أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا














المزيد.....

عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع ان التعريف الدارج للأحزاب السياسية يجعلها في خانة الطبقية الاجتماعية (السياسية) والتي تعتمد على خلق قوالب جاهزة لأديولوجيات الحزب السياسي وسلوكياته, إلا أن فكرة الأحزاب والتنظيمات السياسية في عصرنا الحالي, وعلى الرغم من أهميتها الجوهرية في العملية السياسية الديمقراطية, إلا انها بدأت تعاني (خاصة في دول الشرق الأوسط) من عدم مقبولية اجتماعية, بدأت تضيق الخناق عليها.
أسباب هذا الإبتعاد أو عدم القناعة قائمة أساس على تبدل وتغير سمات التفكير المجتمعي, وتغير سلم الأولويات والقيم الحياتية المعاشة لدى الفرد, فكان من الضروري أن تتحول فكرة العمل السياسي الناجح إلى أساس فعلي يتفاعل مع سلم القيم الحياتية (الاقتصادية منها والقيمية).
جدلية المركزية المضادة لديمقراطية توزيع مراكز القرار, كانت من أهم المشاكل التي واجهت الأحزاب الديمقراطية بعد عام 2003, فنمطية العمل الحزبي التي ألفها الناس في العراق كانت تقوم أساسا على مبدأ وجود ثنائية (القيادة الرمزية + الأيديولوجيا الموجهة)؛ فشل هذه المنهجية في التعاطي مع أطر التسارع الكبيرة في المشاكل السياسية والاقتصادية, والحاجة الملحة لحلول واقعي في هيكليات العمل السياسي, خلق ضرورة إيجاد تجربة جديدة تتعامل مع حالة الموائمة ما بين الواقع المجتمعي, والواقع التياري السياسي.
تجربة تيار الحكمة في العراق, يحاول القائمين عليها إيجاد سبل كفيلة بتحقيق هذه الحالة, وهي الإنتقال داخليا من منهجية الحزب الشمولي الإستبدادي (بشخص أو بهيئة قيادة), إلى تيار ما فوق السياسي, حيث يجعل من زعيمه جزء من المعادلة, وليس كل المعادلة, المعادلة : السياسية- المجتمعية.
مشتركات القرار في تيار الحكمة بحسب فلسفة هذا التيار ستقوم على ثلاثة مساند رئيسية, الأولى هي زعيم التيار ومن يحيط به من خبراء, الثانية هي التنظيمات السياسية الفاعلة المنتمية لهذا التيار, الثالثة هي نفس الجمهور (السياسي) المجتمعي, حيث اتبع تيار الحكمة منهجية جديدة يعتمد فيها على فتح أبواب تقبل النقد البناء من كل أبناء المجتمع, ومحاولة منهجة هذه الفقرة إلى سياسة عمل في داخله, وسواء أكانت قيادة التيار صادقة أم لا في مدعاها هذا, إلا أن مجرد التثقيف لهذه الفكرة, هو خطوة أولى في بناء عملية سياسية صحية وسليمة.
منهجية توزيع مراكز القرار وتكوينه, وإن كانت تجربة حديثة, قد لا تكون مهضومة حتى من قبل بعض تنظيمات التيار السياسي, لشدة تأثرهم بكارزما القائد الذي يتبعونه, إلا إنها خطوة أولى من أجل تنشئة سياسية صحيحة, تبعد شبح الإستبداد والهيمنة الشخصية على كل مقدرات العمل السياسي داخل أي تنظيم أو حزب سياسي؛ هذه التجربة كانت تستلزم من القائمين عليها, الانتقال وبشكل شبه كلي من مرحلة الفعل السياسي الداخلي المغلق, إلى الانطلاق نحو الفضاء المجتمعي الخارجي, فيكون هناك مقدار كبير من التفاعل والتغيير التطوري الإيجابي المستمر المتبادل, ما بين التيار السياسي (الحكمة في مثالنا) , وما بين الجمهور السياسي بشكل عام.
المرحلة القادمة لتيار الحكمة, ستتجه صيرورتها التطورية على خلق طاقات شبابية إبداعية مسؤولة, يمكن لها تحمل المسؤولية, كونها انطلقت من عمليات خلق وتكوين ديمقراطية صحيحة, ومساهمة ومشاركة فاعلة في الفعل السياسي.
*دكتوراه في النظرية السياسية- المدرسة السلوكية الأمريكية المعاصرة في السياسة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل السياسي في تيار الحكمة - بين مفهومي الثورة والأصالة
- مقاييس الشرف في العراق, بين الرجل والمرأة. وجهة نظر سلوكية
- مكافحة العنف ضد المرأة- حقوقٌ تؤخذ, أم تُعطى؟
- توماس كون، بين -المجلس الأعلى- و -تيار الحكمة-
- التسوية الوطنية كفلسفة لحل النزاعات (الأطر النظرية)
- ماذا لو لم نكن دولة نفطية !
- العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!
- المرجعية الدينية, وحرفة العمل الوظيفي الحكومي!
- نور المرجعية, وظلام النفعيين!
- سقوط حيتان الفساد السياسي أزمة أم علاج
- كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!
- هل كل السياسيين سيئين- نظرة توصيفية مقارنة
- بين عقوبة الإعدام في أمريكا, والنظام الرئاسي في العراق- مقار ...
- الإصلاح السياسي والعفو عن المجرمين (القتلة والسراق والإرهابي ...
- مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا