطن..














المزيد.....

لا ... لاتقاتلو الوطن..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواصل العراقيون دفع ثمن لعبة موتهم ارواحاً ودماءً وامناً واستقراراً وثروات وكذلك اصواتاً انتخابيةً’ ينامون على حزن مذبحة ويستيقضون على فاجعة تفجير’ هاربون من الموت بأتجاه الموت ومن الكارثة بأتجاه المآساة ومن سكين الأسلامي الى خنجر العلماني ومن الملثم التكفيري الى المعمم الصدري ’ من الناطق نفاقاً بأسمهم الى المجاهد كذباً بأسمهم ’ انه طريق الموت البعثي الهجين وان تعددت الواجهات والشعارات’ يفجر ارواح الناس ومقدساتهم ورموزهم وحرياتهم وامنهم واستقرارهم ’ يطارد ويخطف اطفالهم وبناتهم وابنائهم ’ يغتصب ويذبح ويمثل ويكبروبنزيف العذارى الطاهرات يتوضون ويكتبون شعارات سلفيتهم وولافتات امتهم الخالدة ’ انه الطاعون البعثي في الجسد العراقي العليل’ فناء واحقاد وفتنتة طائفية عنصرية ’ خداع وتضليل وفرهود محاصصاتي وعدوى بعثية اصابت اخلاق وممارسات وسلوك معارضي الأمس ’ مؤتمرات وتصريحات وخطب بأنشاء سمجاً ينطقها الرئيس والوزير والمسؤول مستوحات من مخيلة وخلفية غير وطنية .
المسؤولون يخدعون انفسهم ويكذبون على الناس ’ يدعون السيادة والقدرة والأرادة وكذا .. وكذا ’ وهم بخلفياتهم وتبعيتهم في جيب المندوب السامي داخل الأطار النفعي لأرادة حرس المنطقة الخضراء .
مخطط الجريمة البعثية صادر القانون والعدل والأعراف وزرع الوطن بحكومات وجيوش وارادات مستهترة ’ الجيش الأسلامي ’ جيش عمر وانصار السنة وحزب الله وجيش المهدي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ’ وجيوش ومليشيات آخرى متعددة ’ كل له حكومته وسجونه ومحققيه ومجرميه وذباحيه’ وعلى عموم العراق صادرت تلك الزمر المنفلته والمسلحة بالحقد والتخلف والسفالة والراجمات والمتفجرات حرية الناس وخصوصياتهم وسحقت كرامتهم وتقاليدهم واستباحت فرحهم وامنهم واستقرارهم وجرعتهم مرارة الخوف والرعب وانتظار لحظات الفاجعة بعد ان اصابت مقتلاً في هيبة الدولة وهمشت حكومتها .
الموت بعثياً جلداً وعضماً ’ فكراً واخلاقاً وممارسة وعدوى اصابت من يعانون اصلاً فقراً في وطنيتهم وانسانيتهم وانتمائهم ’ وهذا الموت مبرراً مدعوماً امريكياً على امتداد اكثر من 43 عاماً .
لا يوجد موتاً غير هذا الموت البعثي المتعدد الوجوه ’ حيث لا يمكن ان يقاتل العربي الكردي اوالشيعي السني والتركماني الأيزيدي اذا ما ترك الناس اخوة احباء كما كانوا داخل الخيمة الوطنية المشتركة .
واذا ما تسلحو بالوعي الوطني والعلاقات الأنسانية والمصالح المشتركة والمصير الواحد وحافضو على صفاء ذاتهم ونقاء هويتهم وتحصنو ضد اختراقات الأوبئة الطائفية العنصرية والفئوية الضيقة سينجزون فجراً جديداً ومستقبلاً زاهراً ويدخلون تاريخاً جديداً بعد ان يغتسلو نهائياً من اوحال ازمنة الأرهاب والقمع والتصفيات والأبادة والمظالم للأنظمة الشمولية .
بالأمس فجروا المقام الشريف للأمامين الهادي والعسكري ( ع ) وفجروا بذلك صدور الناس وقلوبهم وضمائرهم ’ وقبلها فجروا الكنائس والمعابد وفجروا الناس في الأسواق والتجمعات السكانية ’ وغداً سيفجرون ويتمادون في عمليات القتل وبما يتناسب وذوقهم ومبتكرات وتوجيهات وتوقيتات رموزهم .
الموت البعثي قادماً بزخم مريع عبر حدود دول الجوار العروبي والأسلامي وعبر حدود المثلث الموبؤ وعبر حدود معسكرات الأعتقال الأمريكية وعبر حدود الأعلام القومجي والأضوية الخضراء لتجمع مرام والوفاق والتوافق وهيئة علماء الخطف والأتجار بمصير الوطن والأبرياء وعبر التصريحات والضغوط للسلفي الأفغاني ابو عمــر .
الموت البعثي اصبح مبرراً عبر من يغازلهم ويفاوضهم ويصافحهم ويشترك معهم في عملية سياسية او يتقاسم معهم مصير الوطن ومستقبل الناس ’ واذا ما وضع علاوي وعليان والمطلك والعاني والدليمي ومشعان في قدر العملية السياسية مع مام جلال والبرزاني والجعفري والحكيم فستكون الطبخة ( زقوماُ ) تسبب للشعب والوطن اسهالات في القيم والتقاليد والروابط الوطنية والمواقف الأنسانية والتطلعات الديموقراطية .
مخطط الألتفاف على الأنجازات التي حققها العراقيون عبر المشاركة الشجاعة في الأنتخابات الأولى والثانية والأستفتاء على الدستور ’ اصبح نافذاً يطرق ابوابنا ليوقضنا على مشروع حكومة الطواريء او الأنقاذ الوطني بفصالهما الأمريكي العروبي البعثي لينتهي العراق آخيراً الى المربع الأول لمآساته التاريخية .
لقد رمت الدوائر الأمريكية واطماع دول الجوار الأقليمي والقوى البعثة والطائفية العنصرية في الداخل ووظفت جميع اوراقها في تلك اللعبة القذرة ’ وكانت عملية تفجير الأضرحة وردود الأفعال المضادة التي اطالت اماكن العبادة للطرف الآخر واثارة الفوضى ومظاهر الفتنة والعبث المقرف للمليشيات المستهترة التي تمارس دورها المرسوم في اطار تلك اللعبة واستنفار الأعلام الطائفي ’ كل تلك الأسباب وكثير غيرها جعلت الأرضية صالحة لزراعة المشاريع المشؤمة ’ وكذلك ستجعل العراقيين يتقبلون نتائج الأمر الواقع او على الأقل ستكون ردود افعالهم سلبية غير مؤثرة او تتجاوب لفترة مع بعض الأنفراجات على اصعدة الأمن والأستقرار ومعالجة بعض الأشكالات في حياة الناس حتى تكتمل المتطلبات والدعائم العسكرية والأدارية والتنظيمية والقانونية لذلك المخطط ’ وستخسر الجماهير العراقية حاضرها ومستقبلها وسيخسر معها المراهنون السذج على سراب الوعود التي لم تثبت يوماً صدقيتها .
هنا على ابناء العراق ان يرمو ورقتهم بقوة بوجه اللأعبين مدعومة بكامل ارادتهم وتلاحم صفوفهم والتعلق بمصيرهم وان يتجنبو مسالك الفتنتة والأحقاد’ ويسامح بعضهم بعضاً بعيداُ عن النوايا والخلفيات الشريرة للناطقين بأسمهم ’ وان يعودو الى سابق تقاليدهم واعرافهم ومنابع الود والمحبة فيما بينهم ويشدو خيوط العلاقات والروابط التاريخية الحميدة’ ويقولون للعابثين بمقدراتهم لا لن نقاتل بعضنا .. لا لن نقاتل عراقنا .. اليكم عنا ايها المفسدون ’ اذهبوا للجحيم ودعونا نعيد بناء ذاتنا ونستعيد امننا واستقرارنا ونعالج عافيتنا ونبني وطناً لأجيالنا .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.
- الفيحاء : نجمة في ليل محنتنا
- اعترافات عراقيي الخارج
- حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة
- هل من شك ... ؟
- شكراً للرئيس مام جلال
- الأرادة الأمريكية وعبثها في الحالة العراقية
- مرام : قطارٌ للكذب والرصاص
- دعونا نفرح بأنجازاتنا
- هاكم ثقتنا ... اين وعودكم ... ؟
- العراق ينتخب العراق
- الجادرية هلاهل في عرس بعثي


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لا ... لاتقاتلو الوطن..